بيروت – الناس نيوز ::
تصدر قريبا عن دار نوفل / هاشيت أنطوان رواية “فورور” للكاتب العراقي نزار عبد الستار. فيها لا يتخيّل الكاتب ما حدث، بل ما كان يفترض أن يحدث مع بطل لا يزال طفلا يبحث عن رائحة أمّه. يقتفيها من خلال بحثه عن مشلح من الفرو لامس كتفيها ذات يوم قبل أن ينتقل من كتف إلى آخر في أوساط طبقة المشاهير والأثرياء.
وقال بيان مكتبة نوفل هاشيت أنطوان تلقت جريدة الناس نيوز الأسترالية إن فورور — لم يتخلّص صابر من جِلد أُمّه الأوّل، ولا من جِلدها الثاني المصنوع من الفورور.
وأوضح البيان أن الفورور هو ذريعة لمطاردة سيرتها من كباريه «مولان روج» في بغداد، وصولًا إلى مصر ولبنان ولندن.
هذه قصّة فورور ارتدته مريم فخر الدين وهي تُصوّر أغنية «بتلوموني ليه» لعبد الحليم حافظ في فيلم «حكاية حبّ». إنَّه زمنٌ رومانسيٌّ يتنقّل بين مدن عدّة، أبطاله فيلمون وهبي، وفريد الأطرش، والشهبانو فرح ديبا بهلوي، وعوالمه المزادات الشهيرة في لندن، تحديدًا دار «كريستيز»، وكواليس تجارة الفنّ ودنيا المال والحياة المُخمليَّة.
تتخيّل هذه الرواية المُدهشة ما لم يحدث، وما كان يُفترض به أنْ يحدث. إنَّها تصوّراتٌ مُتقَنة يتخلّلها الحبّ الجارف في زمنٍ لم يكن كاملَ الجمال، لكنَّه باهرٌ ويستحقّ أنْ يُسردَ.
قيل عن نزار عبد الستار
«نزار عبد الستّار من الأسماء الروائيَّة العربيَّة الكبرى. تتحرّك موضوعات رواياته بخلفيّاتها السحريَّة والتاريخيَّة والواقعيَّة، لتكون قابلةً للتفكيك والتحليل والاستقراء أو الاستنتاج لمديات زمنيَّة واسعة».
د. يقظان التقي – أكاديمي لبناني
الكاتب في سطور
نزار عبد الستّار — قاصّ وروائي عراقي وُلد في بغداد عام 1967. نالت روايته الأولى «ليلة الملاك» اهتمامًا واسعًا ومُنحت عام 1999 جائزة أفضل رواية عراقيّة عن «اتّحاد أدباء العراق»، وجائزة الإبداع الرسميّة. حقّقت مجموعته القصصيّة «رائحة السينما» (2002) رواجًا كبيرًا وعدّها النقّاد واحدة من أهمّ المجاميع القصصيّة العراقيّة.
عمل بعد عام 2003 في الصحافة مديرًا للتحرير في جريدة «المدى»، وأسّس جريدة «تاتو» الثقافيّة. «فورور» هي روايته الرابعة عن دار «نوفل» بعد «يوليانا» (2016) و«ترتر» (2018) و«مسيو داك» (2020).