كانبيرا – كييف – الناس نيوز ::
أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني البانيزي، الثلاثاء، على أهمية الحفاظ على سيادة الدول ومنع وقوع انتهاكات للمواثيق الدولية، متمنيا للشعب الأوكراني “عيد استقلال سعيدا”.
وقال الرئيس في بيان: ” إلى جميع الأوكرانيين – الأستراليين والشعب الأوكراني ، نقف معكم في النضال من أجل السلام والحرية في يوم استقلال أوكرانيا.” وأضاف الرئيس ألبانيزي: “إلى الشعب الأوكراني، أعلم أني أقول هذا لكم قبل يوم، لكن نيابة عن جميع الأستراليين: عيد استقلال سعيد”.
To all Ukrainian-Australians and the Ukrainian people, we stand with you in the struggle for peace and freedom on Ukraine Independence Day. 🇦🇺🇺🇦 pic.twitter.com/k406d9zDCa
— Anthony Albanese (@AlboMP) August 23, 2022
ولفت إلى أن “لا دولة يجب أن يتاح لها إعادة رسم حدود الأخرى بالقوة”. وأشار الرئيس إلى أن “هذه المبادئ تقع أيضا في قلب ميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي الأوسع المحدد الذي يعتمد القانون والذي وثق عقودا عظيمة من السلم والازدهار للناس حول العالم”.
تحتفل أوكرانيا بمرور 31 عامًا على انفصالها عن الاتحاد السوفييتي بمراسم “صامتة”، في حين تغرق البلاد في حرب دامية منذ ستة أشهر، وتتحسّب لهجمات روسية تترافق مع احتفالات اليوم الوطني.
وفي خطاب مؤثر للشعب بمناسبة مرور 31 عاما على الاستقلال، قال الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” إن أوكرانيا ولدت من جديد مع الغزو الروسي، وإنها لن تتخلى أبدا عن كفاحها من أجل التحرر من هيمنة موسكو.
وأضاف زيلينسكي في الخطاب المسجّل، الذي يتزامن مع مرور ستة أشهر على بدء الغزو الروسي في 24 شباط، أن أوكرانيا لم تعد ترى أن نهاية الحرب ستأتي عندما يحل سلام، بل عندما تخرج منتصرة في النهاية.
وقال: “ظهرت أمة جديدة في العالم يوم 24 فبراير الساعة الرابعة صباحًا. لم تولد بل ولدت من جديد. أمة لم تبك أو تصرخ أو تخف. أمة لم تهرب. لم تستلم، ولم تنسَ”.
وبدا على زيلينسكي الإنهاك، وهو يلقي الخطاب أمام النصب التذكاري الشاهق في وسط كييف الذي شُيّد إحياءً لذكرى الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، الذي كانت تهيمن عليه روسيا وانهار في عام 1991.
وشدّد زيلينسكي على موقف أوكرانيا الثابت في الحرب، والذي يعارض أي تسوية من شأنها السماح لموسكو بتحقيق مكاسب إقليمية، بما يشمل أجزاء من جنوب وشرق أوكرانيا استولت عليها روسيا خلال الأشهر الستة الماضية.
في السياق نفسه، قال: “لن نجلس على طاولة المفاوضات بدافع الخوف، والبنادق موجهة صوب رؤوسنا. بالنسبة لنا، فإن أفظع أنواع الحديد ليس الصواريخ والطائرات والدبابات، بل الأغلال. ليست الخنادق، بل القيود”، متعهّدًا بأن تستعيد أوكرانيا الأراضي التي خسرتها في منطقة دونباس الصناعية في الشرق، وكذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
وقال “ما هي نهاية الحرب بالنسبة لنا.. كنا نقول السلام ..الآن نقول النصر”.
ويستعد الأوكرانيون لحرب طويلة -وشتاء قاس بسبب نقص الطاقة- بعد صد القوات الروسية في بداية ما تصفها موسكو بأنها “عملية عسكرية خاصة” ومنع سقوط كييف.
الى ذلك، أشارت مصادر عسكرية غربية الى أن القوات الروسية تحرز تقدمًا ضئيلًا في عمليتها الهجومية في المناطق الشرقية والجنوبية بأوكرانيا، وشبهت ما يحدث بقتال الاستنزاف البطيء الدموي في الحرب العالمية الأولى.
وكانت شوارع وسط كييف خالية بشكل غير معتاد صباح الأربعاء، بعد أيام من تحذيرات من أنّ روسيا قد تشنّ هجمات صاروخية جديدة على المدن الكبرى.
وسمعت صفارة إنذار من غارة جوية في العاصمة الساعة 07″40 بتوقيت غرينتش.