fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

في الزندقة … ووهم المؤامرة !

د . محمد حبش – الناس نيوز ::

الزنديق هو الشخص الذي يفكر بطريقة حرة، ويخالف باحتهاده مذهب جمهور علماء الشريعة أوينكر معلوماً من الدين بالضرورة.
والزندقة مصطلح لئيم وبدعة فاجرة ابتكرها كهنة سود القلوب مائتو الضمير حكموا الكنيسة في العصور الوسطى، وكانت أداتهم الآثمة للبطش بالذين يخالفون قانون الإيمان اللاهوتي كما أقرته المجامع، وكانت أسوأ انقلاب على روح الرحمة والشهادة التي مارسها القديسون الأوائل الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم للسلام والمحبة وحملوا صلبانهم بأيديهم، وعاشوا مظلومين مضطهدين، وماتوا مصلوبين شفعاء يرتلون قول المسيح يا أبتاه اغفر لهم فإنهم لا يعلمون ماذا يصنعون.
وقد تبنت الكنيسة عبر جمهور فقهائها وإجماع مذاهبهم السبعة تفسيراً محدداً للإيمان وفق رؤية السلف الصالح للكنيسة وبات كل تفسير مختلف يعتبر زندقة يتعين البطش بها قبل أن يستفحل شرها، وهكذا أصبح المفكرون الأحرار تلقائياً على قوائم الإعدام الرهيبة، فلا دواء ينفع هذه العقول السقيمة إلا القتل.
وقد كانت الزندقة أول الأمر شتائم وتسخيفات، وهمزا وغمزاً ولمزاً، ثم تحولت إلى حرْم كنسي من رحمة الرب في السماء، ووعيد كهنوتي بالعذاب في الجحيم، وامتدت من عالم اللاهوت إلى الناسوت فصارت قطيعة فظيعة واجبة على كل من يؤمن بالرب، ثم صارت أمراً بالقتل!! ولست أدري بالفعل كيف يستطيع كاهن يؤمن بالفادي المخلص الذي رفع شعار أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يبغضونكم، كيف يتحول إلى آمر بالقتل، يجمع بنفسه الحطب على باب الكنيسة ليدفع إليها الهراطقة المدنسين في عقولهم، وهكذا صارت الزندقة محاكم تفتيش وتقطيع أوصال ومحارق ومقصلة، يجمع الكاهن بنفسه حطب المحرقة على باب الكنيسة ليصلى فيها الزنادقة دون أي رحمة ناراً سوداء وزقوماً وحميماً وسعيراً وعذاباً مقيماً جزاء ما ضللوا الناس عن السبيل المستقيم.
وحين ازداد الأحرار تفكيرا بعد ذلك إلى مجازر حمراء باسم الرب وارتكبت مجازر سوداء عبر فتاوى أصدرها الأتقياء الناسكون، فوقعت مذبحة القديس برايس في بريطانيا ومذبحة ماشيكول في فرنسا ولكن أشهر هذه المذابح الرهيبة كانت مذبحة بارتولوميو يوم حملت كاترين ميدتشي ابنها شارل التاسع على تطهير أرض الرب من الهراطقة، الذين لا شفاء لضلالاتهم إلا القتل، وقد فعل شارل مقتنعاً بأنه يذب عن شريعة الله ويطارد الزنادقة، فكانت مجزرة بارتولوميو الرهيبة التي ذبح فيها أنصار الجيزوليت الكاثوليك ثلاثين ألفاً من الهيغونوت البوتستانت خلال أيام من الغضب الهيستيري وفيهم سبعة آلاف قسيس في يوم واحد، ثم انفجرت بعد عقود قليلة حرب الثلاثين عاماً، حيث بلغت الدماء الركب، ومع أن الحرب كان لها ألف دافع ولكن الكهنة حرصوا أن يكون القتال في سبيل الله هو الدافع الأول للمحاربين على الصفين بكل ما أصاب الأر ص من مجازر، ولم تتوقف المجازر إلا بخريطة جديدة لأوروبا وفق الديموغرافيا الدينية الطائفية المقيتة في معاهدة وستفاليا 1648.
وكعادة هذه الأمة التي أخبر بها الرسول الكريم لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، فقد مضى الجهل والتعصب إلى ابتكار أساليب تكفير وتفسيق لا تختلف في شيء عن أسلافها في كنيسة الرب، ومع أن الإسلام محصن بآيات الحرية الدينية ولا إكراه في الدين، ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً، أفأنت تكره الناس ختى يكونوا مؤمنين، وأكثر من عشرين آية صريحة بهذا العنى، ولكن الدعاة الذين نصبوا أنفسهم وكلاء الله على الأرض وجدوا تأويلاً لكل هذاه الآيات ونسخوها عن بكؤة أبيها بآية السيف، وصرحوا بأن اآيات الرحمة والعفو والغفران كانت قبل التمكين، والعفو خطأ فظيع وما كان لنبي أن يكون له أسرى (يعفو عنهم) حتى يثخن في الأرض!!!

