ميديا – الناس نيوز ::
ضربة قوية وجهتها اسرائيل امس الأربعاء الى “حزب الله” بإغتيال القيادي الميداني الابرز على قيد الحياة بعد عماد مغنية ومصطفى بدر الدين.
وتكشف مصادر ميدانية لـ”جنوبية” ( مقتل ) قائد “وحدة عزيز” في “حزب الله” محمد نعمة ناصر “ابو نعمة” يعد ضربة قاسية ولها رمزيتها، وهو القيادي الاكبر الذي ( يقتل ) من “الحزب” خلال 9 اشهر من عمر عملية طوفان الاقصى.
علماً ان القيادي البارز والذي استشهد في جويا منذ 3 اسابيع “ابو طالب” طالب سامي عبدالله وهو كان قائد “وحدة النصر”.
وتلفت الاوساط ان “ابي نعمة” له رمزية جهادية كبيرة فهو انطلق في “المقاومة مع الاحتلال الاسرائيلي” للجنوب في العام 1984 وتأسيس ما يعرف بالشريط الحدودي فشارك في كل عمليات الاقتحام حتى التحرير في العام 2000. كما كان له دور في حرب تموز 2006 والحرب في سوريا والعراق بين 2011 و2016 وجبهة “الاسناد” الجنوبي لغزة منذ 8 اشهر.
رد انتقامي
وبين الامس واليوم رد “حزب الله” بعنف على اغتيال ابي نعمة فقصف بأكثر من 100 صاروخ الجولان والجليل وصولاً الى طبريا والتي دك احد مواقعها اليوم بسرب مسيرات من 25 طائرة انتحارية.
في المقابل ترد اسرائيل بغارات وقصف عنيف طال الخيام وعيثرون وكفركلا والعديسة.
ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق خلال الأيام الأخيرة على عملية اغتيال القياديّ في “حزب الله” محمد نعمة طالب (أبو نعمة)، والذي تم استهداف سيارته اليوم في منطقة الحوش بمدينة صور – جنوب لبنان.
وذكرت الصحيفة أنّ ناصر يُعتبر رجل القوات الخاصة في وحدة “حزب الله” المركزية التي ولدت فيها “قوة الرضوان”، وهو يشغل هذا المنصب منذ عام 2016 ويُعتبر برتبة أعلى من قائد “فرقة”.
واعتبر التقرير أنّ “القضاء على ناصر يُشكل ضربة كبيرة لحزب الله،إذ كان أبو نعمة مسؤولاً من خلالِ منصبه عن القطاع الغربي في جنوب لبنان المحاذي للحدود مع إسرائيل، وبالتالي فإنه مسؤول عن كل الصواريخ التي تُطلق باتجاه الجيش الإسرائيلي”.
وكشف التقرير أن ناصر معروفٌ لدى إسرائيل منذ العام 2006 عندما شارك في اختطاف الجنديين الإسرائيليين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف عند النقطة 105، وأضاف: “كذلك، قاتل ناصر في بنت جبيل ضد قوات الجيش الإسرائيلي خلال حرب تموز عام 2006، وقام بأدوار رئيسية في القيادة الجنوبية لحزب الله في لبنان، وتم إرساله إلى سوريا بسبب قيادته وجاذبيته، واكتسب الكثير من الخبرة ويعتبر مقرباً جداً من الإيرانيين”.
وتابع: “إن تصفية الجيش الإسرائيلي في الحوش جنوب صور كانت عملية جراحية ودقيقة، حيث تم القضاء على نعمة ورئيس فريقه الأمني في عملية محددة من دون إصابة أي مدني”.