fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

فيديو مجزرة التضامن لدى نظام أنتج كل شيء إلا التضامن؟

نشمي عربي – الناس نيوز ::

سيخرج المؤمنون في بلدي سورية هذه الليلة لصلاة التراويح، بعضهم سيعود إلى المنزل لبعض الوقت قبل أن يخرج مجدداً لصلاة القيام والتهجد، والبعض سيواصلون اعتكافهم في المساجد حتى صلاة الفجر.

لا غرابة في الأمر، إنها ليلة السابع والعشرين من رمضان، والتي هناك اعتقاد كبير بأنها ليلة القدر .

أولئك الذين عادوا لمنازلهم لبعض الوقت سيجدون فسحةً مع هواتفهم الجوالة، سيتبادلون بعض رسائل التهنئة بالعشر الأخير من الشهر الفضيل، ورسائل تدعو لتدارك ما فات واغتنام الطاعات، والكثير الكثير من الأدعية والأوراد.

أولئك الذين لا يجدون حرجاً مثلي في أن يعيشوا دينهم ودنياهم معاً قد يجدون بعض الوقت لتصفح تطبيق اليوتيوب، ليشاهدوا بالصدفة مقطعاً سوف يجذبهم عنوانه الذي يتحدث عن “مجزرة حي التضامن” الدمشقي، هذا في حال لم يكونوا قد تلقوا رسالةً حوله على تطبيق الواتساب، استطاعت النفاذ من خلال سيل رسائل الأدعية والتبريكات، وربما بعض الطرائف والنكات.

لا يشكل المقطع المتداول فضيحةً على المستوى الوطني والأخلاقي والإنساني فحسب، بل انه (وهو الأدهى) تعبير دقيق ومكثف عما تعرض له عدد مهول من السوريين في عشرية دمهم الأخيرة، التي تجاوزوها الشهر الفائت نحو عشريةٍ أخرى، ولا أمل في خلاصٍ منظور.

أدهى وأفدح ما يميز مقطع “مجزرة التضامن” هو البعد الإنساني، الشخصي، الفردي فيها، فصحيحٌ أننا شاهدنا الكثير من المقاطع التي تعرض وحشية قوات عسكرية أو أمنية بحق مواطنين عزل، وربما كان عدد الضحايا في مقاطع أخرى أكثر والإجراءات أعَّمُ وأشمل، ولكن مقطع التضامن لم يكن يصور فصيلاً أو رتلاً أو تشكيلاً أمنياً أو عسكرياً يمارس جبروته على مجموعة عزل يهتفون ضد نظام قرروا أنهم لن يمضوا بقية حياتهم يعانون ظلمه وجوره وفساده، بل كان هذا المقطع يصور سورياً (من عموم السوريين) يرمي بيده بكل بساطة سورياً آخر مثله (من عموم السوريين أيضاً) إلى حتفه المحتوم … الأمر تم بكل بساطة وسلاسة وربما اعتيادية.. وهنا الطامة الكبرى.

نعم، فالسوري الذي دفع بسوريين آخرين نحو حتفهم ( هل هو سوري فعلاً ؟! ) بكل برود وربما بشيء من الفخر، وكما يوحي اسمه، ينتمي لمنطقة جغرافيةٍ محددة، وحتى أكون أكثر تحديداً لطائفةٍ معينه أيضاً، ولكنه (وهو أمر مهم ولافت) يبقى من عموم السوريين.. كيف ذلك؟

عندما أقول أنه من عموم السوريين فالذي أقصده أنه قطعاً لم يأتِ إلى موقع جريمته راكباً سيارته الأودي أو البي ام دبليو أو المرسيدس من تلك التي تغص بها شوارع عاصمة الأمويين، ربما ولا حتى ” لادا روسية ” مهترئة، كذلك فلا أظنه في طريقه من فرع المنطقة في منطقة الجمارك بدمشق إلى حي التضامن جنوب العاصمة قد توقف في “شام سيتي مول” بمنطقة “تنظيم كفرسوسه” لتناول وجبة في “شام جريل” مثلاً، كذلك فهو قطعاً ليس أحد الوجوه التي تراها باستمرار تتناول فنجان “كابوتشينو” مع الأصدقاء عند “موكا أند مور” في “ماسه مول” في المالكي، أو “جوليا دومنا” على أوتوستراد المزة، ولا من الذين اعتادوا مواعدة أصدقاءهم في مقهى “أولاد اللواء محمد الخولي” المعروف ب “داون تاون” في جادة الحبوبي، فراتبه الشهري (مضافاً إليه بدلات التعفيش) قطعاً لن يمكنه من ذلك، وبناءً عليه فأنا متأكد أنه ليس من سكان غرب المالكي أو المزة فيلات أو مشروع دمر، ولا حتى من سكان المزرعة أو ركن الدين، بل أن الاحتمال الأقرب للواقع هو أنه سيكون محظوظاً فيما لو كان من سكان حي كحي التضامن الذي نفذ فيه جريمته، وإن كان الأمر كذلك، فسيكون أمراً عادياً جداً أنه التقى أحد ساكني الحي من ضحاياه، وإن كان اللقاء قبل 2011 فالعادي أكثر هو أنه دخل بيته، أو أدخله بيته، ليتسامرا كجيران، على كأس شاي أو قرقعة متِّه ربما؟ .

