كانبيرا – واشنطن – نيودلهي – طوكيو – الناس نيوز ::
عقد قادة تحالف الحوار الأمني “كواد” اجتماعاً افتراضياً لبحث التطورات في أكرانيا، ويضم التحالف كل من الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند.
وصدر عن مكتب رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بيان اطلعت عليه جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية، أكد الرئيس موريسون من خلاله على: “أهمية الاجتماع الذي جرى في الساعات الأولى من صباح الجمعة، حيث أتيحت فرصة مهمة للتواصل مع قادة المجموعة الرباعية، رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لمناقشة الصراع في أوكرانيا”.
ولفت البيان إلى أن الاجتماع يأتي في وقت حرج للمنطقة والعالم برمته. حيث أكد الرئيس موريسون أنه “لا يمكننا أن نسمح بحدوث ما يحدث في أوكرانيا الآن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، نحن مصممون على التزامنا بإيجاد منطقة حرة ومنفتحة بين المحيطين الهندي والهادئ، حيث لا تحتاج الدول الصغيرة إلى العيش في خوف من الدول الأكثر قوة”.
كما اتفق قادة المجموعة الرباعية على أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الاجتماعات، مع استمرار الأحداث في أوكرانيا وآثارها على المحيطين الهندي والهادئ.
من جهته أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بايدن بحث مع رؤساء وزراء كل من الهند ناريندرا مودي واليابان فوميو كيشيدا وأستراليا سكوت موريسون “الحرب ضد أوكرانيا وتداعياتها على المحيطين الهندي والهادئ”.
واقتصر البيان المشترك لتحالف “كواد” على إعلان أن القادة “ناقشوا النزاع والأزمة الإنسانية الجارية في أوكرانيا”، لكن البيان المشترك لا يتضمن إدانة للعمل العسكري الروسي لأوكرانيا.
وجددوا دعوتهم لأن تكون “منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة، تُحترم فيها السيادة والسلامة الإقليمية ولا يسلط فيها على الدول أي ضغط عسكري واقتصادي وسياسي”، وهو ما يمكن تفسيره على أنه تحذير جديد من أهداف بكين، لا سيما في بحر الصين الجنوبي.
وامتنعت نيودلهي مرة أخرى عن التصويت على قرار للأمم المتحدة يطالب “روسيا بالتوقف فوراً عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”، رغم ضغوط شديدة من الولايات المتحدة التي تدعو الهند إلى استخدام “تأثيرها” على موسكو.
كما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سوف يلتقي بقادة أستراليا والهند واليابان في طوكيو.
وذكر البيان أن القمة مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، والهندي ناريندرا مودي، والياباني فوميو كيشيدا سوف تعقد بحضور هؤلاء القادة شخصياً “خلال الأشهر المقبلة”.
يشار إلى أنه تم تشكيل مجموعة الأربعة، المعروفة أيضاً باسم الحوار الأمني الرباعي، في أعقاب الزلزال الذي ضرب المحيط الهندي وتسبب بتسونامي عام 2004 وتم إضفاء الطابع الرسمي عليها في عام 2007.