بغداد – الناس نيوز ::
جدّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، موقف بلاده “الثابت” بإنهاء حضور التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش بعد “انتهاء مبررات وجوده”، في تصريح يأتي غداة ضربة أميركية في بغداد أودت بقيادي في فصيل موال لإيران.
وكانت حكومة السوداني قد أكّدت في الأسابيع الماضية رغبتها في إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، لكن موقفه الأخير يأتي في ظلّ توترات متصاعدة في العراق على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وقتل قيادي عسكري وعنصر في حركة النجباء بقصف استهدف مقراً للحشد الشعبي في بغداد الخميس، في ضربة أكدت واشنطن شنّها “دفاعاً عن النفس”، واعتبرها العراق “اعتداء” عليه.
وقال رئيس الوزراء العراقي وفق بيان صدر عن مكتبه: “نؤكد موقفنا الثابتَ والمبدئيَّ في إنهاءِ وجود التحالف الدولي بعد أن انتهت مبررات وجوده”.
وأضاف: “إننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلالِ اللجنة الثنائية التي شكلت لتحديد ترتيبات انتهاءِ هذا الوجود”.
وكان العراق قد حمّل في بيان، الخميس، التحالف الدولي المسؤولية عن “هجوم غير مبرر على جهة أمنية عراقية”.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في أكتوبر، تتعرض القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق وسوريا منذ العام 2014، لهجمات بشكل شبه يومي.
في السياق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية عبر موقع “إكس” أن الشرطة العراقية “عثرت في محافظة بابل في وسط العراق في 3 يناير على صاروخ هجومي بري من صناعة إيرانية وقد فشل إطلاقه”.
وأضافت أن “التحالف يعبر عن تقديره للقوات الأمنية الشرعية في العراق في جهودها منع أي هجمات مقبلة”.