صنعاء – الناس نيوز
تحدث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في وقت سابق عن الجهود التي يبذلها لإنهاء أزمة سفينة خزان “صافر” ناقلة النفط الكبيرة قائلا “أنا وفريق أممي والحوثيون نناقش أزمة خزان نفط صافر باعتبارها تمثل قلقاً بالغا للعالم أجمع لما سينتج عنها من كارثة مدمرة” .
و كانت المخاوف تزايدت خلال الساعات الماضية مع انتشار صور على وسائل التواصل تظهر تسرب المياه إلى ناقلة النفط صافر المتهالكة الراسية بميناء رأس عيسى اليمني في البحر الأحمر الواقع تحت سيطرة الميليشيا الحوثية.
تحتوي الناقلة على 1،140 مليون برميل من النفط الخام، الخطر يكمن في احتمالية غرق الناقلة أو انفجارها في أي لحظة بعد معالجات مؤقتة قامت بها الميليشيا الحوثية في منطقة التسرب، ما ينذر بوقوع أكبر كارثة تلوث بيئي في تاريخ البشرية لن تقتصر آثارها على اليمن بل ستطال كافة الدول المطلة على البحر الأحمر.
الحكومة اليمنية طالبت المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحرك فوري لاحتواء مخاطر انفجار أو غرق الناقلة صافر وعدم السماح بتحويل الملف إلى مادة للمتاجرة والابتزاز السياسي، والضغط على ميليشيا الحوثي لرفع القيود عن عملية تقييم الوضع الفني للناقلة والشروع في أعمال الصيانة.
وحملت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران المسؤولية الكاملة عن الكارثة التي قد تحدث نتيجة غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر وتسرب أكثر من مليون برميل نفط إلى البحر الأحمر، بعد تجاهلها لكل المناشدات والتحذيرات التي أطلقت وتنصلها من التزامها بالسماح لفريق أممي الصعود إلى الناقلة.
يرى مراقبون إن انفجار أو غرق السفينة صافر يهدد مصدر رزق 163 ألف صياد يمني، فضلا عن إتلاف محاصيل أكثر من ثلاثة ملايين مزارع يمني، مع إغلاق ميناء الحديدة الشريان الحيوي في اليمن ل80٪ من سكان المحافظات الشمالية.
ويحذر خبراء دوليون من أن أي تسرب للنفط من السفينة صافر سيجبر محطات تحلية المياه المتعددة المنتشرة على شواطئ البحر الأحمر على الإغلاق مما سيحرم الملايين من الحصول على مياه الشرب.