بروكسل – الناس نيوز ::
أعلنت الولايات المتحدة ودول أوروبية أنها ستفرض عقوبات على المسؤولين الإيرانيين المتورطين في قمع المتظاهرين، الذين يحتجون على الحكومة الإيرانية بعد وفاة مهسا أميني.
واندلعت تحركات احتجاجية واسعة في إيران في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق بسبب ارتداء ملابس “غير لائقة”.
وفي غضون ساعات من جنازتها في بلدة سقز الكردية في 17 سبتمبر، تدفق آلاف الإيرانيين إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد. وعمدت قوات الأمن، بما في ذلك الشرطة وميليشيا الباسيج المتطوعة، إلى قمع الاحتجاجات. وقدرت جماعات حقوقية عدد القتلى بأكثر من 130.
أكثر مقطع متداول في إيران لفتاة من طهران تقوم بتصوير المظاهرات التي لازالت ثائرة بسبب موت “مهسا أميني” فقام أحد رجال الأمن بإطلاق اللنار عليها مباشرة لأنها تقوم بالتصوير.pic.twitter.com/k6u2hfOLOD
— إياد الحمود (@Eyaaaad) October 3, 2022
وأعلن بايدن الإثنين أن بلاده ستتخذ “هذا الأسبوع” إجراءات في حق الجمهورية الإسلامية على خلفية التظاهرات.
وقال في بيان إنّ “الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع أكلافاً إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضدّ المتظاهرين السلميين. سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحريّة”.
وأكّد وقوف بلاده “إلى جانب الإيرانيات وكلّ المواطنين الإيرانيين الذين شكّلت شجاعتهم مصدر إلهام للعالم أجمع”، معربا عن قلق واشنطن “بشدّة إزاء التقارير الواردة عن استمرار العنف المتزايد ضدّ متظاهرين في إيران، بما في ذلك ضدّ طلاب ونساء”.
وتفرض الولايات المتحدة مروحة واسعة من العقوبات الصارمة على إيران على خلفية مجالات عدة، منها مسائل حقوق الانسان والبرنامج النووي لطهران.
وأفادت وكالة رويترز بأن دولا أوروبية تعتزم بدورها فرض عقوبات على إيران بسبب ما اعتبرته “حملة عنيفة” على الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة أميني.
ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الخارجية الألمانية تأكيده أن ألمانيا وفرنسا والدانمارك وإسبانيا وإيطاليا والتشيك قدمت 16 اقتراحا بفرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب حملتها العنيفة على الاحتجاجات المتعلقة بحقوق المرأة.
وستستهدف الإجراءات المقترحة أشخاصا ومؤسسات مسؤولة أساسا عن قمع الاحتجاجات، التي اندلعت في أنحاء إيران بعد وفاة أميني.
من جانبها، قالت الحكومة الكندية إنها فرضت عقوبات جديدة على إيران الاثنين، بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان.
وقالت الحكومة الكندية في بيان إن “هذه العقوبات ردا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت في إيران، ومن بينها القمع الممنهج للنساء، خاصة الأفعال الشائنة المُرتكبة من قبل ما يسمى “شرطة الإرشاد” في إيران، والتي أدت إلى وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لديهم”.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني بشأن قمع الاحتجاجات في بلده، التي بدأت بعد مقتل أميني.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي “العنف الذي يتعرض له المحتجون في إيران على يد قوات الأمن صادم حقا”.