إدارة – الناس نيوز:
بلغت ثروة أغنى مليارديرات أمريكا 4.6 تريليون دولار، اعتباراً من إغلاق السوق في 28 إبريل/نيسان الماضي، وفقاً لتقديرات “فوربس”، أي بارتفاع 35% مقارنة مع مستوى 3.4 تريليون دولار عند افتتاح السوق في الأول من يناير/كانون الثاني 2020، عندما بدأ كوفيد-19 في اجتياح العالم.
وهو ما يعني ازدياد ثروة المليارديرات في الولايات المتحدة بحوالي 1.2 تريليون دولار خلال الوباء.يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن صرّح في خطابه الأسبوع الماضي أمام الكونجرس قائلاً: فقد عشرون مليون أمريكي وظائفهم في الوباء، وفي الوقت نفسه شهد ما يقرب من 650 مليارديراً في أمريكا زيادة في صافي ثرواتهم بأكثر من تريليون دولار، وتبلغ ثرواتهم الآن أكثر من أربعة تريليونات دولار.
ومنذ الأول من يناير/كانون الثاني 2020، ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 29%، حتى مع انهيار الأسواق في مارس/آذار من العام نفسه، كما صعد “داو جونز” الصناعي 19%.وشهد ثلاثة أرباع المليارديرات الأمريكيين البالغ عددهم 722 شخصاً أو أكثر؛ زيادة في الثروة عما كانت عليه قبل الوباء، بعضهم بمليارات أو عشرات المليارات أو حتى أكثر من مئة مليار دولار.
ويعد إيلون ماسك الرابح الأكبر على الإطلاق من حيث قيمة الارتفاع في الثروة المقومة بالدولار، إذ حقق المدير التنفيذي لـ”تسلا” أداءً مذهلاً منذ بداية 2020، مع ارتفاع صافي ثروته 540% من حوالي 27 مليار دولار في أوائل يناير/كانون الثاني العام الماضي إلى ما يزيد على 170 مليار دولار حالياً.
وذلك بدعم من حماس المستثمرين لسهم ”تسلا” الذي ارتفع أكثر من 700%، إلى جانب جولة تمويلية بقيمة 850 مليون دولار لشركة “سبيس إكس” مما رفع تقييمها إلى 74 مليار دولار.
كما زادت أيضاً ثروة جيف بيزوس، وهو الأغنى في العالم، وذلك مع ارتفاع سهم “أمازون” 87% على مدار 15 شهراً الماضية، مع الإقبال على التجارة الإلكترونية أثناء الوباء مع بقاء المتسوقين في منازلهم، مما ساعد على زيادة ثروة بيزوس بمقدار 86 مليار دولار منذ يناير/كانون الثاني 2020.وفي حين تعتبر ريادة الأعمال التقليدية ذات مخاطر متوسطة إلى عالية، وعوائد متوسطة إلى عالية أيضاً؛ فإن الشركات الناشئة محفوفة بالمخاطر الكبيرة، لكن عوائدها المحتملة كبيرة أيضاً.
كما يعتمد اتخاذ القرار الصحيح بشأن اختيار ريادة الأعمال التقليدية أو تأسيس شركة ناشئة، على اهتمامات كل شخص وقيمه وأولوياته. فإذا كان الشخص يرغب في أن يصبح من الأشخاص المؤثرين في المجتمع، والذين يساهمون في تغييره، وتستحوذ عليه فكرة المشروع الذي يرغب في إطلاقه، والمشكلات التي يرغب في حلها؛ فحينئذ تكون الشركة الناشئة الخيار الأمثل بالنسبة له.
ومن ناحية أخرى، لم يصبح المليارديرات أكثر ثراءً فحسب منذ بداية الوباء، بل زاد عددهم أيضاً، إذ انضم 493 شخصاً جديداً إلى قائمة “فوربس” لأثرياء العالم هذا العام، منهم 98 من الولايات المتحدة، وهي زيادة قياسية.لكن لم يحقق كل الأثرياء مكاسب خلال الوباء، فعلى سبيل المثال، تراجعت ثروة قطب النفط هارولد هام عما كانت عليه في بداية 2020، لأن صناعة الطاقة بطيئة في التعافي.