كانبيرا – الناس نيوز ::
أعلنت شركة تأمين صحي مصنفة من بين الأكبر في أستراليا، أن قراصنة معلوماتية استولوا على ملايين السجلات الطبية العائدة لزبائنها، ما دفع الحكومة إلى الإقرار بأن إجراءات الحماية الإلكترونية في البلاد “غير كافية”.
وبحسب وسائل إعلام أسترالية فإن هذه العملية هي الأحدث في سلسلة اختراقات استهدفت ملايين الأشخاص وكشفت التراخي في تعاطي الشركات الأسترالية مع قضايا الأمن الإلكتروني.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة “ميديبنك” ديفيد كوشكر، إلى أن قراصنة المعلوماتية استولوا على بيانات متعلقة بجميع حاملي عقود التأمين مع الشركة، والبالغ عددهم 3,9 مليون شخص، أي حوالي 15% من سكان أستراليا.
وقال في بيان أرسله إلى البورصة الأسترالية “لقد أثبت تحقيقنا الآن أن هذا المجرم استطاع النفاذ إلى جميع البيانات الشخصية لعملائنا في التأمين الصحي الخاص، وإلى نسبة كبيرة من البيانات الواردة في الطلبات الصحية المقدمة منهم”.
وأضاف “هذه جريمة فظيعة. وهي مصممة لإحداث أقصى قدر من الضرر لأفراد مجتمعنا الأكثر ضعفاً”.
وقد كُشف الهجوم الإلكتروني الأسبوع الماضي، لكن لم يُعرف حتى الآن عدد الأشخاص المتضررين.
وهدد قراصنة معلوماتية سابقاً بتسريب البيانات، بدءاً بتلك العائدة إلى ألف شخص من مشاهير أستراليا، في حال لم تدفع “ميديبنك” فدية.
كما أكدت “ميديبنك” الأربعاء أنها غير مؤمّنة ضد الهجمات الإلكترونية، مشيرة إلى أن هذا الاختراق قد يكلّفها حوالي 35 مليون دولار أسترالي (22 مليون دولار أمريكي).
وجاء اختراق “ميديبنك” بعد هجوم إلكتروني استهدف شركة الاتصالات “أوبتوس” الشهر الماضي أدى إلى انكشاف معلومات شخصية لحوالي تسعة ملايين أسترالي، أي حوالي ثلث السكان.
وكان الهجوم على “أوبتوس” من أكبر عمليات سرقة البيانات في التاريخ الأسترالي.