رند حداد – الناس نيوز ::
أبدى الفنان السوري فارس الحلو وجهة نظره بإنتاجات الدراما المحلية الحالية، مؤكداً أنه لا يوجد شركات إنتاج مستقلة الرأي، وجميعها مرتبطة بشكل أو بآخر بتحكم الأجهزة الأمنية في كل بلد.
واعتبر الحلو في حديث له مؤخراً أنه إذا حدث أي اختراق لهذه المنظومة وتم إنتاج عمل ذي رأي مستقل وحر فلن تجد من يعرضه في سوق تلفزيونات الشرق الأوسط .
وأشار الفنان المعارض المقيم في باريس إلى أن الحالة الوحيدة التي يمكن أن نجد فيها عمل سوري حقيقي ودراما واقعية عند وجود جهات إنتاج غير مرتبطة بأجندات سياسية، ضارباً المثل ببعض المنصات الأوروبية أو الأمريكية مثل “ARTE” أو “NetFlix”، كون لا تأثيرات سياسية دولية قوية عليها.
وعلق نجم “لعنة الطين” بالرفض عن إمكانية استثمار السوشيال ميديا لتصبح بديلاً في العرض لأعمال الفنانين، لافتاً إلى أنها تحتاج لتمويل حتى تكون مميزة، أما بالنسبة للمحترفين فإن متطلبات أعمالهم أكثر صرامة ودقة، وهي بحاجة الى اختصاصيين وبالتالي إلى تمويل أكبر.
وحول أسباب غياب الفنانين المعارضين للنظام في سورية عن الساحة الفنية،وعدم وجود أعمال درامية تنتمي إلى الفكر المعارض الداعم للثورة، قال الحلو إن: “ذلك يعود إلى الإهمال، وعدم وجود اهتمام إعلامي بالفنانين الذين انتموا إلى ثورة شعبهم، من قبل الجهات التي من المفروض أن تقدر فائدتهم وتأثيرهم”.
وأضاف أن الجهات والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام المعارضة يخشون الفنانين المعارضين، لأنهم من الممكن أن يؤثروا أو يعطلوا العملية السياسية المبتذلة.