fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

[jnews_post_author ]

اللافت أن تكون الطبعة الأولى من كتاب ” في الحب والحب العذري ” لصادق جلال العظم قد صدرت عن دار نشر اسمها ” منشورات نزار قباني ” في نهاية الستينيات من القرن العشرين لارتباط شعر الحب في العصر الحديث بنزار قباني وحده من جهة، ولكون مؤلف الكتاب أستاذا في الفلسفة يصعب أن يتخيل القارئ أن يكون له اهتمام بتأليف كتاب عن الحب.

وفي كتابه الفريد هذا يفرق صادق جلال العظم بين الحب والرغبة، وإن كان يقول إن الحب يتضمن الرغبة، بينما قد لا تتضمن الرغبة الحب، فالرجال يمكن أن ينتهوا من رغبتهم الجنسية بأشكال مختلفة عبر الاتصال بنساء لا يحبونهن، والمرأة يمكن أن تكون لها علاقات جنسية مع أكثر من رجل ، بينما قد لا تحب طوال حياتها سوى رجل أو اثنين. وموضوع الكتاب هو هذا الحب ، أي تلك العاطفة التي تشد رجلا إلى امرأة بعينها، أو تصل بين امرأة ورجل واحد من دون الرجال جميعا. تصوروا أن مثل هذا الكلام كان يعتبر في ذلك الزمن خفة وتنازلا ومستوى لا يليق بالمفكر أو أستاذ الفلسفة ، والسبب أن الحب كان ملعونا في ذلك الوقت، أو لنقل بكلام أكثر دقة إن التعبير عن الحب كان ملعونا، ومن غير المعروف تماما لِمَ استجاب الشباب العربي لدعوات النضال والكفاح والحرب أكثر من استجابتهم لدعوة الحب، فقد كانت الانتقادات لنزار قباني تأتي من قبل الجميع، يسارا ويمينا، وقلّما كنا نقرأ تقريظا للشاعر أو مديحا له على صفحات الجرائد والمجلات، وكان من يقتني دواوين الشاعر، وهم بالمئات، من بيننا، يعمل جاهدا لإخفائها عن أعين الزوار، أو إخراجها من المكتبة إلى مكان آمن سري يقتفي فيه، في ساعات العزلة الطيبة، آثار قصائد الشاعر، ويحلم بالمحبوبة. ولكن الموقف من نزار قباني ومن شعر نزار يحتاج للتأمل والدراسة أكثر، وربما كانت له علاقة بالموقف من الحب نفسه. والغريب أن يكون أحد اتجاهات الثقافة العربية، وخاصة ذلك الاتجاه المشغول بقضايا التحرر ومناهضة الاستعمار معاديا للحب ولشاعر الحب بمثل تلك الطريقة أو ذلك النهج.

هل كانت حركة التحرر العربية ضد الحب مثلا؟ ولماذا تختار الثقافة أن تمدح البندقية وتلوم الوردة حتى ترى شاعرا مثل محمود درويش مضطرا للقول في بداية حياته الشعرية : إنا نحب الورد لكنا نحب القمح أكثر. وهي معادلة فجة وخالية من المعنى، فالمقارنة ظالمة لكلا الطرفين، فلم يسبق أن نافست الوردة القمح أو العكس ، ولكن الشعر بدا محاصرا بالتفريق بينهما، أو الالتزام بالثاني منهما.

ومن الأمور الطريفة أن لا تكون الثقافة العربية وحدها قد احتقرت الكلام عن الحب، فهاهو دينيس دي روجمون يقول في مقدمة كتابه ” الحب والغرب” :” فإنه عندما ظهرت ترجمة كتابي الحب والغرب (إلى الإنكليزية بالطبع ) بلغني أن مجلتين من خيرة المجلات رفضتا كل تعليق عليه لأنهما اكتفتا بالنظر إلى عنوانه فتبادر إلى الذهن ما يمكن تأويله : هذا كتاب على الحب! يضعه كاتب فرنسي! الحب! دائما الحب ! قد تخمنا من كل هذا. ليس هذا بالشيء الجدي !

وكنا في أيام الشباب نسمع كلاما من هذا القبيل. أي أن الانشغال بالحب ثقافيا ليس بالأمر الجدي. يمكن أن تحب بالطبع، ولكنك لن تستطيع أن تجعل منه موضوعا في الإنشاء مثلا، أي لا يمكنك التعبير عنه، فهذا مضحك ومعيب في المدرسة، ويمكن أن يكون سببا للتندر على كتابتك، وسوف يقال حين تكبر إنك تتخلى عن قضايا الأمة، وعن المصير المهدد بالزوال إذا ما جعلت الحب محورا للكتابة، وكان الحديث عن المرأة قد ألغى وجودها كإنسانة من لحم ودم، وحوّلها إلى قضية، أو إلى موضوع من موضوعات التحرر، أو جعلها رمزا يعادل الأرض أو الوطن إلى ما هنالك من مشاغل ذات طبيعة عامة.

قد يكون السبب الرئيسي هو الموقف من التعبير، أو من حرية التعبير، وعلى الرغم من أن الحب قد يبدو محايدا من الناحية السياسية غير أنه يتضمن مساحة هائلة للتعبير عن العواطف، ولم يكن النظام السياسي العربي الناشئ، و القوى الاجتماعية المساندة له، يرغب في إفساح المجال أمام مثل هذه الحرية. أو لنقل : الحريات.

الراجح أن موقف الثقافة قد تغير، وإن كان المحرم لا يزال ساريا في المدرسة، فالمدارس العربية كانت وقد تظل آخر الجهات التي تقبل التغيير أو ترضى بالموضوعات التي تعتبر من الممنوعات، ولهذا فإن الحب والحديث عن الحب ، قد لا يكون متاحا في المدرسة، بينما يمكن تتبع أشكال التحرر من القيود والتابوات والمحظورات في الثقافة العامة، وقد يكون لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في تحرير الموضوعات من الرقابة أو من التحريم، على الرغم من أن السياسة وملحقاتها لا تزال هي السائدة والمسيطرة في هذه الوسائل أكثر بكثير من الكلام عن الوجدان والحب .

المنشورات ذات الصلة