fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

عن سرحان سرحان قاتل شقيق الرئيس كيندي

في 27 آب/أغسطس الماضي عقدت جلسة قضائية في مدينة سان دييغو الأمريكية، للنظر في قضية المواطن الفلسطيني سرحان بشارة سرحان، المعتقل منذ سنة 1968 بتهمة اغتيال السيناتور روبرت كينيدي، شقيق الرئيس الأمريكي جون كينيدي. كانت هذه هي المرة 16 التي يتقدم بها محامو سرحان بطلب إخلاء سبيل، وهي المرة الأولى التي لم يُمانع القضاء إطلاق سراحه. الحجة التي قدمها المحامون كانت أنه تاب في المعتقل، وأنه نادم على فعلته، مضيفة أن سجله في السجن خلال قضاء محكوميته كان خالياً من أي شغب أو مشاكل أخلاقية.

الجيل الجديد لا يعرف سرحان سرحان، لا في الولايات المتحدة أو في الوطن العربي، ومن يعرفه يظنه قد مات منذ زمن بعيد، كما أن الإعلام العربي لم يُبدي أي اهتمام به وبقضيته خلال العقود الماضية. فمن هو سرحان سرحان الذي أطلق أربع رصاصات على المرشح الرئاسي روبرت كينيدي في 5 يونيو/حزيران 1968؟ وما هو دافع هذه الجريمة التي هزّت المجتمع الأمريكي يومها، بعد أقل من شهرين على اغتيال مارتن لوثر كينغ، قائد ثورة بلاده ضد التمييز العنصري، وبعد خمس سنوات على اغتيال الرئيس جون كينيدي في نوفمبر/تشرين الثاني 1963؟

جاء سرحان سرحان إلى الولايات المتحدة مهاجراً مع أسرته في الخمسينيات، وهو ابن عائلة مسيحية معروفة من القدس. تأثر بالثورة الفلسطينية المسلحة عند إعلانها في 1 يناير/كانون الثاني 1965، وكان يرى أن كل هدف في العالم هو هدف مباح ومشرّع لرفع الصوت الفلسطيني عالياً. تنوّعت أساليب إيصال هذا الصوت إلى المحافل الدولية، ما بين خطف طائرات واحتجاز رهائن وصولاً لتنفيذ عمليات اغتيال ضد أهداف إسرائيلية داخل الأرض المحتلة وخارجها. فلسطينيو ذلك الزمان كانوا، وبحسب خطبهم ومعتقدهم وأدبياتهم، عبارة عن مقاتلين فدائيين عابرين لكل الأديان والطوائف، وليسوا “جهاديين” كما أطلقت عليهم حركة حماس اللقب وحصرتهم بالمسلمين فقط. ومن قادة تلك المرحلة كان عدد من القادة المسيحيين المعروفين، أمثال الدكتور جورج حبش ووديع حداد، مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ونايف حواتمة، مؤسس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. هؤلاء أثروا كثيراً في جيل كامل من المسيحيين العرب والفلسطينيين، وكان منهم طبعاً، سرحان سرحان.

غضب الفلسطينيون من روبرت كيندي، صاحب الشهرة الواسعة داخل الولايات المتحدة، بسبب دعمه لدولة إسرائيل خلال حملته الانتخابية، حيث كان مرشحاً عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1968. قبل ذلك التاريخ كان مستشاراً ومساعداً لشقيقه جون، وقد عين مدعياً عاماً للولايات المتحدة خلال حكم شقيقة في البيت الأبيض وحتى سنة 1964. قرر سرحان سرحان التخلص منه، ولا نعلم حتى اليوم إن كان قراره فردياً أم أنه كان مرتبط بإحدى الفصائل الفلسطينية المسلحة. انتظره في مطبخ فندق الأمباسادور في لوس أنجلوس، حيث كان كيندي ينوي المرور بعد لقاء مع مؤيديه، احتفالاً بفوزهم بأصوات ولاية كاليفورنيا. وعند مرور كيندي من المطبخ، أطلق عليه سرحان النار، ليُفارق الحياة بعد 26 ساعة في إحدى المستشفيات المجاورة. لم يحتج القضاء الأمريكي لأدلة إضافية ضده في حينها، لأن جميع العاملين في الفندق شاهدوه وهو يُخرج المسدس من جيبه، وحُكم عليه بالإعدام خنقاً في إحدى غرف الغاز بسجون كاليفورنيا. ولكن تعديلاً على القانون الأمريكي أنقذه من الموت، بعد إلغاء عقوبة الإعدام في ولاية كاليفورنيا، وبقي سرحان سرحان سجيناً حتى العام 2021، وهو اليوم في السابعة والسبعين من عمره.

