fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

في بعض شؤون الفلسفة والوباء و”البيئة المنتجة”

[jnews_post_author ]

إلى جورج طرابيشي، معلّماً ومُلهماً..

في اليوم العالمي للفلسفة، 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، شهدت إيطاليا عدة فعاليات ونشاطات في ظل ظروف انتشار وباء “كوفيد 19” وما يتركه من أثر، إن من ناحية إقامة الاحتفالية وندواتها عبر بوابات العالم الافتراضي من دون لقاءات وقاعات تمتلئ بالحضور كما جرت العادة، أو من ناحية ما يفترض أن تطرحه البشرية على نفسها من أسئلة فلسفية كبرى، بات طرحها والنقاش حولها، أمراً لا مفرّ منه.

وإلى جانب النشاطات الكثيرة التي شهدها هذا اليوم، أطلق عدد من خريجي الفلسفة في الجامعات الإيطالية مبادرة موجهة إلى الحكومة حملت عنوان “فلاسفة المستقبل”، طالبت بالسماح لخريجي قسم الفلسفة تدريس بعض المواد من خارج اختصاصهم في المدارس الإعدادية والثانوية. الجدير بالذكر أنه كان بإمكان خريجي الفلسفة تدريس مواد التاريخ واللغة الإيطالية وبعض المواد الأدبية في المدارس، قبل أن يتم إلغاء هذه الميزة عام 2001.

قد تبدو هذه المبادرة شأناً إدارياً محضاً، كما يمكن لمسارها ومصيرها أن يُحدَّدا من خلال الحوار مع الحكومة ومن خلال تجاوب هذه الأخيرة أو عدم تجاوبها مع هذه المطالب. إلا أن ثمة نقاطاً كثيرة يمكن الخروج بها من وحي تلك المبادرة، تمنحها بعداً غير إيطالي، وتطرح تساؤلات عديدة حول الفلسفة والفيلسوف وتهيئة الأرض لنمو الفلسفة وتطورها، أو حرق الأرض تحتها وقتلها قبل أن تُنتش.

سوقٌ لتوزيع الألقاب

في البداية، يمكن ملاحظة استسهال كبير يتبدّى من عنوان المبادرة، أي ” فلاسفة المستقبل”، وأيضاً من التوصيف الذي أطلقته صحيفة “كورييري ديلّا سيرا” الإيطالية على هؤلاء الخريجين باعتبارهم “فلاسفة يخاطبون الحكومة”، وهو ما يطرح سؤالاً: هل يكفي المرء حصوله على درجة الليسانس في الفلسفة ليكون فيلسوفاً؟ أو على سبيل المثال، وحتى لا نُتهم بالتحامل على الزملاء “الفلاسفة”: هل يكفي تخرج كاتب هذه السطور من الجامعة، وهو الذي يدرس العلوم السياسية في إحدى الجامعات الإيطالية العريقة، لكي يكون عالماً في السياسة؟

أغلب الظن أن: لا. فإلى جانب ضرورة وجود الشغف والفضول وبذل الجهد المطلوب للوصول إلى مرتبة علمية ومعرفية، وإلقاء الدارس نفسه في بحر المعرفة متلاطم الأمواج بهدف الحصول على اللآلئ الموجودة فيه.. فإنه ثمة أسباب أخرى تتعلق بالدوافع التي أدت إلى اختيار الفرع المدروس، وطموح الدارس في مرحلة ما بعد التخرج. هذا إذا سلّمنا أساساً أن المرء يجب أن يكون فيلسوفاً أو عالماً بالضرورة، بحيث يُبخس الأستاذ والمدرّس والباحث والكاتب، والمُهتمّ بالفلسفة والسياسة والأدب من باب الفضول وحب المعرفة، قَدرهم، وذلك لصالح توصيفات تبقى مهمة، من دون أن تكون بالضرورة هدفاً نهائياً، يكون المرء به والآخرون، أو لا يكونون. أضف أن ثمة فلاسفة لم يمرّوا بكليات الفلسفة وتحولت فلسفتهم إلى مدارس “مكرسة” في هذه الأكاديمية أو تلك.

وفي الاستسهال آنف الذكر ما يحيل إلى استسهالات كثيرة في ربوعنا العربية، بحيث بات الحصول على لقب “المفكّر”، مثلاً، هدفاً بحد ذاته، هدفاً غير منضبط بضرورة الرصانة والتجديد في أحد القطاعات المعرفية، مع أن من “شروط” الحصول على هذا “اللقب” هو “التفكير” و”التجديد لا التقليد”، وهو ما لا ينطبق على الكثير من “المفكرين” العرب ممن يحوزونه. وكان الاستسهال قاد البعض أيضاً، ذات مرّة، إلى اعتبار معمر القذافي “روائياً”، مع الانتباه إلى وجود “مفكرين” و”مثقفين” عرب لا يبزّون العقيد الليبي في رجاحة العقل و”التفكير” إلا قليلاً.

