جوهانسبرغ – الناس نيوز ::
أبدت دول “بريكس” الخمس انفتاحاً على توسيع المجموعة، وفق ما أعلن الأربعاء رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، في خضم سعي التكتل إلى تعزيز دوره على الساحة الدولية والحد من هيمنة القوى الغربية.
وطغت الدعوات لتوسيع المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا على جدول أعمال القمّة التي تستضيفها جوهانسبرغ مدى ثلاثة أيام، وقد بيّنت وجود تباينات بين أعضائها.
وتسعى الصين إلى توسيع “بريكس” سريعا في خضم تنافس محموم مع الولايات المتحدة، لكنّ الهند تتوجّس من نوايا منافستها الجيوسياسية.
ويقول مسؤولون إنّ نحو 24 دولة قدّمت طلبات رسمية للانضمام للمجموعة التي تمثّل بتركيبتها الراهنة 40 بالمئة من سكان الأرض وربع الاقتصاد العالمي.
ويحضر القمة كل من الرئيس الصيني شي جينبينغ والبرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إضافة الى نحو 50 مدعوا من قادة دول أخرى.
وتتشارك المجموعة التي تضم قوى متفاوتة الحجم الاقتصادي ومتباينة النظام السياسي، التوجه حيال بديل لنظام عالمي تهيمن عليه القوى الغربية يخدم مصالح الدول النامية بشكل أفضل.
وتعمل “بريكس” وفق مبدأ الإجماع، وكشف مسؤولن أنّ قادة الدول الأعضاء يدرسون بتمعّن معايير قبول الأعضاء الجدد.
والأربعاء، قال رامابوزا خلال القمة إن توسيع المجموعة “يلقى تأييد كل الدول الأعضاء”.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد أعرب في وقت سابق عن تأيده فتح المجال أمام انضمام أعضاء جدد، مبديا “ترحيبه بالمضي قدما بالتوافق”.
وقال رامابوزا “نحن عند عتبة توسيع أسرة بريكس”، معربا عن أمله بالتوصل إلى “حل واضح لهذه المسألة” بحلول الخميس، اليوم الثالث والأخير للقمة.
– “اضطرابات وتحوّلات” –
قال الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي يجري في جوهانسبرغ ثاني زيارة خارجية له هذا العام، إنّ توسيع التكتّل من شأنه “حشد قوّتنا وحشد حكمتنا لجعل الحوكمة العالمية أكثر عدلاً وإنصافاً”.