يوم حدوث الجريمة، تقدم السيناتور إدوارد كيندي، شقيق الأخوين روبرت وجون، برسالة إلى القاضي طالباً تعديل حكم الإعدام، قائلاً إن المغدور روبرت كان رجلاً مسالماً ولا يرضيه أخذ حياة أي شخص من أجله. وبعدها بسنوات، ظهر نجل روبرت كيندي الذي يحمل اسمه وطالب بإعادة محاكمة سرحان سرحان، مشككاً بالرواية المتعارف عليها لتلك الجريمة. قال روبرت كيندي الابن، إن هناك من وقف خلف سرحان سرحان ودفعه لإطلاق النار على أبيه، مضيفاً أن هذا الرجل المجهول هو المجرم الحقيقي الذي يجب محاسبته. وقد زار روبرت الابن سرحان سرحان في معتقله سنة 2017 وكتب عن ضرورة إعادة المحاكمة في جريدة الواشنطن بوست، وأيدته بذلك شقيقته كاثلين كينيدي. ويؤيد هذه النظرية رجل عجوز يُدعى بول شراد، كان صديقاً لروبرت كينيدي، وقد أصيب معه في هجوم فندق الأمباسادور سنة 1968. هو اليوم في السادسة والتسعين من عمره وقد قال بوضوح: “سرحان ليس هو القاتل، وكان في الغرفة مسدس ثانٍ لم يبحث عنه أحد”. أما ابنة روبرت كيندي الصغرى “روري”، التي ولدت بعد مصرع أبيها، فقد ظهرت في وسائل الإعلام الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية، وعارضت قرار إطلاق سرحان سرحان من سجنه، معتبرة أنه “مجرم قاتل”، لا يستوفي شروط الرحمة بأي شكل من الأشكال.

يبدو أن هذا الاحتجاج لن ينفع في اعتقال سرحان سرحان إلى الأبد، لأن القضاء قد قال كلمته، وهو في طريقه إلى الحرية بعد 53 سنة من الاعتقال الفردي. بحسب القانون، يستوجب على السلطات ترحيله فوراً إلى الأردن، البلد الذي جاء منه لاجئاً سنة 1956، لأنه لم يكن قد حصل على تأشيرة هجرة (Green Card) عند تنفيذ الجريمة. وهذا يفتح باباً إضافياً للقضية الشائكة، لأن الأردن لديه ما يكفي من المصائب والمشاكل والتحديات، وآخر ما يحتاجه اليوم هو قدوم “إرهابي” فلسطيني إلى أراضيه، الذي من المؤكد أنه سيصبح نجماً بين الفلسطينيين المقيمين في هذا البلد منذ عقود طويلة.

سيأتيه صحفيون من محور المقاومة لأخذ شهادته، وسيكون نجم كل فضائيات “محور المقاومة”، ما قد يحرج الحكومة الأردنية كثيراً. لذلك من المؤكد أن الأردن سيرفض استقباله، والخيار الثاني طبعاً هو ترحيله إلى موطنه، إلى القدس في فلسطين، وهذا الأمر مرفوض رفضاً باتاً بالنسبة لإسرائيل.

سرحان سرحان يُريد البقاء في كاليفورنيا، وهو قرار سليم، لأن أرض العم سام أفضل له من البلاد العربية التي هجرها وهي في مرحلتها الذهبية. إذا لم تعجبه القدس في الخمسينيات، ولا بيروت أو دمشق، فماذا سيكون رأيه بهذه المدن اليوم بعد أن تعرضت لكل هذا التخريب والتشويه؟ غادر بلاد المشرق عندما كانت القضية الفلسطينية هي هم الشعوب وشغلهم الشاغل، وقد يعود اليوم وهي في أدنى مراتب أولوياتهم، تطفوا عليها قضايا أبسط بكثير، كتأمين لقمة العيش، والخبز، ووقود التدفئة… والكهرباء.

 

أمير سعادة

 

 

المنشورات ذات الصلة