fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

في تصريحات البطريرك اللاجئ السوري ومملكة الرب

أطلق البطريرك الماروني بشارة الراعي تصريحاً غريباً وصادماً، يتناقض بالكامل مع تاريخه المتوازن في الخطاب السياسي، حين أعلن في إذاعة الفاتيكان عن تأييده لإعادة النازحين السوريين قسراً إلى بلدهم!!


وقد جاء هذا التصريح للأسف بعد يوم واحد من صدور تقرير الأمم المتحدة الذي يثبت أن سوريا غير آمنة، وأنه لا يسوغ أخلاقياً ولا حقوقياً إعادة أي لاجئ إلى سوريا، في ظل العنف والفوضى والخطر الماحق.

بالطبع لا يجهل أي خبير قانوني وحقوقي أن ثقافة التعامل مع اللجوء باتت لها قيم إنسانية اتفاقية في العالم، وباتت الدول المتحضرة تعبر عن التزامها بقيم الإنسانية والأخلاق من خلال التعامل مع اللجوء، ويشاهد العالم كل يوم مشهد البائسين من الشواطئ الجنوبية للمتوسط وهم يقفزون على مراكب الموت، ليطؤوا التراب الأوروبي. وعلى الرغم من اتحاد السياسات الأوربية ضد اللجوء، وإنفاقها المليارات لتمنع اللجوء من مصادره ولكنها ملزمة أخلاقياً وحقوقياً ودستورياً أن تنحني أمام اللاجئ إذا داس ترابها، وتوفر له العيش الكريم إذا كانت قادرة، أو توفر له الأمان إذا كانت تشبه بلادنا البائسة في فقرها وتسولها، ثم تتوجه إلى الأمم المتحدة والدول المانحة ببرامج مدروسة لتوفر حاجات اللاجئين الإنسانية التي تتسامى فوق كل حاجة.

ليست هذه القيم الحضارية بعيدة عن هدي السيد المسيح، بل هي أهم ما ورثته هذه الحضارة من المسيحية التي قدمت النموذج الأرقى في الأخلاق والتفاني والتواضع في خدمة الآخرين، عبر سلسلة من الشهداء الطاهرين الذين بذلوا حياتهم للآخرين، وهي جوهر الرسالة التي قدمها المسيح بن مريم نفسه، يوم كان يغسل الماء عن أقدام تلاميذه!
ولست أدري أي معنى قصدته بتقديم هذا التصريح خصوصاً لإذاعة الفاتيكان، وهذا خلاف الرسالة الواضحة التي يوجهها الفاتيكان في كل مناسبة لحماية اللاجئين واحترامهم وخدمتهم والوقوف مع مظالمهم، فنحن وهم لاجئون في مملكة الرب، ولا ينسى العالم مشهد البابا المتكرر وهو ينحني بنفسه ليغسل الماء عن أقدام اللاجئين، في رسالة واضحة تشرح مضمون رسالة المسيح: “أطعموهم كما تأكلون، وألبسوهم ما تلبسون، وكونوا معهم ولا تكونوا عليهم، ولا مكان في ملكوت السماء لرجل يكسر خواطر الحزانى، ولا يتضامن مع المساكين”.

لا أدري يا حضرة البطريرك من يستفيد من هذا التصريح، وهل يحتاج السياسيون في بلطجتهم لتصريح منكم ليمارسوا مظالمهم وقهرهم على اللاجئ والنازح وسائر الفئات الضعيفة؟ إنهم لا يحتاجون إلى تحريض من كنيسة الرب وهم يمارسون مخازيهم بقلب بارد وضمير ميت.

كلهم إلا أنت يا حضرة البطريرك، السياسي يحسب معاناة البلد بقيمة العملة والمخزون الاحتياطي وسعر الصرف، ولكن الكاهن يجب أن يحسب حاجة الناس بخزائن الرب الذي تكفل بإطعام الحيتان في البحر والوحوش في البراري والطيور في السماء وأمر عباده بالسعي وأخبر انه سيسعى معه، ولأن السياسي يجبي المكوس بحق وبغير حق، ولكن شأن الكاهن أن يعلم الناس الإيثار وتقاسم الرغيف واللقمة، والتوكل على الله والثقة في عطائه، وحين ينهض بمسؤولياته فإنه يقوم بواجب إدارة اللجوء إدارة تعود على الجميع بالفائدة، كما تصنع الأمم المتحضرة.

