fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

على البحر كنا.. صِرنا جيران البحر، والآن.. غرباءه

علي صقر – الناس نيوز :

بعد خطة خمسينية، وقِجة نضع بها مدخراتنا، حُشرنا داخل القجة لكي يتسنى لنا زيارة البحر ونحن من كنا البحر وأهله. وخلال بحثنا الطويل عن مكانٍ قريبٍ ورخيصٍ، وسيرنا الطويل تقلبنا حرارة الشمس والرطوبة التي لا تُطاق، وجدنا مجموعة خِيمٍ من القصب والخشب، حيث تحت كل خيمة طاولة من البلاستيك ومجموعة من الكراسي. بعد اتفاقنا مع صاحب المكان، وبعدما قمنا بإفراغ أكياسنا المحشوة بالمتة والسكر وساندويش الزعتر، دنوت نحو زوجتي التي غيَّرت لباسها بلباس البحر، وهو عبارة عن شورت فوق الركبة بإصبعين وبلوزة حفر، وهمست لها: “بتذكري بالثمانيات من القرن الماضي وكنا عرسان نزلتِ عالبحر بنفس الثياب بس كنت أنحف وأجمل وكان البحر للجميع وكان لباسك مثيرا للسخرية من رواد البحر الذين يلبسون المايوهات؟ وقتها رجعنا الى السوق واشتريت لك بيكيني (اللباس البحري المألوف يومها) لإن كل من على البحر كان ينظر إلى لباسكِ مستغرباً هذا الزي غير البحري الله يرحم تلك الأيام”.

ابنة جارتنا، والتي أصرت أن تأتي معنا للبحر، قالت: “بمنتجع الرمال الذهبية لي هون بطرطوس لا يلبسوا غير البكيني، والشباب مايوهات السبيتو بتاع الماركات”.

كانت ابنة جارتنا تحب الحياة والفرح والغناء والرقص والسباحة وركوب الخيل، إن صح لها، وبعد أن امتلأ المكان بالحضور من كل الأعمار وكان أكثرهم من الشباب أصحاب الذقون والعضلات المفتولة والموشومة أذرعهم برسوماتٍ ووشومٍ دينيه وسياسية، ومع صدوح صوت وفيق حبيب الذي أخذ يلعلع ومع مرافقة طبلين يُقرعان أمام الطاولات ويتلوان التحيات بعد استلام المال، أخذت ابنة جارتنا تتمايل بالرقص وعيون الشباب عليها بينمها هم يشربون البيرة الملغومة والعرق البلدي.

التحمت بي زوجتي أكثر على غير عادتها من شدة خوفها من هذه الأجواء، وبسبب فشل محاولاتها ضبضة ابنة الجيران المتمايلة في كل اتجاه، وإحساسها أن مشكلة ما ستحدث، شاركتها أيضاً ذات الشعور الذي لا يخطئ، ثم حاولت مع زوجتي الخروج من المكان وتركها وحيدةً بينهم، إلا أننا لم نفعل بسبب الخوف عليها.

اقترب مني أحد الشبان وحاول أن يسحبني إلى الدبكة، ومع رفضي… سألني آخر شو بتشتغل؟
هنا وبلا وعي، حيث كنت بين خيارين لا ثالث لهما؛ أن أكذب أو أن أكذب، قلت: “أنا بكون المقدم حامد القاسم”.
وفجأة ضرب الشاب الرمل بقدمهِ تحية لرتبي فتطاير الرمل من حولنا.. وانقلبت نظرات الجميع نحونا إلى الاحترام، ثم قدموا الطبلين للفتاة لكي تقف وترقص عليهما. التفت الى زوجتي التي ابتعدت عني قليلاً والسيجارة في يدها، فكانت على غير عادتها، وضعت رجلها فوق الأخرى واخفت ابتسامتها وارجعت ظهرها ورأسها للخلف وتصنعت الهيبة.

تقدم منا صاحب المكان ومعه عماله كلهم، أزاحوا المتة التي كنا نشربها، وقشور بزر الميال وباكيت الحمراء الطويلة، بينما كانت زوجتي تحاول كتم سعالها من سيكارة الحمراء، فبدّلوا الحمراء بالمارلبورو والمتة بالويسكي والبزر بالكاجو.

بدأت تنهال علينا التحيات من كل حدبٍ وصوب بعد قليل جاءت عائلات الحضور وألقوا التحايا علينا بطيبةٍ واحترام، ثم دعونا للجلوس معهم.. هنا لمت نفسي لأنهم بشرٌ طيبون بمتتهم ومفردها مته وبزر ميّال الشمس، هم نحن.. ونحن هم بطيبتهم وعفويتهم، هنا لمت نفسي إذ ما كان عليَّ انتحالُ شخصيةٍ أخرى غير شخصيتي، شخصية تنال وقارها وهيبتها من خوف الناس أو محبتهم. وتابعت لومي من أن الكثير والكثير الكثير من الضباط يشبهونا في البزر والوجع..

لم تُعرّ ابنة جارتنا انتباهاً لما حدث من تغيّرٍ مفاجئ طرأ علينا وعلى طاولتنا، كانت منهمكةً في رقصاتها وتفجير طاقاتها.
وهون راحت السكرة وإجت الفكرة، كيف الهروب من ورطتنا والبحث عن ممرٍ آمن دون أن ينتبهوا لنا؟ دسستُ الأوراق التي سلمني إياها بعض الحاضرين، والتي بداخلها أسماء عساكر يحتاجون إجازة وأسماء أناسٍ تم أخذهم كضحايا تشابه أسماء، وأسماء نساء الشهداء يطالبون بكولبة.. وأنا أبحث عن حجة للخروج.

لفت نظري شابٌ في بداية عمره وبيده فرتيش مفرقعات نارية، يحاول إشعالها دون جدوى. ربما تشبعت بالرطوبة، وكوني ضابط مهم، هههه ضحكتها في قلبي، أمرت زوجتي بإحضار الفتى، ومن دون تلكؤ منها: “حاضر”.
شحطت الفتى ومثُلَ أمامي مرعوباً، أخذت الفرتيش منه وحككتها ببنطالي لسحب الرطوبة منها وقلت لزوجتي نادي ابنة جارتنا، التي ترقص على حل شعرها.. فوراً!
“حاضر سيدي”!
نسيت كل كبريائها المصطنع من سعلة الحمراء للمالبورو وهرولت نحوها، ووسط المصفقين لها وقرع الطبلين لتمايلها، قامت بشدها من شعرها ومثُلتْ أمامي، بينما الفتى يلهو بقضم الكاجو ويتساءل: “شو هالطعمة الطيبة”؟!

همست لهم: “ضبوا كل شي”! والفتى الذي لم يحصده البحر، أقصد الحرب، رح يشعل الفرتيش عند الطاولات ومع حدوث التفجيرات نكون قد خرجنا بسلام من المكان، قبل أن يُكتشف أمرنا وأمر قدومنا سيراً إلى هنا حفاةٌ دون سيارة ولا مرافقة ولا من يحزنون..

ومع دوي المفرقعات بدأنا الركض وأقدامنا تضرب بمؤخراتنا، والبحص وقطع الزجاج المتكسر ينغرس في باطن أقدامنا.

في صباح اليوم التالي كانت أقدامنا متورمة، لا من الضرب في الأفرع الأمنية بسبب اكتشاف امرنا، إنما لكثرة الجروح والندبات من البحص وشظايا الزجاج والقهر.

على البحر كنا.. صِرنا جيران البحر، والآن.. غرباءه

المنشورات ذات الصلة