قائد أمريكي : لا ننسق مع الروس في سوريا …

واشنطن – الناس نيوز:

قالت الحكومة الأمريكية إن القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا لا تتعاون مع القوات الروسية هناك لمحاربة داعش ولكنها تحرص على ألا تدخل في اشتباك أو اصطدام معها، مضيفة أن إيران والميليشيات التابعة لها تشكل أهم التحديات التي تواجهها القوات الأمريكية هناك.

وقال قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط، الجنرال كينيث ماكينزي، إن العمل العسكري يتطلب أن يكون هناك تنسيق تقني عسكري بين قواته والقوات الروسية لمنع التصادم بين تلك القوات العسكرية ولكن ذلك لا يصل إلى حد التنسيق.

وقال ماكينزي – الذي كان يتحدث في ندوة افتراضية عبر الفيديو مع معهد السلام الأميركي في واشنطن – إن التواصل مع الروس يتم على مستوى عسكري دون رتبته.

واعترف ماكينزي الخميس إن لدى الأتراك قلق إزاء ما يجري في المناطق الحدودية، مضيفا إن الأمريكيين يعترفون «بذلك، لكننا نريد العمل معاً لتحقيق التوازن بين مخاوفهم وقلقهم، إضافة إلى عملنا ومهمتنا هناك».

وأكد الجنرال الأمريكي إن الحلّ في سوريا لن يكون عسريا وأنه لن يكون هنالك طرف منتصر على الصعيد العسكري، مطالبا بالتركيز على الحل السياسي الذي يسمح للسوريين أن يقودوا بلادهم ويختاروا رئيسهم ويمارسون ديمقراطيتهم، والحل الذي نقوله لا يمكن تحقيقه إلا بالعمل معاً على ذلك، إذ إن الحل العسكري هو أداة لتحقيق التوافق والحل السياسي.

وفيما يخص المخيمات في المناطق التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» مثل مخيم الهول، قال إن ذلك «أحد أهم الأمور التي تشغل باله، وهو مهم لمحاربة (داعش) وذلك لا يعتمد على العمل العسكري وحده، بل يتطلب كثيراً من الجهود السياسية والدبلوماسية والعسكرية أيضاً».

ولفت قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط، إلى أن جائحة «كوفيد – 19» أثّرت على العمليات العسكرية وعلى الناس في الميدان، لكن «كورونا» هي أحد التحديات التي تواجه التحالف، مع كثير من المخاطر الصحية والاقتصادية والفكرية والعسكرية الأخرى، مضيفاً: «(داعش) تقلقنا فعلاً، وهي من أسوأ النماذج العالمية في الميليشيات المسلحة، وما حققناه في محاربة تلك الجماعة هو أمر مهم، والأسوأ أنها جماعة متطرفة فكرية إرهابية».