كلهم إلا أنت يا حضرة البطريرك!!.. كلهم يتحدثون باسم نوابهم وعساكرهم وشبيحتهم وسلاحهم، وأنت تتحدث باسم الرب، كلهم يريد مال قيصر وكرسي قيصر إلا أنت فإنك تعلن كل يوم الشوق إلى أن تذوب في النعمة بخدمة الرب.

وبعيداً عن خطاب الوعظ الديني فهناك يا سيادة البطرك سبب جوهري لوجود هؤلاء السوريين في لبنان، وهو ببساطة الميليشيات التي صدرها لبنان عبر حزب الله إلى القرى السورية لتحتل بيوت هؤلاء النازحين وتخرجهم قسراً وجبراً من أرضهم. كنت أتمنى أن توجه الخطاب للميليشيات التي وعدتنا أن تحرر القدس، ولكنها هدمت قرى السوريين وشردت شبابهم واستوطنت قراهم، قل لهم يا حضرة البطريرك أن يخرجوا من الزبداني والقلمون والقصير وحمص وسيعود السوريون إلى بيوتهم، فهي أولى بكل تأكيد من خيام العار والذل التي يقيمون فيها في أسوأ ظروف لجوء في الدنيا من القهر والذل.

قل لهم يا حضرة البطريرك إن طريق القدس لا يمر من حمص ولا من القلمون ولا من الزبداني ولا مضايا، وأن سكان هذه القرى هم ناس طيبون اختلفوا مع حكومتهم على الكرامة ولقمة العيش، فجاءت ميليشيات “المقاومة” التي تسلحت من عرق الشعب الإيراني المظلوم ومن رزق الشعب اللبناني المسكين، لتضرب بكل مدافعها في قراهم وبيوتهم وأحلامهم.

لم أكن أريد أبداً أن أقف في هذه المنصة، وقد يبدو موقف كهذا مناقضاً لرسالتي في إخاء الأديان، ولكنني في الحقيقة أجده أوجب الواجب، لأن الأديان تلتقي على الحب والخير والتكافل والتضامن والإيثار والمواساة ولا تلتقي على الظلم والقهر والبطش والجنون.

كان يمكن للعسكر أن يقولوا تصريحات كهذه لأن السياسيين يستحون من تصريح لئيم كهذا، وقد يقع السياسي المتهور في تصريحات كهذه إذا كان بلا أخلاق ولا قلب، ولكن من المستحيل أن يكون هذا موقف رجل الدين الذي كرس حياته لنصرة المساكين والحزانى والدفاع عن قيم الإنسان وكرامته.

يقوم السياسيون بحسبة هذه الكوارث بلعبة الدخل والنفقات، وإقناع الجمهور الساخط من شح الموارد، ويمارسون الخداع والمكر وربما يقفزون فوق مبادئهم، ولكن أن يذهب خطاب رجل الدين إلى هذه الأبعاد فهذه كارثة ومصيبة، واستهزاء بكل القيم التي بشر بها السيد المسيح من التضامن مع الحزانى والمقهورين وواجب التكافل والإيثار.

لقد تسبب حزب الله حين ناصر النظام المحارب لشعبه على أسس طائفية محضة بأكبر إساءة للإخاء السني الشيعي، وجعلنا في عيون الناس جدباناً دراويش لأننا نصدق شعارات من الإخاء تخفي وراءها نوازع الكراهية.

أرجو ألّا يتسبب تصريحكم هذا بهدم جسور الإخاء الديني الي نبنيها معاً بين المسيحية والإسلام، وأرجو أن تبادروا إلى تقديم تفسير لهذه التصريحات يخرجها من كونها دعوة فتنة وحرب أهلية وعدوان على اللاجئ والنازح، إلى تعديل يليق بخطابكم المتوازن الذي عهدناه خلال السنين الأخيرة.

أرجو ألّا تجد هذه المطالبة سامعاً ولا مطيعاً، فهي الآن لطخة في تاريخ التسامح، ولكنها ستكون مأساة ماحقة إذا تمت إعادة هؤلاء اللاجئين قسراً (كما طلبت) إلى سجون النظام وبراميله.

محمد حبش

المنشورات ذات الصلة