ملبورن – الناس نيوز :
أعلنت وزيرة شؤون المستهلك في الحكومة العمالية لولاية فيكتوريا الاسترالية مارلين كيروز أستقالتها بعد أن ورد اسمها في التحقيق الذي كشف عن مسؤولين رفيعي المستوى في حزب العمال بتسجيل أعضاء وهميين.
وأصبحت وزيرة شؤون المستهلك في حكومة ولاية فيكتوريا مارلين كيروز، ثالث وزيرة في الحكومة تستقيل بسبب فضيحة تسجيل أعضاء وهميين التي تعصف بحزب العمال في فيكتوريا.
وشكلت استقالة الوزيرة التي تنحدر من أصول لبنانية ، صدمة لأوساط الجالية اللبنانية خصوصا والعربية في أستراليا عموما ، ووضعت في إطار أخطاء حزب العمال في السنوات الأخيرة لا سيما ، خطأ رئيس الحكومة دانيال أندروز الذي كان وقع اتفاق الحزام الأخضر مع الصين ، ما سمح للصين التغلغل أكثر في فيكتوريا ، وسار أندروز في نهجه هذا بعكس التوجهات الاستراتيجية العامة للحكومة الفيدرالية وما زاد الطين بلة ، هو أنه لم يسلم الاتفاقية للحكومة الفيدرالية إلا قبل توقيعها بيوم ما وضع الحكومة في موقف محرج …
وتأتي أستقالة كيروز بعد استقالة اثنين من حلفائها في الحكومة آدم سومايريك (من اصول تركية من مدينة أزمير ) و روبين سكوت أمس الأثنين، الذي كان وزيرا للتنوع الثقافي . واستقالة الوزراء الثلاثة تأتي ضمن فضيحة مزاعم بتورطهم في تسجيل أعضاء وهميين في قوائم حزب العمال من أجل زيادة نفوذهم السياسي وقدرتهم على التأثير في اختيارات العمال لمرشحيه في الانتخابات.
وتتمحور قصة سومايريك وزير الحكم المحلي والأعمال الصغيرة السابق والذي كان أقاله أندروز بالأمس وقام بالهجوم عليه علنا بعد تلك الادعاءات. وفقد سومايريك عضويته ومكانته في حزب العمال أيضا بسبب تلك الادعاءات.
وأضهر التحقيق الذي نشرته صحيفة The Age وبرنامج 60 Minutes إن سومايريك استخدم لغة نابية ومهينة بحق وزيرة من الجناح المنافس له داخل الحزب، ومجموعة من الشباب المثليين العاملين في حزب العمال.
وخلال إعلانها استقالتها قبل عودة البرلمان للانعقاد ، قالت كيروز إنها ستتنحى عن منصبها حتى لا تشكل “تشتيت” للحكومة الحالية. وأوضحت في بيانها “أتطلع إلى فرصة تبرئة أسمي وأنا واثقة أن عملية التحقيق ستظهر ذلك.”
وأضافت “أؤكد أن تلك الأمور لا تتعلق بأي ادعاءات إجرامية أو متعلقة بالفساد.” وأكدت انها مستمرة في خدمة دائرتها الانتخابية في Korotoit.
والنائبة العمالية مارلين كيروز تنحدر من عائلة لبنانية مارونية، وولدت في أستراليا عام 1975. حصلت على مؤهل في الصحة وعلوم المختبرات الطبية من جامعة RMIT في ملبورن وعملت في هذا المجال قبل انضمامها إلى اتحاد العمال الأسترالي وبداية نشاطها السياسي.
برز أسمها على الساحة السياسية في ولاية فيكتوريا عام 2008 عندما ترشحت على مقعد Korotoit في انتخابات فرعية في أعقاب استقالة الوزير السابق أندريه هاييرماير. هذا المقعد هو أحد أكثر المقاعد الآمنة لحزب العمال الحاكم في فيكتوريا وعادة ما يكون لشاغله منصب في حكومة الولاية.
وبالفعل شغلت منصبها الوزاري الحالي لشئون المستهلك وتقنين القمار والخمور منذ عام 2016 وحتى استقالتها صباح اليوم.
لكن الاستقالة لن تكون نهاية تلك المعركة السياسية، حيث بدأت أصوات من داخل حزب العمال تطالبها بتوضيح موقفها بعد أن تعهدت بالأمس لرئيس الحكومة إنها لم تشارك في أي مخالفات تتعلق بالفضيحة.
وقالت وزيرة الشرطة في الحكومة ليسا نيفيل “أعتقد أن عليها التفكير في هذا الأمر، وتوفير إجابات لرئيس الحكومة.” وأضافت “هي مشمولة في تحقيقات الشرطة وهيئة مكافحة الفساد، وهذا امر مهم. ولكن الآن الأمر بينها وبين رئيس الحكومة للخروج بأفضل نتيجة.”
وقالت وزيرة الشرطة إن أي شخص تورط في فضيحة تسجيل الأعضاء الوهميين “فقد البوصلة” بشأن مهمة حزب العمال لدعم وحماية والدفاع عن مواطني فيكتوريا.”وفق Sbs.