نيويورك – الناس نيوز ::
عيد ميلاد غوغل الـ25.. في منتصف التسعينيات كان الشابان اللذان يدرسان في جامعة ستانفورد، يجلسان في غرفتيهما حين خطرت لهما فكرة قلبت عالم التكنولوجيا رأسًا على عقب. بعد ما يزيد عن عقدين ونصف. استحوذت الفكرة على نحو 94% من سوق البحث على الإنترنت، ومن قبلها كانت وراء تأسيس شركة تقدر قيمتها السوقية، اليوم، بنحو 1.640 تريليون دولار.
تحتفل شركة ألفابت، الشركة الأم لمحرك البحث «غوغل»، اليوم 27 سبتمبر 2023 بذكرى التأسيس الـ25، على يد لاري بيج، وسيرغي برين اللذين كانا يدرسان الدكتوراه في برنامج علوم الكمبيوتر في جامعة ستانفورد، فيما تحل الشركة في المركز الرابع من حيث القيمة السوقية بعد عمالقة التكنولوجيا، أبل، ومايكروسوفت.
عيد ميلاد غوغل الـ25.. كيف بدأت الفكرة؟
بدأت الفكرة كمشروع بحثي يحمل اسم «باك روب BackRub»، إذ استكشف لاري بيغ وسيرغي براين التعقيدات الرياضية لبنية الارتباط الخاص بشبكة الويب العالمية، وتم وضع الأساس لخوارزمية بحث ثورية جعلت من غوغل Google عملاق البحث الذي نعرفه اليوم.
وبحلول عام 1998، تطور مشروعهم إلى غوغل Google، وهو اسم مستوحى من غوغول Googol، وهو عدد يساوي 10 مرفوعة للأس 100، أي الرقم واحد وأمامه مئة صفر بما يقترب من حيث المعنى من المهمة التي يقوم بها غوغل بتنظيمه لعدد كبير من المعلومات على شبكة الانترنت.
وفي أغسطس 1998، حصلت شركة غوغل Google على شهادة ميلادها الرسمية في شكل شيك بقيمة 100000 دولار من آندي بيكتولشيم، المؤسس المشارك لشركة صن ميكروسيستمز Sun Microsystems.
وانتقل بيغ وبرين من غرفة سكنهما المتواضعة في جامعة ستانفورد إلى مكتبهما الأول، وهو عبارة عن مرآب مستأجر في مينلو بارك، كاليفورنيا، وكان المكتب يحتوي على أجهزة كمبيوتر وطاولة بينغ بونغ، والتي تحولت إلى منزلهما للسنوات القليلة التالية أثناء عملهما على تحقيق رؤيتهما لإنترنت منظم.
يشمل المليارات من البشر
واليوم، يمتد تأثير غوغل Google إلى ما هو أبعد من محرك البحث الخاص بها، بفضل منتجات مثل يوتيوب YouTube وأندرويد Android وGmail وخرائط غوغل Google، وفي الوقت الحالي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للمليارات في جميع أنحاء العالم.
انطلاق غوغل إلى العالمية
وفق موقع بيزنس توداي، فقد انتشر نفوذ غوغل في عالم التكنولوجيا، عندما أصبح محرك البحث الافتراضي لشركة ياهو في عام 2000، حيث تم إطلاق برنامج «أد ووردس AdWords» في أكتوبر من عام 2000، مما وضع الأساس لهيمنة غوغل على الإعلانات عبر الإنترنت.
جاء التطور الكبير التالي في عام 2004 عندما أعلنت غوغل أن «جميل Gmail»، سيوفر سعة تخزينية مذهلة تبلغ 1 غيغابايت، مما يجعل «جميل Gmail» جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، ونجح في التفوق على المنافسين، مثل: ياهو ميل YahooMail وهوت ميل Hotmail من مايكروسوفت Microsoft. تم طرح الشركة للاكتتاب العام في أغسطس من نفس العام.
ولادة غوغل أندرويد ويوتيوب
لم يتوقف ابتكار غوغل Google عند البحث والبريد الإلكتروني، حتى كانت الانطلاقة الكبرى عندما غامر في الدخول لمجال الهاتف المحمول مع الاستحواذ على نظام تشغيل أندرويد Android في عام 2005، وإطلاق «غوغل تاوك Google Talk». وبعدها جاء الاستحواذ على موقع يوتيوب YouTube في عام 2006 ، والذي كان بمثابة الإشارة إلى دخول غوغل Google إلى مساحة الفيديو عبر الإنترنت.
واستمرت فورة الاستحواذ التي قامت بها غوغل Google، لتشمل أيضًا الاستحواذ أيضًا على دوبل كليك DoubleClick في عام 2007، مما أدى إلى توسيع نفوذها في الإعلان عبر الإنترنت، وأتاح البحث الشامل، الذي تم تقديمه في عام 2007، للمستخدمين الوصول إلى مجموعة واسعة من أنواع المحتوى في بحث واحد.
وفي عام 2008، كشفت غوغل عن أول هاتف يعمل بنظام تشغيل أندرويد، وهو «T-Mobile G1»، وقدمت للعالم متصفح الويب كروم Chrome، ثم شهدت السنوات التالية إطلاق «Google Glass»، والاستحواذ على شركة وازي Waze الناشئة لرسم الخرائط.
مستقبل غوغل
مع تولي ساندر بيتشاي، منصب الرئيس التنفيذي لشركة غوغل أراد جمع كل هذه الشركات تحت مظلة واحدة، فتم إنشاء شركة ألفابت لتكون الشركة الأم لغوغل لكن في يوم عيد ميلاد غوغل الـ25، ما هي رؤية الشركة للمستقبل؟
وفي وقت سابق من هذا الشهر، شارك ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لـ غوغل Google، أفكاره حول مستقبل الشركة، وخاصة الفرص المتاحة لها مع الذكاء الاصطناعي.
وقال ساندر بيتشاي، في منشور له عبر المدونة الخاصة به، إن غوغل Google، تدخل ربع القرن القادم وهي تتنافس مع القوى الأخرى في كل قطاع من قطاعات المنتجات.
اقرأ أيضًا.. وداعا لـ«الروابط العشرة الزرقاء».. تغيير ثوري في نتائج بحث غوغل
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أحد أكبر الفرص التي تحاول غوغل Google الاستفادة منها وهي بالفعل من بين أفضل الأسماء في هذا المجال، لافتًا إلى أنه قد تتطلب السنوات الخمس والعشرون المقبلة المزيد من الابتكار والتأثير من غوغل Google للاحتفاظ بمركزها الأول.