خاص – الناس نيوز :
كشف رجل الأعمال السوري فراس طلاس لجريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية أنه لعب ” دور الوسيط بين الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وأمين عام حسن نصرالله في قضية اختفاء الامام موسى الصدر ، وان ذلك كلفه 8 جولات مكوكية بين بيروت وطرابلس خلال 3 أسابيع ”
وأكد نجل وزير الدفاع السوري الأسبق الراحل مصطفى طلاس في حوار مقتضب مع ” الناس نيوز ” ” أنه نقل رسالة خطية من نصرالله للقذافي فيها طلبات وشروط لتسوية القضية وطيها بعد معرفة مصير الصدر إلا ان الطرفين لم يتفقا ” .
وقال طلاس الذي يملك معلومات وافية وحصرية حول هذا الملف من خلال دوره كوسيط في القضية ” إن عدم موافقة القذافي ونصرالله على تفاهمات أغلق باب القضية ” ويأتي كلام طلاس هنا لأول مرة بهذه الصراحة التي يكشف فيها عن دوره كوسيط بين الزعيم الليبي ونصرالله .
وذهب فراس طلاس الى القول ان ” الصدر لطش ( سرق ) من القذافي 200 مليون دولار ” وهذا سبب رئيس لإختفائه . بحسب قوله .
وقال طلاس في منشور على صفحته الاثنين إن العلاقة بين حافظ الأسد وإيران تم بناؤها بدايةً مع الطائفة الشيعية، وخاصةً ( مع ) الإمام موسى الصدر، لكن وبعد أن أعطى موسى الصدر لحافظ الأسد الحجة التي كانت تلزمه في حينها من حيث إن العلوية هم جزء من الشيعة الاثني عشرية (وطبعاً هذا موضوع غير صحيح لكنه ليس مجال بحثنا هنا)، أدار حافظ الأسد ظهره بعد ذلك لموسى الصدر وربطه مع محمد ناصيف أحد ضباط مخابراته ، وبات من الصعب على الصدر اللقاء بحافظ الأسد بعد ذلك .
وأضاف طلاس الذي اعتاد أن يسرب بعضاً من أسرار نظام الأسد الأب الذي كان والده العماد مصطفى طلاس أحد أركانه أنه وعبر ( اللواء) محمد ناصيف ومن خلال اللاجئين الإيرانيين والعراقيين الشيعة الموجودين في سوريا بدأ نظام الأسد بنسج علاقة مع الشيعة الإيرانيين ومع النظام الإيراني الذي يعتمد الشيعية السياسية منهجاً حقيقياً له للسيطرة على المنطقة ( العربية ) بكاملها.
وأوضح طلاس في منشوره على الفيس بوك أنه في أيام حافظ الأسد كان الإيرانيون مهادنين، وكانوا يعتبرون أنهم شركاء للنظام، وأنه هو صاحب الكلمة العليا عليهم، لكن ومع نظام الأسد الابن ( بشار والذي يعرفه فراس عن قرب جيدا ) بدأ التغول الإيراني أكثر، وخاصةً عبر حسن نصر الله وعلاقته ببشار الأسد، وكذلك عبر ضباط المخابرات الإيرانيين الذين كانوا يزورون سوريا.
وبدأ أيضاً دخول ( العلاقة ) في مشاريع التطوير المشتركة، سواءً تطوير الصواريخ أو تطوير الدرون، وبدأ مركز البحوث الذي كان من أهم المراكز البحثية السورية يصبح تابعاً بشكل مباشر لإيران، وبحيث تصبح قراراته حتى في الناحية العلمية تتبع لإيران وما يسمى بالعلماء الإيرانيين وجهاز المخابرات الإيراني.
وقال إنه مؤخراً بدأ يلاحظ موضوعاً هاماً جداً، حيث بدأ المشايخ – وهذا الموضوع بات يتردد على نطاق واسع ومن الواضح أنه يتعلق بأوامر صدرت من المرجعيات في قم ( إحدى مرجعيات الطائفة الشيعية )- يعودون إلى السيرة القديمة التي يرددها الشيعة دائماً أن العلويين كفار وزنادقة ويهتمون بالسرقة والفاحشة، ونحن الشيعة من يحمل الدين، وطبعاً هذا الموضوع ليس صحيح بالمرة والعلويون ليسوا شيعة، ومن هذا الكلام. بحسب طلاس .
واعتبر النجل الأكبر للوزير الراحل أن هذه المقولات لم تصدر عن شيخ واحد ( الطائفة العلوية ) بل صدرت عن مجموعة من المرجعيات بتواتر يشي أن الإيرانيين بعد أن تمكنوا في سوريا، لن يكون العلويون حلفاءهم بعد الآن، بل حلفاؤهم هم فقط الذين يشبهونهم في التقية الدينية… وأنتم تعرفون من أقصد. قائلا في معرض رده على بعض الأسئلة بمن يقصد فيجيب ” الإخوان المسلمين ” أي أن إيران ستتحالف معهم.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فعلينا أن نتذكر علاقة نظام الرئيس المصري الإخواني محمد مرسي الذي أقام أقوى العلاقات مع إيران وكذلك تفعل حركة الإخوان المسلمين في كل من حركة حماس الفلسطينية وجماعة الغنوشي في تونس وبطريقة ما حركة الإخوان المسلمين في تركيا مع إيران …
وعن سبب تغييب أو قتل الإمام موسى الصدر في ليبيا قال طلاس ” لأنه لطش ( سرق ) من القذافي 200 مليون دولار ” بحسب قوله .
ولا تزال أسرة الصدر في لبنان تتابع قضية اختفائه في لبنان من عقود حتى اليوم إلا أنها لم تصل إلى نتيجة .
وكان الصدر غادر من دمشق إلى ليبيا حيث التقى الأسد الأب وبعض المسؤولين بينهم شخصيات شيعية أبرزهم رجل الأعمال صائب نحاس رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الإيراني آنذاك، وكانت آخر مرة يظهر فيها الصدر واختفى بعد وصوله إلى ليبيا .