لا يهم، فسكان هذه المدينة (الوادعة) لطالما عاشوا تآلفاً اجتماعياً ودينياً وطائفياً طالما تغنوا به أيام (كنا عايشين)، هو نفسه الذي أتاحَ لجيرانهم في أحياء القصاع والدويلعة وجرمانا وغيرها أن يعيشوا أجواءهم الروحانية في قيامة رسول المحبة والسلام وفصحٍ مجيد تزامنَ مع أجواء رمضان الروحانية التي يعيشها جيرانهم في باقي أحياء المدينة، عالمٌ من الألفة والوئام والتلاحم الاجتماعي والديني والطائفي لا تنعم به أعتى الديمقراطيات، لَعَمري إنها سويسرا الشرق.!

فما قصة مقطع الفيديو المزعج إذاً؟
وكيف تتجرأ صحيفة رصينة كـ “الجارديان” اللندنية بأن تفسد على “المؤمنين” السوريين من كافة المذاهب والطوائف أجواءهم الروحانية السمحة بهذه المشاهد المؤذية؟

ربما يحق لنا مقاضاتها؟
أعلم أن مشاعر السوريين على اختلافهم نحو مشاهد المقطع الصادمة ستكون مختلطة وملتبسة، كيف لا وكل ما يعيشه السوريون منذ 2011 مختلط وملتبس!

البعض سيجدون فيه فرصةً مؤاتيةً لإطلاق سيلٍ جارفٍ من الحنق والغضب هم محقون فيه كل الحق، ولا يتحملون مسؤوليته، فهم من وجهة نظرهم، المحقة والمبررة قطعاً، يمثلون جمهور الضحايا، ولكن ماذا عن المجرم؟ هل هو أيضاً ضحية نظام وضعه في مواجهة مع من هم في واقع الأمر أقرب إليه اجتماعياً وطبقياً ومادياً؟ لا لشيء، إلا ليحافظ على مكاسب هذا النظام الذي تحالف في الحقيقة مع كل من لا يشبهوا منفذ الجريمة لا اجتماعياً ولا طبقياً ولا مادياً؟

ترى هل سيكون لدى أمجد يوسف فسحة من الوقت ليرى ولمرة واحدة أنه نفذ جريمته تلك بحق من يشبهونه فعلاً للحفاظ على مكاسب من تحالفوا بالباطن مع كل من لا يشبهونه؟
هل سيكون لدى أمجد يوسف فرصة أخيرة قبل أن يهوي في نفس حفرة الموت التي دفع فيها أبناء وطنه الأقرب لهمومه ومعاناته ليدرك أنه القاتل والقتيل معاً؟

كم أمجد يوسف في هذا النظام ؟!، أليس أدق القول إن النظام هو أمجد يوسف نفسه ؟.

وبالمقابل فهل ستكون هناك فسحة وقت أمام من أثارت فيهم مشاهد المقطع المؤلمة كل غرائزهم الطائفية لتحولهم من مظلومين وأصحاب حق إلى شركاء في الإثم؟ أم أن تناول الأمور غرائزياً وطائفياً أكثر إغراءً دوماً من تناولها وطنياً؟

سؤالي لهؤلاء الذين يصرون على البعد الطائفي ( في زواية ما وواضحة هو بعُد طائفي ) بكل بساطة: وماذا عن أنصار شحود؟ التي يعود لها الفضل الأول في تعرية ملابسات هذه الجريمة المريعة وتحديد الفاعل، في نفس الوقت الذي قد تكون فيه ببساطة أقرب إلى اللون الطائفي الذي يوجهون له الاتهام دوغمائياً؟
أعود مضطراً لنقطة البداية، فمقطع الفيديو هذا أفسد على “المؤمنين” كلهم.. على اختلاف مذاهبهم، روحانية أيامهم ولياليهم الفضيلة.

سأتوقف عن الكتابة، لأخرج مع “المؤمنين” لصلاة القيام التي سيستقيم معها أن ننسى مشاهد الفيديو المؤلمة ( لكن لن ننسى الضحايا ، لن ننسى أهاليهم الحزانى ) ، ونتفرغ لروحانيةِ ليلةٍ عظيمة، نستلهم كل شيء، إلا معانيها … ليلة لا أدري هل تكون “سلامٌ هي حتى مطلع الفجر” خصوصاً لهؤلاء الذين يعيدون مشاهدة المقاطع المؤلمة مرات ومرات، أملاً وخوفاً من أن يتعرفوا بين الضحايا على أبناء وآباء وإخوة وأصدقاء ابتلعتهم مأساة وطنهم منذ 2011 ولا يدرون لهم مصيراً …..
سلامٌ هي حتى مطلع الفجر …..
فجرٌ تأخر أحد عشر عاماً.

المنشورات ذات الصلة