كانبيرا – الناس نيوز ::
راقب قائد الجيش الألماني الفريق ألفونس ميس قدرات مركبة الاستطلاع القتالية بوكسر الأسترالية الصنع (CRV) خلال زيارة للقوات الألمانية المشاركة في تمرين تاليسمان صابر.
ووفقا للبيان الصادر عن وزارة الدفاع الأسترالية واطلعت عليه جريدة “الناس نيوز” الأسترالية فقد ترأس الفريق ميس وفدا ألمانيا زار أجزاء من منطقة التدريب الميداني في تاونسفيل ، حيث يشارك حوالي 210 جندي ألماني في تاليسمان صابر لأول مرة.
وبعد جولة في الأدغال المحيطة في مغسكر التدريب العسكري ، قال الضابط إن التعود على الظروف الأسترالية كان أحد التحديات التي يواجهها أفراد الجيش الألماني المشاركون في التدريبات.
وأضاف الجنرال ميس: “تختلف المسافات والتضاريس والمناخ تمامًا عما هي عليه في أوروبا الوسطى”.
بالإضافة إلى تجربة الظروف الأسترالية ، قال إن أحد الأهداف الرئيسية للموظفين الألمان سيكون بناء العلاقات أثناء وجودهم في Talisman Sabre.
ولفت الجنرال ميس إلى “هذا التمرين مثير للغاية لموظفينا، بالإضافة إلى اختبار استعدادنا وإجراءاتنا، أريد أن يكتسب موظفونا خبرة في البلد ويبنوا علاقات، نتشارك في الكثير من القواسم المشتركة مع أستراليا والمنطقة ونريد تصوير أنفسنا كشريك موثوق به.”
من جهتها قالت الميجور كاثرين كلاركسون ، قائد سرب من فوج المشاة الخفيف الثاني / الرابع عشر في كوينزلاند، إن أستراليا كانت محظوظة لتلقي زيارة من قائد الجيش الألماني، “لقد منحنا هذا فرصة لإظهار كيفية استخدام Boxer هنا حتى نتمكن من الاستمرار في التطور كدولتين على هذه المنصة وجعلها مركبة استطلاع ودعم مشاة مميتة للغاية، ومركبة دعم ناري لمواجهة أعدائنا المشتركين”.
وختمت “مسؤوليتنا الأساسية ودورنا هو استطلاع قوات العدو أمام اللواءين القتاليين. إن Boxer CRV هي وسيلة ممتازة تمكننا من تحقيق ذلك الاستطلاع في العمق، يمكن أن تمتد هذه الشراكة إلى توفير مركبات بوكسر أسترالية الصنع للجيش الألماني”.
وقبل أيام أجرت أستراليا والولايات المتحدة تدريبات على الضربات الصاروخية الدقيقة، بينما تقوم كانبيرا بتعديل استراتيجيتها العسكرية لصالح القوة النارية بعيدة المدى.
وفي مجمع مجمع ساوالتواتري باي العسكري في كوينزلاند، وجريت سلسلة تدريبات بالذخيرة الحية، وتم استعراض راجمات صواريخ من طراز هيمارس الأميركي الذي اشترته استراليا مؤخرا.
ويشارك في هذه المناورات السنوية التي يُطلق عليها اسم “تاليسمان سابر”، أكثر من 30 ألف جندي من 13 دولة، بما في ذلك بريطانيا واليابان وإندونيسيا وكندا وفرنسا.
تأتي هذه التدريبات في وقت تقوم فيه أستراليا بتجديد وتحديث قواتها والتركيز على قدرتها على توجيه ضربات بعيدة المدى.
وفي وقت سابق، وصف وزير الدفاع نائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشارد مارليس “تاليسمان سابر” بأنها أكبر نشاط مشترك مع الولايات المتحدة.
وقال الميجور في الجيش الأسترالي توني بوردي إن منظومة هيمارس ستؤدي إلى “توفير تعزيز كبير للقدرات”، بالإضافة إلى “دقة بعيدة المدى” يحتاج إليها الجيش الأسترالي بشدة.
ومن المقرر أن تتسلم أستراليا أولى راجمات “هيمارس” في عام 2025 بحث تدخل الخدمة في العامين التاليين.
وتجري هذه المناورات التي لا تشارك فيها بكين، في سياق توترات متصاعدة بسبب التهديدات الصينية في المنطقة.
وتم رصد سفينة تجسّس صينية قبالة سواحل شمال شرق أستراليا، بينما كانت تجري الاستعدادات، بحسب ما أعلن القائد الأسترالي لهذه العمليات المشتركة اللفتانت جنرال غريغ بيلتون، في مؤتمر صحفي الجمعة.
وتستمر التدريبات المشتركة “تاليسمان سابر” حتى الرابع من أغسطس، وتشمل تدريبات برية وإنزالا برمائيا ومناورات في الجو والبر والبحر.
وأكد الميجور جيمي شيهان المتحدث باسم “تاليسمان سابر” عن القوات الأميركية إن التدريبات تظهر “زيادة التعقيد والنطاق ومشاركة الدول الشريكة”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية شبهان إن التدريبات الجماعية “ستعزز قدرة استراليا والولايات المتحدة على الرد على التحديات الامنية الشاملة في المنطقة”.