واجتهد هؤلاء المبتدعون إلى ابتكار مصطلحات إسلامية خاصة للتعصب الديني الإسلامي، تيمناً بحديث لا تتشبهوا باليهود والنصارى، وصلوا بنعالكم وخالفوا المجوس، وغير ذلك من الروايات المعدة خصيصاً لتكريس ثقافة العدو والمؤامرة في الطفل المسلم، حتى ينشأ مقطوعاً عن العالم من أوله ومن آخره، كارهاً للناس، مسكوناً بوهم المؤامرة، يعيش بالريبة ويموت بسوء الظن، وقد اجتهدوا في تبديل كلمة الهراطقة السائدة كنسياً إلى كلمة الزنادقة التي صارت مصطلحاً إسلامياً، وبدلوا مصطلح الاعتراف أمام رجل الرب، إلى مصطلح يستتاب وإلا قتل، وبدلوا مصطلح الحرم الكنسي إلى مصطلح البغض في الله، وأما مصطلح حرق الهراطقة فقد ابتكروا مصطلح قتل المرتد، وهكذا فقد أسسوا منظومة كاملة للكراهية، تمارس ممارسات اليهود والنصارى شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حذو القذة بالقذة، ولكنها متفردة في مصطلحاتها التي لا تحسد عليها من ديوان الشر والقتل والكراهية.
ولكن هل هناك بالفعل تفكير كهذا؟ أم أننا نبالغ ونتوهم؟ ولماذا لا نعتبر اتهام الأحرار بالزندقة أو بالكفر لوناً من الخلاف الفكري، فكل منا كافر برأي صاحبه ولا بأس!!!
كنت أتمنى أن تكون هذه النكتة السمجة واقعية بالفعل، أن نمارس بشكل متقابل التكافر والتزندق والتفاسق، فهو كلام في كلام، ولكن الماء تكذب الغطاس، ولتعرفنهم في لحن القول، حيث يمكن الجواب ببساطة عن هذا السؤال حين تسأل أي محترف متخصص برمي الناس بالتكفير والزندقة سؤالاً واحداً بسيطاً: ما حكم الزنديق؟ لن يكون لديه إلا جواب واحد وهو ما يروى عن كافة مراجعه الذين ينتسب إليهم: الزنديق يقتل قولاً واحداً، مع خلاف في التفصيل، فقيل يستتاب وإلا قتل، وقيل يقتل ولو تاب!!! لأنه خطره على الأمة أعظم من سائر الكفار والمجرمين. انظر:

  • الفتاوى الكبرى لابن تيمية ج18 ص189
  • أعلام الموقعين لابن القيم ج4 ص 547
  • الحدود والتعزيرات لابن القيم ص 454
  • الإشراف على مذاهب العلماء لابن المنذر ج8 ص68
    ولا داعي أن نتحدث هنا عن العصور الوسطى بل يمكننا أن نعود بالذاكرة سنوات قليلة حين كان الناس يشاهدون كل يوم على أبواب الرقة وأبواب الموصل رؤوس الزنادقة من حفظة القرآن الكريم ومن خطباء المساجد الذين خالفوا مذهب أهل السنة وفق رؤية ابن تيمية تحديداً.
    ذلك لتعلموا أن داعش لا تزال تعيش فينا وأننا نروي فتاويها وممارساتها على أنها الوسيلة الربانية المشـروعة للحفاظ على بيضة الإسلام وردع كل من يفكر بحرية خارج صندوقها الأسود.
    وفي معركة التكفير لا يوفر هؤلاء الناطقون باسم الرب والموقعون عن ربهم أي وسيلة للتشهير بخصومهم مهما كانت دنئية وقذرة، وإذا كان التاريخ الإسلامي قد شهد حملات تكفير على كتب منشورة فإن (دعاة) هذا الزمان باتوا يكفرونك على لايك الفيسبوك وعلى تغريدة التويتر، وعلى صور بناتك التي يتلصصون عليها بكل دناءة ومكر، ويتتبعون عورات الناس وأعراضها، فكل هذه الوغادة المنحطة أخلاقياً ومجتمعياً يبررها هدف الدعوة إلى الله والدفاع عن دينه ضد الزنادقة، فلا هم أطاعوا الله إذا قال: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم، ولا هم أطاعوا الشاعر: وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها…
    إنه لمن المؤلم أن يكون عرب الجاهلية أكثر أخلاقاً وشرفاً وطهارة ونبلاً من الموتورين الحاقدين الذين ينصبون أنفسهم وكلاء على سبيل الله في الأرض، ولا يتورعون عن استخدام أحط الممارسات المخابراتية القذرة في الإساءة إلى مخالفيهم ثم يقولون هذا دعوة إلى سبيل الله.

المنشورات ذات الصلة