أبو ظبي – الناس نيوز ::
قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن الأسواق الأوسع تبنت “إلى حد ما” معايير الامتثال للشريعة للسندات الإسلامية التي اعتمدها المصرف المركزي في الإمارات، لكن تأثيرها العملي “لم يخضع للاختبار”.
ويُعد المستثمرون الإماراتيون من أصحاب الإسهام الكبير في سوق الصكوك العالمية، ودائما ما تهدف دبي إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي رئيس لإصدار الصكوك -أو السندات الإسلامية.
وأفادت “رويترز” العام الماضي بأن اعتماد البنك المركزي الإماراتي في 2018 للمعايير الشرعية لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي)، التي تتخذ من البحرين مقرا، أدى إلى تباطؤ إصدار الصكوك.
وقالت وكالة فيتش في تقرير إن إصدار الصكوك عالميا تباطأ في الربع الأول من عام 2021 نتيجة للتعقيدات المرتبطة بالمتطلبات التي حددتها أيوفي، المعنية بوضع المعايير للقطاع المالي الإسلامي، قبل عودته إلى طبيعته.
ومن بين النقاط الرئيسة في متطلبات أيوفي ما يعرف باسم “النسبة الملموسة” من الأصول، والتي تتعلق بالأصول التي يجب استخدامها ضمانا للصكوك لتظل متوافقة مع الشريعة الإسلامية حتى تاريخ استحقاقها.
وقالت فيتش إن العديد من الصكوك التي تصنفها والصادرة منذ العام الماضي لها أصول كافية تجعلها متوافقة مع الشريعة الإسلامية بفارق يحميها من انخفاض الضمانات إلى ما دون المستوى المطلوب.
ومع ذلك، فإن هذه المخاطر لا تزال قائمة بالنسبة لآخرين -وخاصة الجهات غير السيادية- ممن لديهم أصول ملموسة محدودة، ما يمكن أن يعرضهم لمخاطر السيولة المتزايدة، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات على تصنيفات مصدري الصكوك المتخلفين عن السداد.