كانبيرا – الناس نيوز ::
وجه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، التهنئة والتحية لعمال خدمة الطوارئ في أستراليا الذين يعملون بعيدا عن عوائلهم خلال فترة الأعياد لأداء واجباتهم المهنية.
وأضاف الرئيس “بالطبع، هو ليس يوم عطلة للجميع، فإذا كنت تعمل اليوم، أود أن أشكرك على خدمتك للآخرين، هو يوم للاسترخاء مع العائلة والأصدقاء ولكنه أيضاً محوري جداً للعديد من الأستراليين”.
Merry Christmas, Australia! pic.twitter.com/MhFUkVSatM
— Anthony Albanese (@AlboMP) December 24, 2022
ويستمتع الأستراليون بأول عيد ميلاد خالٍ من القيود منذ بداية جائحة كورونا، بعد عام من تسبب متغير أوميكرون في فوضى السفر وإغراق الآلاف في العزلة خلال فترة الأعياد.
من جهته قال رئيس حكومة المعارضة رئيس حزب الاحرار بيتر داتون إن عام 2022 كان صعباً على الأستراليين، حيث عصفت باالأستراليين الكوارث الطبيعية، والانتهاكات للبيانات التي شهدتها بعض الشركات، وخبر وفاة الملكة إليزابيث.
كما أشار زعيم الحزب الليبرالي من أن ضغوط تكاليف المعيشة استمرت في إلحاق الضرر بالأستراليين مع حلول عيد الميلاد.
ولفت داتون أنه “بالأجواء الروحانية المسيحية، نتمنى التواصل مع أولئك الذين تعرفهم والذين قد يكونون بدون أحباء حتى لا يقضواعيد الميلاد بمفردهم.
“في حين أنه كان عاماً صعباً، إلا أن العيد هو الطريقة الأسترالية التي نظهر بها الامتنان لما لدينا، عيد الميلاد هو الوقت المناسب للأستراليين للتعبير مرة أخرى عن شكرنا على مدى حظنا في العيش في أفضل بلد في العالم”.
ويستقبل مسيحيو العالم الذين يتبعون التقويم الغربي، عيد الميلاد المجيد، باحتفالات عمّت شرقه وغربه، بعد تحضيرات استمرت لأيام بين شراء الهدايا وتجهيز أطباق الميلاد التي تتنوع وتختلف حسب تقاليد الشعوب وثقافتهم.
وبعد عامين من جائحة كورونا التي شلت عصب الحياة، وحرمت تجمع الأهل والأحبة في جميع المناسبات، تأتي الأعياد اليوم خجولة؛ لأسباب اقتصادية كئيبة طرأت على العالم وعلى أوروبا تحديداً، بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا وتداعياته السلبية.
ورغم كل الظروف الصعبة يحاول الناس سرقة لحظة فرح من عيد أو مناسبة، ورسم ابتسامة على وجوه أطفالهم وأحبائهم. فمن فلسطين إلى لبنان الذي لم تغب عنه مظاهر العيد رغم الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه، إلى دول أوروبا تحديداً بريطانيا، والصين التي لا تزال ترزح تحت وطأة الرعب من تفشي كورونا.
ومن أرض فلسطين، ومن بيت لحم تحديداً مهد السيد المسيح، التي ارتدت ثوبها الجديد إيذاناً ببدء احتفالاتها، من خلال مظاهر الزينة التي تجلت بأبهى صورها في ساحة المهد وشوارعها وأحيائها المختلفة.
ورغم التضخم الاقتصادي في بريطانيا، ومعاناة الآلاف من المواطنين من الفقر، فإن للعيد في لندن سحراً خاصاً، ففي هذه الفترة من السنة تطغى أضواء الميلاد على كآبة الجو المظلم والبارد، وتتحول المدينة إلى أرض عجائب شتوية، تتلألأ بأضواء العيد وأشجاره المزينة بشكل رائع. وتنتشر أسواقه في كل زاوية من زوايا العاصمة، وتصدح أغانيه الميلادية عالياً في سمائها.
وعادت الحياة فيها إلى بيروت، وكأنما أحب اللبنانيون أن يضعوا كل أزماتهم وراء ظهورهم ويحتفلوا. مكبرات الصوت تبث أغنيات العيد في كل مكان، وأسواق الميلاد تستقبل آلاف الزائرين في المناطق وبيروت. الحفلات، الترانيم، قرع أجراس، وسانتا كلوز ينتظرك ليستقبلك أينما توجهت. لم يشهد لبنان ازدحاماً للسير منذ سنوات مشابهاً للذي عاشته بيروت هذه الأيام، بين حركة المشترين والمغتربين والسائحين، فاضت الشوارع بالسيارات التي تستمر حتى الليل، والأسواق بالمشاة.