هذه التساؤلات لا تقلل من شأن المبادرة والمبادرين، بل تشد على يدهم وتدعم حقهم في تدريس الفلسفة والتاريخ والآداب لطلاب المدارس الإيطالية ووفق المناهج العلمية التي تلقوها في جامعاتهم، من دون الحاجة إلى أن يكونوا فلاسفة بالضرورة. أما وقد ضرب الاستسهال والتنميط أطنابه في الديار الأوروبية أيضاً هذه المرة، فهذه إشارة إضافية إلى أن “الاستسهال” ليس شأناً عربياً فقط، وإن يكن مختلفاً من ناحية الكمّ والنوع في الديار العربية عن سائر أصقاع هذا الكوكب، في ظل واقع عربي يزدري الفلسفة والفكر والمعرفة والنقد والهرطقة وثقافة الانشقاق عن الجماعة وعن الإجماع، وينكّل بالمثقفين والمفكرين الحقيقيين بعد أن خنق الفلسفة قبل قرون، ويعمل عبر سلطاته السياسية والدينية، على تحطيم هؤلاء معنوياً ومادياً.

موت الفلسفة العربية

النقطة الثانية، وهي مستوحاة من “المفاضلة” بين القارة العجوز، أوروبا، وبين العالم العربي، على صعيد الفلسفة بالتحديد. لقد كُتب الكثير عن هذه المسألة إما من باب جلد الذات لصالح “المركزية الغربية” والتماهي المطلق معها باعتبارها مبتدأ التاريخ ونهايته، أو من باب التخندق حول الذات العربية والنظر بعين العداء والكراهية إلى أوروبا وإلى الغرب عموماً، بحيث يتوقف الزمن العربي عند بعض الدارسين عند ما قبل لحظة موت الفلسفة.

هذه الإشكالية هي واحدة من الإشكاليات الكثيرة التي اشتغل عليها وتصدى لها المفكر السوري الراحل جورج طرابيشي، عبر قراءة معمقة لتاريخ الفلسفة في العالم وفي العالم العربي على وجه الخصوص، خاصة أن هذا الأخير شهد سجالات عديدة لم يكن التقسيم فيها بين شرق وغرب فقط. وطرابيشي هو أحد أهم المساجلين المعروفين في مواجهة صاحب مشروع “نقد العقل العربي”، أي الأكاديمي والأستاذ المغربي، الراحل أيضاً، محمد عابد الجابري. وهو الذي أشْهرَ نقاط الالتقاء بين الجابري وبين إرنست رينان، صاحب أسطورة تفوق الجنس الآري ودونية الجنس السامي في القرن التاسع عشر.

 يُنكر رينان وجود فلسفة عربية، معتبراً أنه “من العسف أن نطلق اسم فلسفة عربية على فلسفة لا تعدو كونها استدانة من اليونان، وما كان لها أي جذر في شبه الجزيرة العربية. فهذه الفلسفة مكتوبة بالعربية ليس إلا، ثم إنها لم تزدهر إلا في الأجزاء النائية من الامبراطورية الإسلامية، في إسبانيا والمغرب وسمرقند، وبدلاً من أن تكون نتاجاً طبيعياً للروح السامية، فقد مثلت بالأحرى رد فعل عبقرية فارس الهندية – الأوروبية على الإسلام، أي على ذلك النتاج الأكثر خلوصاً للجنس السامي”.

ويتابع طرابيشي في كتابه “مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام” بعد إيراده مواقف كثيرة مكتوبة لإرنست رينان، قائلاً إنه “وعلى الرغم من الاحتجاج الصارخ من قبل أحدث مؤرخي العقل العربي، عنينا محمد عابد الجابري، على اللاسامية الرينانية المعممة، فإنه يعود إلى تبنيها “إبستمولوجياً” ويعيد إخراجها في صورة عنصرية جغرافية مخصصة. فهو لا ينكر أن نهر الفلسفة اليونانية قد قام بتحويلة شرق – أوسطية، ولكنه لا يقر بهذه الحقيقة إلا ليضيف أن العقل اليوناني “البرهاني” قد تعَرْفن وتهَرْمس وتغَوْنص، بقدر ما تمَشْرق، ولم يقيض له أن يستعيد عقلانيته إلا بقدر ما عاد يتمَغْرب, بعد طول تخبط في مستنقع اللاعقلانية المشرقية، ويعيد تكوين نفسه في “لحظة تأسيس ثانية” في المشروع الثقافي المغربي – الأندلسي” كما تجسد في “نقدية ابن حزم” وعقلانية ابن رشد وأصولية الشاطبي وتاريخية ابن خلدون”.

