الرياض – الناس نيوز ::
بعد الفيتو الأميركي الذي أفشل محاولة مجلس الأمن الدولي، تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أهمية حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه.
فقد بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن التطورات في قطاع غزة ومحيطها، وشدد على أهمية اتخاذ كافة الخطوات العاجلة لوقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أفادت وزارة الخارجية السعودية في بيان، اليوم السبت.
ممرات إنسانية
كما أكد لبلينكن ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
كذلك شدد على ضرورة تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وبذل المزيد من الجهود لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مساء أمس الجمعة، في تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر، وذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض. إذ حصل المشروع على دعم 13 عضوا بالمجلس وامتنع عضو واحد عن التصويت، ألا وهو بريطانيا.
فيما لقيت تلك العرقلة الأميركية تنديداً دولياً وعربياً واسعاً. فقد دان سفير فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور تعطيل مشروع القرار الدولي، معتبراً أنها “كارثة”. كذلك دانت الجامعة العربية، فضلا عن الأردن وعدد من المنظمات الإنسانية الدولية الموقف الأميركي، معتبرين أنه بمثابة موافقة على استمرار عمليات القتل بحق الفلسطينيين.
ومنذ انهيار الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس، شنت القوات الإسرائيلية عملية برية جنوب القطاع، كما كثفت غاراتها العنيفة على مدينة غزة، ما فاقم أعداد القتلى والجرحى، وعمق الأزمة الإنسانية والطبية في القطاع المحاصر.