باريس – الناس نيوز ::
يعد التعبير عن الامتنان ممارسة بسيطة لكنها قوية يمكنها أن تغير حياة المرء، فإن تطوير التقدير الصادق لما يمتلكه الشخص بالفعل يمكن أن يغير بشكل كبير صحته العقلية والجسدية.
وبحسب علم الامتنان، فإن اتخاذه كعادة يزيد القدرة على إعادة تشكيل الدماغ وتحسين الحالة المزاجية بل ونوعية وجودة الحياة بشكل عام.
ووفقا لما نشره موقع Calm، لطالما تم وصف الامتنان على أنه مفتاح السعادة. لقد بدأ علم الأعصاب وعلم النفس في استكشاف كيف يمكن أن يؤثر الامتنان على الدماغ البشري، وقد أظهرت الدراسات أن الامتنان يمكن أن يساعد في:
- تعزيز المواد الكيميائية التي تشعر بالسعادة
- تنظيم التوتر
- تدريب الدماغ ليكون أكثر انسجاما مع الإيجابية
- تعزيز الاتصال العصبي في أجزاء الدماغ المرتبطة بالترابط الاجتماعي
- تحسين احترام الذات
5 آثار للامتنان على الدماغ
ويتمتع الدماغ بقدرة رائعة على إعادة تنظيم نفسه طوال الحياة من خلال تكوين اتصالات عصبية جديدة، فيما يُعرف بالمرونة العصبية، ويمكن أن يلعب الامتنان دورًا مهمًا أثناء حدوث تلك العملية، كما يلي:
- تعزيز إنتاج الناقلات العصبية
إن إحدى أهم الطرق، التي يمكن أن يؤثر بها الامتنان على دماغ الإنسان، هي تحفيز إنتاج الدوبامين والسيروتونين، وهما ناقلان عصبيان يُعرفان غالبًا باسم المواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة. عندما يعرب الشخص عن الامتنان، قد يطلق دماغه هذه المواد الكيميائية، مما يؤدي إلى مشاعر السعادة والرضا. ولا تعد مجرد دفعة مؤقتة، إنما يؤدي التعبير المنتظم عن الامتنان إلى تحسينات طويلة المدى في الحالة المزاجية بشكل عام والحالة العاطفية. - تنظيم هرمونات التوتر
يمكن أن يلعب التعبير عن الامتنان أيضًا دورًا حاسمًا في إدارة استجابة الجسم للضغط النفسي. عندما يركز الشخص على المشاعر الإيجابية المرتبطة بالامتنان، يمكن أن يقلل من إنتاج الدماغ لهرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يؤدي إلى تهدئة الجهاز العصبي، وبالتالي يقلل من مشاعر القلق أو يعزز الشعور بالرفاهية. - إعادة هيكلة العمليات المعرفية
وبعيدًا عن التأثيرات البيوكيميائية، يمكن أن يشجع الامتنان على إعادة هيكلة العمليات المعرفية. يمكن أن يساعد في تعزيز التحول في العقلية من التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي، من خلال التركيز أكثر على الخير في حياة الشخص. إنه تحول ربما يؤدي إلى تغييرات دائمة في كيفية إدراك الشخص للعالم من حوله وتفاعله معه. من خلال ممارسة الامتنان بانتظام، يمكن المساعدة في تدريب الدماغ لتكون أكثر انسجاما مع الإيجابية. - تعزيز الاتصال العصبي
كل تعبير عن الامتنان قد يعزز المسارات العصبية المرتبطة بالمشاعر الإيجابية. بمرور الوقت، يمكن أن تصبح هذه المسارات أقوى، مما يجعل مشاعر الامتنان والسعادة أكثر سهولة وتكرارًا. - تحسين وظائف المخ في المناطق الحرجة
وأظهرت الدراسات التي تستخدم فحوصات الرنين المغناطيسي الوظيفي MRI أن الامتنان قد ينشط عدة مناطق مهمة في الدماغ، بما يشمل قشرة الفص الجبهي، المسؤولة عن اتخاذ القرار والتنظيم العاطفي والتعاطف. يمكن أن يجلب هذا التنشيط مشاعر فورية من الرضا ويمكن أن يساهم أيضًا في تحسين الوظائف المعرفية المرتبطة بهذه المناطق من الدماغ على المدى الطويل.
الأكثر شعبية
عماؤنا اليساري جعلنا نُصَفِّق للخميني وعادينا الديمقراطية…
23 نوفمبر، 2024
رسوم رقمية على طريقة آندي وارهول لفيروز في عيدها التسعين
22 نوفمبر، 2024
معرض كتاب في مدينة “نورشوبينغ” السويدية بلغات من الشرق الأوسط…
22 نوفمبر، 2024
خطة اسرائيل لقطع “الاوكسجين” عن حزب الله بترغيب الأسد أو ترهيبه؟
22 نوفمبر، 2024