فيلت الألمانية: حزب الله استورد ثلاث شحنات من نترات الأمونيوم وخزنها في مرفأ بيروت

برلين – بيروت ( جنوبية ) – الناس نيوز:

كشف تقرير ألماني نشرته صحيفة، “فيلت” الألمانية، الأربعاء، عن تفاصيل جديدة حول انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب اغسطس الجاري ، تشير إلى تورط حزب الله بشحنات مواد نترات الأمونيوم ، التي كانت سبباً بالانفجار، والذي خلف نحو 200 قتيل و6 آلاف جريح و300 ألف مشرد.

وأشار التقرير إلى أن حزب الله الشيعي ، الذراع العسكرية لإيران في لبنان والمنطقة ، كان يخزن في المرفأ كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، دون أن يؤكد تبعية المواد التي تسببت بالانفجار لملكية الحزب، لافتاً إلى أن حزب الله تلقى منذ تايخ 16 تموز 2013، ثلاث شحنات من مواد نترات الأمونيوم، بحسب وثائق استخباراتية حصلت عليها الصحيفة.

كما أكدت الصحيفة أن المعلومات الاستخباراتية، أثبتت أن المواد المتفجرة تم تسليمها إلى حزب الله عبر وحدة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، مشيرةً إلى أن الشحنة الأولى وصلت إلى بيروت مباشرة من إيران، بتاريخ 16 تموز 2013، وكانت تبلغ 270 طناً من نترات الأمونيوم، بقيمة 179.400 يورو.

أما عن الشحنة الثانية، فقد أكد التقرير أنه تم تسليمها للحزب في 23 تشرين 2013، وبذات كمية الشحنة الأولى، في حين أن البيانات لا تزال غير واضحة حيال الشحنة الثالثة .
وكشف التقرير أن الشحنة الأولى تم نقلها في حاويات مرنة داخل طائرة تابعة على الأرجح لإحدى شركات الطيران الأمامية للحرس الثوري وبينها شركة “ماهان اير”، في حين تم تسليم الشحنة الأخرى عن طريق البحر أو البر كالحدود السورية، من المشاركين المزعومين في عمليات التسليم، لافتةً إلى أن عملية نقل الشحنة الثانية تولاها شخصان على قوائم العقوبات الأمريكية، هما رئيس شركة النقل الإيرانية “بهنام شهرياري” والثاني هو اللبناني محمد قصير، والذي كان مسؤولاً أيضًا عن دفع تكاليف تسليم نترات الأمونيوم.

وتذهب الصحيفة إلى التأكيد بأن حزب الله استخدم مواد شديدة الانفجار من نترات الأمونيوم، عدة مرات موثقة في سجلات المخابرات الأمريكية، بينها أربع حوادث تتعلق بنترات الأمونيوم بين أنشطة حزب الله، لافتةً إلى أن الحزب أقام المزيد من مخازن المواد في ألمانيا وبريطانيا والكويت وقبرص من بين دول أخرى.

ويعرض تقرير الصحيفة الألمانية، سببين يدفعان حزب الله لتخزين نترات الأمونيوم، الأول هو الحرب في سوريا، والتي يشارك فيها الحزب بشكل خاص في العمليات القتالية حين كان وضع قوات النظام حرجاً ، وكان هذا هو الوقت الذي استخدم فيه الأسد وحلفاؤه أيضًا قنابل بدائية ضد تقدم المعارضين، أما الاحتمال الثاني فهو أن حزب الله الذي عزّز مواقعه القتالية على الحدود الإسرائيلية، وقام أيضًا ببناء الأنفاق نحو إسرائيل، قد يكون بحاجة إلى نترات الأمونيوم لشن هجمات ضدها باستخدام هذه الأنفاق.