يكمل المفكر السوري البحث والتنقيب في تاريخ الفلسفتين الإسلامية والمسيحية، ليصل ليس فقط إلى تأكيد وجود فلسفة عربية قائمة بذاتها قبل قرون، بل إلى دحض فكرتَي الجابري ورينان حول المركزية المغاربية في حالة الأول، والمركزية الغربية في حالة الثاني، مسلسِلاً مواقف الكثير من “القديسين” والأباطرة الرومان من الفلسفة والفلاسفة والمهرطقين في 30 صفحة من الكتاب خٌصصت فقط لتوثيق ملاحقة الكنيسة هؤلاء والتنكيل بهم، وصولاً إلى انعقاد مجمع نيقيا (325م) بهدف تصفية الأريوسية، وهو المجمع الذي غدا نموذجاً لكل مجمع لاحق، خاصةً مجمع خلقيدونية (451 م)، حيث “تمت تصفية الهرطقات بقبضة السلطة، لا بنصوص جدلية مضادة”.

أما على صعيد الفلسفة الإسلامية، فإن طرابيشي ينكر نظرية “الضربة القاضية” التي وجهها الغزالي للفلسفة، معتبراً أنها نظرية “تتصور أنه في مستطاع فقيه متكلم أن ينهي الفلسفة وصرحها بمفعول النقد الخاصي أو بمِعول التبديع والتكفير العامي”، وهي نظرية “سيئة النية لأن الغرض المسكوت عنه الذي تقوم على أساسه هو أن الفلسفة العربية الإسلامية هشة بتكوينها وسريعة العطب بطبيعتها “المستوردة” وقابلة للسقوط من الضربة الأولى لأنها مزدرعة ولا جذور لها في تربة الحضارة العربية الإسلامية”.

عاشت الفلسفة العربية الإسلامية بين قرنين وثلاثة قرون، ثم ماتت لأسباب تاريخية، “والأسباب التاريخية التي ماتت بها الفلسفة في الإسلام هي عينها الأسباب التي أدت في مسيحية القرون الأولى إلى دفن الفلسفة اليونانية، وحالت دون مولد فلسفة مسيحية.. فما قتَل الفلسفة في مسيحية القرون الأولى قتلها في إسلام القرون المتاخرة: تسنين العقيدة القويمة” بحسب طرابيشي. و”تسنين العقيدة القومية” في مجمعي نيقيا وخلقيدونية يجد معادلاً له في نص الاعتقاد القادري (432 هـ)، نسبة إلى الخليفة العباسي القادر بالله وتكريسه “الأرثوذوكسية الإسلامية”، من خلال ملاحقة المعتزلة وإباحة دم القائلين بخلق القرآن وغيرهم من الخارجين عن النسق والإجماع، وهلم جرا. هذا طبعاً مع تأكيد وجود فوارق في الخطاب والنص والسياق وأثره على كلا الفلسفتين.

من الصعب القول اليوم بوجود أو بعودة الفلسفة العربية كفلسفة قائمة بحد ذاتها. هذا يتعلق، في جانب منه، بالبيئة العربية وبمآلات العالم العربي والانهيار والقاع الفظيع الذي يعيشه منذ قرون طويلة والذي بلغ مبلغاً لا سابق له اليوم. كما يتعلق بأوروبا التي قطعت شوطاً طويلاً ورسَخت أرضاً للتقدم والتطور والحرية والتنوير، لا للعقل الفقهي بالطبع. هذا ليس حكم قيمة سلبي على “أساس استشراقي”، بقدر ما هو إشارة إلى أن غياب البيئة المواتية للتفكير والكلام هو ما يحكم على الفلسفة والكلام والفكر والمعرفة بالموت، وليس أي موقع جغرافي – ثقافي تحت مسمى “الطبائع الثابتة” التي درج الجوهرانيون و”المركزيون” على تسويقها. ونحيل هنا إلى كتاب آخر لطرابيشي هو “هرطقات” وإلى نص لامع آخر في الكتاب يتحدث فيه عن “الفلسفة العربية المستحيلة” اليوم.

أما على صعيد الأسئلة الفلسفية التي يفترض أن تطرحها البشرية على نفسها تحت الضربات المتلاحقة التي ينزلها بها وباء كورونا، والتي ركزت منظمة “الأونيسكو” هذا العام على ضرورتها وضرورة النقاش حولها لمناسبة “اليوم العالمي للفلسفة”، فهي لا تزال خجولة ولم تحتل فضاء النقاشات العامة في أوروبا التي تبقى بيئتها اليوم هي البيئة المنتجة للمعرفة وللفلسفة وللعلوم والسياسة، إلى جانب وجود حركات يمينية متطرفة فيها، ترقص رقصتها اللولبية حول الهوية، وتعادي كل معرفة وتراكم ومنطق، معاداتها الإجراءات الصحية التي من شأنها التخفيف من الكارثة.

ويخشى، والحال على ما هي عليه، أن تأجيل الأسئلة والمكاشفة وعدم النظر الجماعي في المرآة انطلاقاً مما فعلته الجائحة بالأفراد والمجتمعات والمؤسسات والدول في أوروبا وفي العالم، هو ما من شأنه أن يعزز المشكلة ويؤجل انفجارها في وجه الجميع، بدلاً من العمل على تشخيصها تمهيداً لطرح حلول، هذا إن جاز الحديث عن حلول أصلاً.

———————————————————–

عبد الله أمين الحلاق

المنشورات ذات الصلة