كانبيرا – الناس نيوز: أصدرت السلطات الدوائية في أستراليا غرامة بقيمة 150 ألف دولار بحق مجموعة تسمي نفسها “كنيسة الشفاء” لتسويقها مادة تحتوي على مبيّض صناعي كعلاج لفيروس كورونا.
ويتضمن الموقع الالكتروني الأسترالي لمجموعة “كنيسة الشفاء” ادعاءات بأن المادة يمكنها علاج والوقاية من أمراض عديدة منها كوفيد-19 والإيدز والسرطان.
وأعلنت إدارة السلع العلاجية الأسترالية الأربعاء تغريم “كنيسة الشفاء” 150 ألف دولار لبيعها وتسويقها مادة تحتوي كلوريد الصوديوم، وهو مادة كيميائية تستخدم كمبيّض للأقمشة ومنظف صناعي.
ويمكن أن يسبب شرب هذه المادة مضاعفات جانبية خطيرة، لكن المجموعة، المنتشرة في دول عديدة في العالم، تقول إنها “مادة رائعة يمكن أن تقتل 99 بالمئة من مسببات الأمراض في الجسم، كما يمكنها تخليصه من فيروس كورونا”، وفقاً لرئيس المجموعة الأمريكي مارك غرينون.
وحسب صحيفة الغارديان، تم الكشف عن كتابة غرينون عن هذا “العلاج المقدس” إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام من اقتراح الأخير، خلال مؤتمر صحفي، حقن أجساد المرضى بالمطهرات لعلاجهم من كورونا.
وأكدت إدارة السلع العلاجية الأسترالية عدم وجود أي دليل سريري أو علمي يظهر فعالية هذه المادة في علاج أي مرض، محذرة من أن استخدامه يمثل “مخاطر حقيقة على الصحة، ويمكن أن يسبب الغثيان والقيء والإسهال والجفاف الشديد، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى دخول المستشفى”.
ولم تحذف “كنيسة الشفاء” الادعاءات التي نشرتها على موقعها الإلكتروني الموجه لأستراليا، بل نشرت أن على الباحثين عن “العلاج الإعجازي” عليهم “الصلاة للرب من أجل الشفاء والهداية”.