fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

علويّو سوريا: الغموض والأساطير والطائفة

ميديا – الناس نيوز ::

المدن – عمر قدور – حسب الإعلان الرسمي: “التقى السيد الرئيس أحمد الشرع اليوم -السبت- في قصر الشعب وجهاء وأعيان محافظتي اللاذقية وطرطوس”. ومن نافل القول إن الخبر يُقرأ سوريّاً على أنه لقاء بين الشرع وشخصيات من منبت علويّ، والاعتراضات على اللقاء (كالموافقة أيضاً) تأتي عطفاً على الفهم نفسه.

فهناك اعتراضات سبقت اللقاء، منها مثلاً اعتراض الشيخ غزال غزال الطامح إلى زعامة طائفية، واعتراضات أخرى أعقبته، لأن ما رشح عنه يشي بأن العلويين الذين حضروا اللقاء قدّموا للشرع مطالب خدمية، وتجاهلوا المطالب المتعلّقة بمحاسبة المسؤولين عن مجازر آذار.

الاعتراض الأكثر وجاهة على اللقاء أتى من السؤال عمّن يكون هؤلاء الذين التقوا الشرع، وعمّا إذا كانوا يمثّلون حقاً العلويين. وهو اعتراض لا يصحّ فقط على الساحل وعلى العلويين تحديداً، بل يصحّ على كل المحافظات السورية التي زارها، والتقى فيها بـ”وجهاء وأعيان” ليس لهم صفة اجتماعية معترَف بها على هذا النحو. فكما هو معلوم تقليدياً، هناك في سوريا زعامات عشائرية موروثة، ولا يندر أن تتدخل السلطة في عملية التوريث لترجِّح وريثاً على آخر. وهناك زعامات طوائف معروفة أيضاً، وهي الزعامات الدينية للطوائف المسيحية، تُضاف إليها مشيخة العقل لدى الدروز.

ولهذه الطوائف قوانين أحوال شخصية مختلفة عن القانون الذي من أصول فقهية سنّية، لكن تحتكم إليه المجموعات السورية الأخرى، ما يجعل الانفتاح بينها أسهل على صعيد الزواج وآثاره الاجتماعية والاقتصادية.

لا توجد زعامات طائفية لدى السُنّة ولا لدى العلويين ولا الشيعة، ويمكن القول عن الزعامة الآغاخانية للإسماعيليين إنها زعامة محدثة بتأثيرها الذي برز بدءاً من تسعينات القرن الفائت. وأيضاً لا يوجد وجهاء وأعيان بالمعنى الذي يُفهم من الأخبار الرسمية، فمن المعلوم للصغير والكبير أن سلطة الأسد، خلال أكثر من نصف قرن، عملت على منع ظهور أية شخصية لها حضور رمزي في الفضاء السوري العام، أو في مجتمعها المحلي، باستثناء الزعامات التي أشرنا إليها.

“تلفيق” الوجهاء والأعيان، التسميات التي تحيل أصلاً إلى الزمن الإقطاعي، هو بمثابة الرجوع إلى زمن لم يعد موجوداً. أي زمن ما قبل انقلاب البعث، حيث كانت التراتبيات الاجتماعية موجودة حقاً؛ بعضها موروث دينياً وعشائرياً، وبعضها اقتصادي موروث ومستجد كحال الاقطاعيين والبرجوازيين الصاعدين بغالبيتهم من العائلات الإقطاعية. ذلك صار من الماضي مع أفول الإقطاع، لا في سوريا وحدها بل تاريخياً، ولم تُتح الفرصة لبروز مؤثّرين اقتصاديين واجتماعيين جدد على قواعد اقتصادية أو سياسية جديدة، أو حتى على أساس طائفي.

فيما يخص العلويين تحديداً، يعود النظر إليهم كطائفة (وفق ما هو متداول حالياً) إلى النصف الثاني من السبعينات الذي شهد انفتاحاً أكبر من العلويين على الفضاء العام، قسم كبير منه مرتبط بالسلطة الممسكة بالوظائف العامة، وقسم منه مرتبط بمعارضة السلطة من خلال العمل السياسي السري.

في ذلك الوقت أتى خطاب “الطليعة المقاتلة” الذي يستثمر في الموضوع الطائفي، ليلاقي استثماراً طائفياً في الاتجاه نفسه من قبل السلطة، قاده رفعت الأسد بعد دخول الأسد إلى لبنان.

ومن المؤكد أن حافظ الأسد بذل جهده لتحويل العلويين إلى طائفة، لكن بمعنى أن يكونوا طائفة السلطة المتمحورة حوله، لذا لم يقصّر في تحطيم المجتمعات العلوية لتحقيق هدفه في قولبتها على قياسه.

يجوز القول إن نهاية السبعينات، ثم مع الشروع في قمع الثورة عام 2011، شهدا انتعاشاً مقابلاً في صنع “الطائفة العلوية”، بوصفها طائفة متخيَّلة من الخصوم، أكثر بكثير من كونها طائفة حقيقية، وربما أكثر بكثير من قابلية العلويين للتحوّل إلى طائفة. لقد تكاثر في المرتين أولئك الذين سعوا إلى تصوير المجتمعات العلوية كلغز باطني، أتيح للبعض منهم كشف أسراره، فراح يروّج الأساطير عن محفل سري ذي طبيعة شريرة أصيلة.

