نيويورك – الناس نيوز ::
يحتفل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول بيوم القهوة العالمي، وبهذه المناسبة نأخذكم في هذه الجولة للتعرف على أبرز فوائدها الصحية.
ووفقا لمنظمة القهوة العالمية، فإن يوم القهوة العالمي هو احتفال بتنوع قطاع القهوة وجودته وشغفه، وهو فرصة لمحبي القهوة لمشاركة حبهم للمشروبات ودعم ملايين المزارعين الذين تعتمد سبل عيشهم على هذه المحاصيل.
وتحتفل العديد من البلدان حول العالم بأيام القهوة الوطنية الخاصة بها في تواريخ مختلفة على مدار العام. وفي مارس/آذار 2014، وافقت الدول الأعضاء في منظمة القهوة العالمية على تنظيم يوم القهوة العالمي في الأول من أكتوبر/تشرين الأول لإنشاء يوم واحد للاحتفال من محبي القهوة في جميع أنحاء العالم.
ووفقا لموقع المناسبة، فإنه في يوم القهوة العالمي 2022 يجتمع أعضاء وشركاء منظمة القهوة الدولية معا لنقل قطاع القهوة من الاقتصاد الخطي إلى الاقتصاد الدائري، وإدراك أن تحويل النفايات في قطاع القهوة إلى منتجات جديدة وخيارات طاقة بديلة يوفر دخلا مهما وفرص عمل ويقلل تكاليف الإنتاج.
ووفقا لتقرير في موقع جامعة هارفارد تي إتش مدرسة تشان للصحة العامة، فإنه ربما لا يفكر محبو القهوة حول العالم الذين يتناولون مشروبهم الصباحي المفضل في فوائدها أو مخاطرها الصحية، ومع ذلك كان هذا المشروب موضوعا لتاريخ طويل من النقاش.
وفي عام 1991، تم إدراج القهوة في قائمة المواد المسببة للسرطان من قبل منظمة الصحة العالمية، وبحلول عام 2016 تمت تبرئتها؛ إذ وجدت الأبحاث أن المشروب لم يكن مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. وعلى العكس من ذلك، كان هناك انخفاض في خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بين أولئك الذين يشربون القهوة بانتظام.
وتشير الأبحاث المتراكمة الإضافية إلى أنه عند تناول القهوة باعتدال يمكن عدّها مشروبا صحيا.
القهوة تحتوي على:
الكافيين
فيتامين بي 2 (ريبوفلافين)
المغنيسيوم
المواد الكيميائية النباتية: البوليفينول، بما في ذلك حمض الكلوروجينيك، وحمض الكينيك، والديتيربين، بما في ذلك كافستول وكهويل.
كوب واحد من 8 أونصات من القهوة المخمرة يحتوي على نحو 95 مليغراما من الكافيين. وتعرف الكمية المعتدلة من القهوة عموما على أنها 3-5 أكواب يوميا، أو في المتوسط 400 مليغرام من الكافيين.
القهوة والصحة
القهوة عبارة عن مزيج معقد من أكثر من ألف مادة كيميائية، وما يميز الكوب هو نوع حبة البن المستخدمة، وكيف يتم تحميصها، وكمية الطحن، وكيف يتم تخميرها، ويمكن أيضا أن تختلف استجابة الإنسان للقهوة أو الكافيين بشكل كبير.
قد تؤدي الجرعات المنخفضة إلى المعتدلة من الكافيين (50-300 مليغرام) إلى زيادة اليقظة والطاقة والقدرة على التركيز، في حين قد تكون للجرعات العالية آثار سلبية مثل القلق والأرق وزيادة معدل ضربات القلب.
القهوة والسرطان
قد تؤثر القهوة على كيفية تطور السرطان، بدءا من بدء الخلية السرطانية وحتى وفاتها. على سبيل المثال، قد تحفز القهوة إنتاج الأحماض الصفراوية وتسريع عملية الهضم عبر القولون، مما يقلل كمية المواد المسرطنة التي تتعرض لها أنسجة القولون. وثبت أن مادة البوليفينول المختلفة الموجودة في القهوة تمنع نمو الخلايا السرطانية في الدراسات التي أجريت على الحيوانات، كما ارتبطت القهوة بانخفاض مستويات هرمون الأستروجين، وهو هرمون مرتبط بأنواع عديدة من السرطان.
القهوة وداء السكري
على الرغم من أن تناول الكافيين يمكن أن يزيد نسبة السكر في الدم على المدى القصير، فقد أظهرت الدراسات طويلة المدى أن شاربي القهوة المعتادين لديهم مخاطر أقل للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة مع غير شاربي القهوة. وقد تؤدي البوليفينول والمعادن مثل المغنيسيوم في القهوة إلى تحسين فعالية أيض الأنسولين والغلوكوز في الجسم.
القهوة وصحة القلب
الكافيين منبه يؤثر على الجهاز العصبي المركزي ويمكن أن يسبب ردود فعل مختلفة لدى الناس. وبالنسبة للأفراد الحساسين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تهيج المعدة وزيادة القلق أو الشعور بالعصبية وتعطيل النوم. وعلى الرغم من أن كثيرا من الناس يقدرون زيادة الطاقة المؤقتة عند شرب كوب إضافي من القهوة، فإن الكميات الكبيرة من الكافيين يمكن أن تسبب خفقان القلب غير المرغوب فيه لدى البعض.
تحتوي القهوة غير المفلترة، مثل القهوة الفرنسية والقهوة التركية، على مادة الديتيربين، وهي مواد يمكن أن ترفع نسبة الكوليسترول الضار “إل دي إل” والدهون الثلاثية. تحتوي قهوة “اسبريسو” على كميات معتدلة من ديتيربين. لا تحتوي القهوة المفلترة (القهوة المخمرة بالتنقيط) والقهوة سريعة الذوبان على أي مادة ديتيربين تقريبا لأن تصفية ومعالجة هذه الأنواع من القهوة تزيل الديتيربين.
وعلى الرغم من هذه العوامل، فإن الدلائل تشير إلى أن شرب القهوة بانتظام قد يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.