برلين – الناس نيوز ::
قالت الممثلة البريطانية هيلين ميرن في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش مهرجان برلين السينمائي، إن رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مئير، التي توفيت قبل 45 عاما، كانت لتشعر بـ”اشمئزاز تام” إزاء السياسات الحالية في الدولة العبرية.
وتؤدي الممثلة الفائزة بجائزة أوسكار عن تجسيدها شخصية الملكة إليزابيث الثانية في فيلم “ذي كوين”، دور “المرأة الحديدية” الإسرائيلية خلال حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر) عام 1973، في فيلم “غولدا” الذي عُرض خارج المنافسة في مهرجان برلين السينمائي في دورته الحالية.
وقالت الممثلة إن الزعيمة العمالية كانت تؤمن بالـ”مثاليات” نفسها لمؤسسي الدولة العبرية، بما يختلف تماماً عن الإصلاح الجاري حالياً للنظام القضائي في إسرائيل، والذي ينبئ بـ”وصول الديكتاتورية”، وفق هيلين ميرن.
وقد وافق البرلمان الإسرائيلي الثلاثاء في قراءة أولى على بندين من هذا الإصلاح المثير للجدل. ويثير هذا الإصلاح معارضة جزء كبير من الرأي العام الإسرائيلي منذ إعلانه في أوائل كانون الثاني/يناير من جانب الحكومة التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع أحزاب يمينية متطرفة وتشكيلات ممثلة عن اليهود المتشددين.
وقالت الممثلة البريطانية “أعتقد أن ذلك سيشكل تبدلاً تاماً وإنكاراً للقيم”، في تعليق على هذا الإصلاح الذي دعت الأمم المتحدة الثلاثاء إلى تعليقه مبدية قلقاً من تداعياته على حقوق الإنسان واستقلالية القضاء.
واعتبرت ميرن أن هذا الأمر سينبئ بـ”وصول الديكتاتورية التي كانت دائما عدوة الشعوب في جميع أنحاء العالم، وهذا ما كانت (غولدا مئير) لتعتقده”.
وقال مخرج فيلم “غولدا”، الإسرائيلي غاي ناتيف، لوكالة فرانس برس “أعتقد أننا على وشك فقدان الديموقراطية، وأعتقد أنه إذا كانت غولدا على قيد الحياة ورأت ذلك، فإنها كانت لترغب في العودة إلى قبرها”.
وأضاف “لقد كانت صادقة للغاية. تحملت أيضاً المسؤولية عن كل شيء، وكانت تؤمن تماماً بالنظام القضائي. لذا فإن ما نراه اليوم يناقض ذلك تماماً، والوضع مروع بنظري”.