فوق التكفير الموجود في أدبيات المتطرفين الإسلاميين إزاء الفرق الإسلامية المغايرة، راحت الأقاويل تروج عن ذلك المحفل العلوي الذي ينتمي إليه الأسد، والذي يتخذ القرارات الكبرى المصيرية بهدف الإمساك بالسلطة. على الهامش، راجت الأقاويل الأكثر شعبية وبذاءة، كالنيل من النساء على أساس مذهبي، وقد حدث شيء مشابه في الردح المتبادل بين العرب والأكراد أيضاً، إذ استُخدمت النساء وأجسادهن في جميع الحالات كوسيلة لإذلال جماعة بشرية بأكملها، وبالتأكيد لم تقصّر مخابرات الأسد في انتهاكاتها على الصعيد نفسه.

كان من المأمول أن يوقف سقوط الأسد الاستثمارَ الطائفي فيما يخص العلويين، فالانهيار على النحو الذي حدث كشف تفاهة تلك الأساطير عن محفل سري علَوي، وكشف أيضاً أن العلويين، بمعزل عن خرافة المحفل السري، ليسوا طائفة على الإطلاق خارج ما يحيل إليه التعبير بعموميته المذهبية. إذ لا يوجد لدى العلويين انتظام طائفي، على النحو الذي نراه في الهرم الكنسي المسيحي أو لدى المشيخة الدرزية.

ولا توجد أية مؤسسات خاصة بالعلويين، بوصفهم هكذا، أي أن نجاح الأسد ضمن فئات منهم كان نجاحاً مرتبطاً بوجوده في السلطة، وبوهم تبادل الحماية خوفاً من التغيير الذي يعرّض العلويين لعمليات انتقام.

وبما أن التغيير صار واقعاً كان يمكن لفئات متخوّفة، وغير منخرطة في جرائم الأسد، أن تتخلص من مخاوفها إذا لم تُدفع مرة ثانية في اتجاهها، والتخلص من تلك المخاوف يؤدي بدوره إلى الانفتاح على الفضاء الأوسع.

ما حدث كان العكس تماماً، فالذين ساهموا في تشكيل تلك الصورة عن الطائفة العلوية كما يتخيّلونها واصلوا التعامل مع العلويين كطائفة، من دون اعتبار للواقع الذي يكذّبهم بعد السقوط، لجهة إثبات تهافت وصفهم بالطائفة، والذي لا يقل تهافتاً عن وصف السنة بأنهم طائفة. قبل سقوط الأسد، كانت لصناعة “الطائفة المتخيَّلة” وظيفة التعبئة لدى الأكثرية السنية، وكان يُفترض أن تنتهي مع انتهاء الحاجة إليها بتحقيق الانتصار.

إلا أن هذا ليس منطق السلطة، من قبل ومن بعد، وحيث أمكن الاستثمار في المسألة الطائفية. فما شهدناه خلال سنة كان تفاقماً للخطاب الطائفي، لا سعياً إلى تهدئته ومعالجته. وفيما يخص العلويين فإن تكرار وصفهم بالطائفة من المحتمل جداً أن يؤدي إلى أن ينظروا إلى أنفسهم كذلك، وقد يبدو الأمر واقعياً جداً، بما أن المشهد العام يشير إلى انكفاء المجموعات والمجتمعات السورية على أنفسها. سيكون واقعياً جداً السؤال: في بلد الطوائف لماذا لا يكون العلويون طائفة؟

هو سؤال يحمل الجواب، لجهة القبول بتحويلهم إلى طائفة تحت وهم أن توفّر وضعية الطائفة المتماسكة شيئاً من الحماية. لكن النظر في أحوال الدروز مثلاً يشير إلى تهافت فرضية الحماية، ففي مثال السويداء لم يمنع الاصطفاف والمأسسة المذهبيين، مع انتظام عسكري جيد، من اقتحامها من قبَل فصائل السلطة وعشائرها على النحو الذي رأيناه في منتصف تموز الماضي، ولولا الضغوطات الخارجية لكانت النتائج أشدّ هولاً.

في الواقع، لن يفيد العلويين دفعُهم للتحول إلى طائفة، وفي الوقت نفسه سيكون ستاراً لتطييف سوريا بأكملها، لأن تحولهم إلى طائفة سيكون ذريعة لشد العصب السُنّي وتحويل السُنة إلى طائفة أيضاً، ولا نخاطر بالقول إن هذا هو بيت القصيد أصلاً. ولأن الأمر برمته أبعد من جماعة سورية بعينها، فإن التصدي لمحاولات التطييف ليس إنكاراً للمسألة الطائفية، ولا ابتعاداً عن الواقع، كما يحلو للبعض تصويره. لأن الواقع ليس ذلك الموروث فقط، إنه أيضاً ما يُصنع كل يوم. هو ليس حصيلة نصف قرن فقط، بل أيضاً حصيلة سنة مضت.

المنشورات ذات الصلة