لندن – الناس نيوز ::
سيخوض النجم السويسري روجيه فيدرر آخر مباراة رسمية له في مسيرته يوم الجمعة إلى جانب منافسه الأبدي الإسباني رافايل نادال في فئة الزوجي ضمن المنتخب الاوروبي لكأس لايفر في كرة المضرب.
وبحسب وكالات فقد أثار فيدرر، الحائز على 20 لقبا في البطولات الأربع الكبرى وواحد من أفضل اللاعبين على الإطلاق، موجة عالمية من ردود الفعل العاطفية عندما أعلن الاسبوع الماضي أنه سيعتزل بعد مشاركته في كأس لايفر المقررة هذا الأسبوع.
وسيتواجه فيدرر ونادال مع الاميركيين جاك ستوك وفرنسيس تيافو مساء الجمعة، قبل أن يسدل السويسري الستار على مسيرة مظفرة بعمر الحادية والأربعين.
ويتألف المنتخب الأوروبي الذي يقوده السويدي بيورن بورغ، من الرباعي نادال وفيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني آندي موراي إضافة إلى اليوناني ستيفانوس تيستسيباس والنرويجي كاسبر رود والإيطالي ماتيو بيريتيني والبريطاني كاميرون نوري.
heading to dinner with some friends @RafaelNadal @andy_murray @DjokerNole pic.twitter.com/2oYR3hnGaZ
— Roger Federer (@rogerfederer) September 22, 2022
أما المنتخب العالمي الذي يقوده الأميركي الأسطورة جون ماكنرو، فيتكون من الكندي فيليكس أوجيه الياسيم والأرجنتيني دييغو شفارتسمان والأميركيين تايلور فريتز وتومي بول وجاك سوك والأسترالي أليكس دي مينور.
وكان فيدرر أعرب عن أمله في خوض آخر مباراة له إلى جانب نادال، وقال في مؤتمر صحافي الثلاثاء: بالطبع، ستكون المناسبة فريدة فيما لو حصلت، لقد تواجهنا مرات عدة لكن الاحترام متبادل بيننا.
وأضاف: بطبيعة الحال أشعر ببعض التوتر لأني لم ألعب منذ فترة طويلة وآمل في أن أكون تنافسيا، وذلك بعد غياب عن الملاعب منذ اكثر من سنة بسبب خضوعه لعمليتين جراحتين في الركبة.
لحظة تاريخية
وكان آخر ظهور لفيدرر على الصعيد التنافسي حين خسر أمام البولندي هوبرت هوركاش في ربع نهائي بطولة ويمبلدون العام الماضي.
وفي ظل استمرار معاناته مع الإصابة، ستقتصر المشاركة الأخيرة لفيدرر قبل الاعتزال على مباراة الزوجي ولن يشارك في الفردي.
وعلق نادال على مشاركته مع فيدرر في مباراة الزوجي بالقول في مؤتمر صحافي عشية انطلاق المنافسات، إنها “لحظة تاريخية”.
ورأى “أن تكون جزءاً من هذه اللحظة التاريخية، فهذا شيء لا يُصدق ولا يُنسى”، مضيفاً: أنا متحمس للغاية وآمل أن نحظى بوقت جيد ونفوز بالمباراة، سنرى ما سيحصل. آمل أن تدعمنا الجماهير كثيراً.
وعلى مدى 15 عاماً، كتب فيدرر ونادال الصفحة الأكثر إثارة في تاريخ اللعبة، في مبارزة بين أسلوبين متناقضين تميّز فيها الإسباني أخيراً بسبب أرجحيته على الأراضي الترابية.
في المواجهات المباشرة، يتفوّق ابن مايوركا 24-16 على السويسري، منذ بداية المبارزة الرائعة بينهما عام 2004.
آنذاك، كان نادال بعمر السابعة عشرة فقط وصنع المفاجأة بتغلبه في ميامي على المصنف أول عالمياً حديثاً الذي يكبره بخمس سنوات، وصولاً إلى نصف نهائي ويمبلدون 2019 المتوّج به فيدرر.
ذروة لقاءاتهما كانت في نهائي 2008 على العشب الإنجليزي. كان نادال قد خسر النهائي السابق بخمس مجموعات، وقد نجح في ايقاف سلسلة من خمسة ألقاب متتالية لابن بازل، بمباراة ملحمية استمرت نحو خمس ساعات.
تُعدّ هذه المواجهة من بين الأشهر في تاريخ كرة المضرب، إلى جانب موقعة بورغ وماكنرو في المكان عينه عام 1980.
كانت هناك مباريات قمّة أخرى، على غرار نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2009، عندما عجز فيدرر عن حبس دموعه بعد خسارته بخمس مجموعات، أو تلك التي أحرزها بعد ثماني سنوات محققاً عودة رائعة بعدما خفت نجمه لنحو ست سنوات.
لكن الآن: سنكون أمام نوع مختلف من الضغط بعد كل الأشياء الرائعة التي شاركناها معاً داخل وخارج الملعب، وفق ما أفاد الإسباني الخميس، مضيفاً: غداً (الجمعة) ستكون لحظة خاصة ولكن (سيكون) من الصعب أيضاً التعامل مع كل شيء، لاسيما بالنسبة له… لكن بالنسبة لي أيضاً.
ورأى أنه “يغادرنا أحد أهم، إن لم يكن أهم لاعب بمسيرتي في كرة المضرب. في النهاية، ستكون هذه اللحظة صعبة. أنا متحمس وممتن جداً للعب بجانبه”.