الرئيس اليمني : الحوثيون في اليمن ميليشيات إيران لا يريدون السلام

د. خالد عبد الكريم – الناس نيوز:

اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، زيارة إلى عدن تضمنت عددًا من اللقاءات مع رئيس الوزراء اليمني، ووزير الخارجية، ومحافظ عدن.

وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث قد استبق زيارته لعدن بلقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض الذي عبر عن تقديره وامتنانه للجهود الرامية لتحقيق السلام الذي يتطلع إليه الشعب اليمني، والذي يُقابل بتمادي وعنجهية الميليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية التي لا تريد السلام وتعمل على تنفيذ أجندة إيران لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة والملاحة الدولية من خلال نهجها وسلوكها العدواني المتجسد في استهداف المدنيين الأبرياء، والتي كان آخرها استهدافها لمطار عدن المدني وللحكومة والمدنيين في عملٍ إرهابيٍ غادرٍ وجبان يؤكد على سلوك ونهج ميليشيات الإجرام وأعداء الحياة والسلام.

وأشار الرئيس اليمني إلى تدخل إيران الفاضح في الشأن اليمني ودعمها الميداني لأعمال ميليشياتها الانقلابية من خلال أعمال ما يسمى سفيرها في صنعاء ونشاطه وأعماله وتواجده المخالف للأعراف والقوانين الدبلوماسية والدولية.

وجدد الرئيس هادي دعمه لجهود المبعوث الأممي، مثمناً دعم الأمين العام للأمم المتحدة للحكومة الجديدة واستنكاره لحادثة استهداف مطار عدن الدولي..مشيداً بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف الداعم لليمن.

في الاجتماع الذي عُقدِ في عدن بين المبعوث الخاص ورئيس الوزراء، معين عبد الملك، كرر السيد غريفيث إدانته الشديدة للاعتداء المروع الذي استهدف أعضاء الحكومة اليمنية فور وصولهم إلى مطار عدن، والذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 25 مدنيًا بمن فيهم مسؤولون حكوميون وثلاثة من موظفي الإغاثة الإنسانية التابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر. كما قدم السيد غريفيث تعازيه لأسر الضحايا ولليمنيين جميعًا.

وقال السيد غريفيث: “إنَّ الهجوم الذي استهدف أعضاء الحكومة في عدن هواعتداء كارثي، ليس فقط بسبب ما خلفه من ضحايا مدنيين، بل لما له من تداعيات سياسية تهدد بإشاعة حالة عميقة من انعدام الثقة. ناقشت مع الحكومة اليوم فرص عملية السلام وشددت على ثبات التزامنا بدعم اليمن في في إنهاء هذا النزاع بشكل شامل ومستدام عبر تسوية سياسية يتم الوصول إليها عبر التفاوض.”.

وهنَّأ المبعوث الخاص رئيس الوزراء على تشكيل الحكومة ووصولها إلى عدن مشيدًا بثبات أعضاء الحكومة في أعقاب الهجوم، كما عبر عن أمله أن يمثل وصول الحكومة بداية للتعافي بعد عام محفوف بالتحديات.
وقال “أتمنى للحكومة اليمنية كل النجاح في التخفيف من وطأة معاناة اليمنيين وتحسين حياتهم اليومية وقدرتهم على تلبية حاجاتهم الرئيسية وتعزيز الاستقرار وتقوية مؤسسات الدولة.

وفي العاصمة اليمنية المؤقتة عدن التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وعبّر بن مبارك عن تقديره للتضامن الذي أبدته الأمم المتحدة مع الحكومة الشرعية جراء الاستهداف أثناء وصولها إلى مطار عدن الدولي. مؤكدا أن الحكومة ستعمل بكل إصرار وعزيمة للمضي قدماً في برنامجها الوطني الذي يتطلع إليه أبناء الشعب اليمني لتدعيم الأمن والاستقرار وتحسين سبل حياتهم المعيشية.

وجدد الوزير بن مبارك، استمرار الحكومة في شراكتها الفاعلة لعملية جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، و بأنها لن تدخر جهداً لخدمة السلام الواقعي والحقيقي الذي يعالج جذور المشكلة وينهي الانقلاب والحرب، ويؤسس لمرحلة جديدة تلبي تطلعات اليمنيين للعيش بكرامة وسلام.

زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لعدن، تنعش الآمال بإحياء المسار السلمي و تفعيل مبادرة الإعلان المشترك التي يتبناها غريفيث للحل السلمي في اليمن، في الوقت الذي تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن نشاطا حكوميا غير مسبوق لأعضاء حكومة الكفاءات السياسية الجديدة، حيث تم تفعيل عمل الوزارات والهيئات و المؤسسات الحكومية الخدمية منها بالذات. في ظل استتباب للأمن و ثبات نسبي في سعر العملة الوطنية الريال، و تسود أجواء التفاؤل في المحافظات اليمنية المحررة بالبدايات المبشرة للوزارة الجديدة التي معظمها من الشباب الذي لم يسبق له المشاركة في حكومات سابقة.

الوزراء الجدد في الحكومة اليمنية يسعون لتصحيح الأوضاع الإدارية في وزاراتهم والحد من الفساد و السعي لتعافي الاقتصاد، باعتبار أن تحسين نمط الحياة والرفع من مستوى معيشة المواطنين في المحافظات المحررة وتحقيق العدالة الاجتماعية، هو السلاح الأكثر فعالية لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.