fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

“عنكبوت مقدس”: فيلم لثورة قادمة

د . غادة بوشحيط – الناس نيوز ::

لا أحد يقتنع بعد على ما يبدو داخل كما خارج إيران بإجراءات التهدئة التي يروج لها بحل شرطة الأخلاق، وإسقاط فرض الحجاب في الفضاء العام على نسوة إيران، لا مؤسسة الشرطة بحد ذاتها ولا حتى الشعب الإيراني، إذا ما نظرنا إلى الدعوات المتواصلة للإضراب العام، كما لسنا نقتنع نحن نسوة العالم العربي بأن مقتل امرأة واحدة، مهسا أميني، تسبب في حالة احتجاج شعبية متواصلة منذ أسابيع، ضمن فضاء تقتل نسوته باسم الدين والأخلاق والعادات وحتى على سبيل النزوة، التي ستجد مبرراتها، ناهيك عن الاغتيالات المعنوية التي تلعب فيها المؤسسات الرسمية كمجالس المرأة ووزارتها دوراً، إذ تتحول إلى فلكلور لغلق لعبة في وجه أي تحول اجتماعي وثقافي نابع من اهتمام شعبي، ولا حتى من رؤية مركزية مستنيرة.

يرى البعض في العقد الأخير أنه نسوي بامتياز، من خلال الارتدادات التي انجرت عن حركة “أنا أيضاً”، في وقت يعتقد آخرون أنها كانت مطية فقط لتسليط الضوء على قضايا أريد لها أن ترتبط بالنسوية، رغم الاختلاف الجوهري بينها، كقضايا العبور الجنسي والمثلية والكويرية، وكأن النساء أقليات اجتماعية، بل راح البعض يشكك حتى في نوايا الحركة العالمية، التي وجدت نفسها أمام ظروف تاريخية مميزة سمتها التغير المستمر، والنزوع نحو الاستهلاك حتى فكرياً، ما جعلها ترمى من بعض الأوساط بالسطحية لتدخلها في عدة قضايا لا علاقة لها بالنسوية، كقضايا البيئة وحرية الرأي والتعبير، كما اعتبرت أيضاً منفذاً آخر للتدخل في شؤون الدول. يصعب تصنيف ما يحدث في إيران داخل إطار ما صار يعرف بـ”ثورة النساء العالمية”، نظراً لخصوصيات المجتمع الإيراني، الذي يعيش منذ ما يتجاوز الأربعة عقود تحت سلطة سياسية دينية، ما يجعل منه نموذجاً يكاد يكون متفرداً. لكنه يستوجب تأملاً ملياً.

لم يكن المخرج الإيراني “علي عباس” يتوقع سيناريو أقوى من قدر المغدورة مهسا أميني ليجذب الأنظار نحو عمله “عنكبوت مقدس”، والذي صدر بالكاد من أشهر قليلة، ليشارك في مسابقة مهرجان “كان” الفرنسي، ويظفر بجائزة أحسن دور نسائي. ينطلق الفيلم الذي يستمر قرابة الساعتين من قصة حقيقية عاشها سكان مدينة مشهد المقدسة، حيث يرقد الإمام رضا وغير بعيد عنه هارون الرشيد، مطلع الألفية الثالثة، إذ لقيت ستة عشر مومساً حتفهن في قضية قتل متسلسل أثار الرعب في أوساط العامة، قبل أن يتحول القاتل إلى بطل شعبي.

ينطلق الفيلم بمشهد لسيدة تقف على الرصيف ليلاً بحثاً عن زبائن، تلقى حتفها سويعات بعد ذلك خنقاً على يد رجل لا تتضح ملامحه إلا بتقدمه في مشروعه بغسل عار المدينة المقدسة. الفيلم الذي يجمع بين التشويق والتحقيق، سيوظف كافة العناصر التي تجعل من الفيلم تريللر متميز.

تتضح خيوط الجرائم بدخول صحفية على خط التحقيق، بل إن إصرارها على فك لغز مشهد سيدفعها لأن تلعب دور المومس، وتقف على الرصيف ذات ليل خميس، حتى تجذب القاتل إلى فخها، هي التي ستفلت من فخه بالكاد، لتكون الضحية “الربع” كما سيقول سعيد هنائي أمام القاضي مختالاً بما فعل، وتضح حدا لسلسة جرائمه.

يتلاعب “علي عباس” بالمشاهد، إذ يشحنه ضد بطله، قبل أن يشكك في قدراته العقلية والنفسية، فهو أب الأطفال الثلاث والزوج المتفهم، والمؤمن، كما أنه العسكري السابق الذي شارك في الحرب ضد العراق، بل إنه تمنى شهادة لم ينلها، قدرات نفسية وعقلية سيستخدمها دفاعه في محاولة لإسقاط التهم عنه.

إذا كان الفيلم ينطلق بتسليط الضوء على حياة مومسات مشهد الليلية، التي يضاعف قساوتها العوز والإدمان والمرض، فلن ينتهي عند القبض على الجاني، بل سيتحول إلى محاكمة للثقافة والمجتمع الإيراني الذي ستضطر بعض عائلاته، مدينة مشهد تحديداً، إلى منع نسوته من الخروج ليلاً حتى لا يلقين مصير الجثث المكتشفة كل جمعة صباحاً، على حواف الطريق السريع. كما سيتوقف عند تقليد “الدية” الذي ستقبل به أربع عائلات من أصل ستة عشر، كتعويض عن أرواح بناتهن لقاء التنازل عن حق محاكمة القاتل. سيبرع عباس في التلاعب برمزية الخمار الذي يخنق النسوة في الفضاء العام، والذي لن يشفع لضحايا هنائي إذ يخنقهن به في بيته في غياب زوجته.

يتحول القاتل إلى بطل في عين جزء من المجتمع، كما في عين زوجته وابنه الذي سيحكي أمام الكاميرا تفاصيل تطهير والده للمدينة المقدسة. لكن ولحسن الحظ لن يفلت من العقاب بسبب إصرار الصحفية القادمة من طهران وتزامن محاكمته مع انتخابات مهمة في البلاد.

لسنا نعلم على وجه التحديد مدى صحة كل الأحداث الفيلم فهو في النهاية عمل فني، ولكن إذا ثبتت وقائعه فعلينا أن نتوقف أمام نقطتين أساسيتين، أولهما قدرة امرأة على الوقوف في وجه الجميع من سلطة دينية واجتماعية، وحتى الشرطة، لتثبت صحة وجهة نظرها، وتقف شخصياً على تطبيق العقوبة في حق الجاني، في مجتمع سيستميت الجميع بوصمه بالذكوري، دون أن تتعرض لابتزاز أو تخويف كبير. أما ثاني النقاط التي تستوجب تأملاً، إن صحت، فهو قدرة الإعلام على لعب دوره ضمن نظام يعرف بالتسلط، فالقاتل سيتصل بعد كل جريمة يرتكبها بصحفي متخصص في أخبار الجرائم، هو الذي ستنسق معه بطلة الفيلم ويلعبا دور المحققين مكان الشرطة.

لا يبدو أن ارتدادات مقتل مهسا أميني ستتوقف قريباً، كما أن إصرار الإيرانيات في التمتع بحقوق كاملة يبدو أقوى من أي وقت مضى، ممهدة الطريق أمام ثورة حقيقية تقودها النسوة، لسنا نعرف بعد مدى سلميتها، فاعليتها وقدرتها على التأثير في غيرها من مجتمعات، ولكن نتمناها عميقة كفاية لتعيد التفكير في إرث الثقافي واجتماعي ما يزال يعيش ليله الطويل.

 

المنشورات ذات الصلة