رام الله – الناس نيوز ::
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانطلاق صافرات الإنذار في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية دفعة جديدة من الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل، وأعقب ذلك غارة إسرائيلية جديدة على غزة، ولاحقا، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بضغط دولي حقيقي لوقف الهجوم على غزة وإدخال المساعدات للقطاع.
قصف إسرائيلي على القطاع
قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا في حي الشجاعية وآخر في شارع اليرموك في قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما كثّفت إسرائيل من غاراتها على القطاع مستهدفة منازل نشطاء ومواقع عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ تابعة لحركة الجهاد.
وأفاد مراسلنا بمقتل فلسطينيين وإصابة 5 آخرين في غارة استهدفت شقة سكنية في حي النصر، بينهم قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي.
كما شنت المدفعية الإسرائيلية هجمات على جنوب غزة.
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 33 قتيلا ونحو 100 جريح منذ بدء العمليات العسكرية المستمرة منذ 4 أيام.
في المقابل، انطلقت صافرات الإنذار في مستوطنات محيط غزة مع تكثيف الفصائل الفلسطينية من قصفها الصاروخي باتجاه مناطقَ إسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام بسقوط صاروخ، داخل مستوطنة “غوش عتصيون” ما بين الخليل والقدس.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مناطق في محيط القدس، منذ اندلاع جولة المواجهات الحالية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن نحو 1000 صاروخ أطلق من قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية، كما تمكنت القبة الحديدية الإسرائيلية من التصدي لعدة صواريخ أطلقت من القطاع.
ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات للهجمات التي نفذها الليلة الماضية في غزة، وقال انه استهدف قياديين لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال الجيش الإسرائيلي: “هاجمت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي الليلة، مقر عمليات لعضو بارز في حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، والتي تستخدم للتخطيط وقيادة العمليات الإرهابية ضد إسرائيل. وتم استخدام المقر من قبل محمد أبو العطا، العضو البارز في وحدة الصواريخ”.
كما هاجمت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي خلال الليل “مقر عمليات آخر لعضو بارز في منظمة الجهاد في قطاع غزة، والذي يستخدم لتوجيه النيران عبر أراضي دولة إسرائيل. تم استخدام المقر من قبل خالد عزام، الناشط البارز في القوة الصاروخية في لواء غزة”.
إضافة إلى ذلك، هاجمت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي، مساء أمس، موقعا لإطلاق قذائف هاون لحركة الجهاد في جنوب قطاع غزة، فور رصده إطلاق صواريخ باتجاه دولة إسرائيل.
الخارجية الفلسطينية تطالب بضغط دولي لوقف العدوان
وصباح السبت، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بيانا، جاء فيه:
تدين “بأشد العبارات عدوان الاحتلال الغاشم على أهلنا في قطاع غزه بما فيه من استهداف للمدنيين العزل، وتشريدهم بعد تدمير منازلهم وشل حياتهم، وكذلك تدمير البنى التحتية والمستشفيات وغيرها”.
تدين “بشده رفض الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الطبية والغذائية للقطاع في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الإنساني الدولي”.
تدين الدعوات والحملات التحريضية العنصرية التي يطلقها غلاة الوزراء الفاشيين في حكومة الاحتلال أمثال بن غفير وسموتريتش والتي تدعو للمزيد من جرائم القتل واستعادة احتلال القطاع، وتعتبرها امتدادا لعقلية استعمارية توسعية تقوم على سياسة الضم والتوسع على حساب أرض دولة فلسطين.
تعبر الوزارة عن استغرابها الشديد من صمت المجتمع الدولي ازاء تلك الدعوات وتحذر من مخاطر استغلاله اسرائيليا لتعميق وتوسيع العدوان وارتكاب المزيد من الجرائم.
تطالب الوزارة بموقف دولي حازم يجبر الاحتلال على وقف عدوانه وفتح المعابر أمام المواد الطبية
مصادر إسرائيلية: فشل مقترح للتهدئة في غزة
وكانت مصادر إسرائيلية كشفا في وقت سابق عن فشل جهود مصرية في التوصل لاتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل الليلة الماضية، فيما أكدت إسرائيل أنها ستواصل عمليتها العسكرية على غزة حتى تحقق أهدافها.
قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن الجهود المصرية بين إسرائيل وحركة الجهاد في قطاع غزة فشلت في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الماضية، بعد أن كان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق إنه يدرس المقترح.
وأشارت المصادر إلى أن المقترح تضمن وقفا متبادلا لإطلاق النار والتزاما بتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.