خاباروفسك / موسكو – الناس نيوز :
شارك عشرات الألوف في احتجاج، في ثالث عطلة نهاية أسبوع على التوالي، على ما يسمونه طريقة تعامل الرئيس فلاديمير بوتين السيئ مع أزمة سياسية محلية في أقصى شرق روسيا.
وأبدى سكان مدينة خاباروفسك، الواقعة على بعد ما يزيد عن ستة آلاف كيلومتر إلى الشرق من موسكو، استياءهم بعد اعتقال حاكم المنطقة سيرجي فورجال، الذي يتمتع بشعبية واسعة، هذا الشهر بسبب اتهامات بالضلوع في جرائم قتل ينفيها جميعا.
ويقول أنصار فورجال إن لاعتقاله دوافع سياسية . وفق رويترز السبت . وأدى هذا الاعتقال لاحتجاجات وسبب إزعاجا للكرملين الذي يحاول إيجاد حل لانخفاض الدخل الحقيقي جراء كوفيد-19 والسيطرة على الاضطراب .
وردد المحتجون هتافات ”قدم استقالتك يا بوتين!“ و“بوتين لص!“. ويطالب المتظاهرون بإعادة فورجال جوا من موسكو ومحاكمته في خاباروفسك.
وقدرت سلطات المدينة عدد المشاركين بنحو 6500 بينما ذكرت إحدى وسائل الإعلام المحلية أن عددهم يصل إلى 20 ألفا. وقدرت وسائل إعلام أخرى ومعارضون عدد المشاركين بما يصل إلى 50 ألفا وأن الاحتجاج يعد الأكبر من نوعه حتى الآن.
وسلطت الاحتجاجات الضوء على الغضب لدى البعض بشأن ما يرونه سياسات تخرج عن سلطات منفصلة مقرها موسكو.
ويرى أنصار فورجال، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الحر، أن احتجازه ليس سوى عقاب تأخر بعض الشيء بعدما تغلب على مرشح حزب روسيا المتحدة الحاكم الذي يدعم بوتين في انتخابات محلية جرت عام 2018. ويقول الكرملين إن هناك اتهامات جدية موجهة لفورجال وإنه يتعين عليه مواجهتها والرد عليها.
وفي خطوة لتهدئة التوتر على ما يبدو، عين بوتين يوم الاثنين قائما بأعمال حاكم المنطقة. لكن المحتجين قالوا إنهم شعروا بالإهانة من اختيار ميخائيل دجتياريوف الذي لا صلة له بمنطقتهم وطالبوه بالتنحي.