لندن – الناس نيوز:
ذكر مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة إن مديرا سابقا بشركة أونا أويل لاستشارات الطاقة ومقرها موناكو صدر عليه الخميس حكم بالسجن خمس سنوات لإدانته برشوة مسؤول عراقي لاقتناص عقود نفطية بعد سقوط صدام حسين عام 2003.
وأدانت هيئة محلفين بريطانية البريطاني من أصل لبناني زياد عقل (45 عاما)، مدير أونا أويل السابق في العراق، بالتآمر لارتكاب جريمة الرشوة لضمان الفوز بعقود نفطية بين عامي 2005 و2010، وذلك بعد تحقيق أجراه مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة على مدى أربع سنوات.
وكانت جرت سابقا محاكمة كل من البريطاني من أصل لبناني زياد عقل، مدير “أونا أويل” السابق في العراق، وستيفن وايتلي، وهو مدير بريطاني سابق للعراق وقازاخستان وأنجولا، تمت إدانتهما بعد مداولات ماراثونية استمرت 19 يوما، لكن هيئة المحلفين لم تتمكن من الوصول إلى حكم في القضية ضد بول بوند، وهو بريطاني عمل مدير مبيعات الشرق الأوسط في شركة إس.بي.إم (أوفشور) لخدمات النفط والغاز ومقرها هولندا.
وسعى بها العراق لزيادة إنتاج النفط لأكثر من مثيله بعد الإطاحة بصدام في 2003، عندما أراد العراق تركيب ثلاث منصات عائمة في الخليج وربطها عن طريق خطي أنابيب كبيرين بصهاريج تخزين قرب حقول النفط بحيث تستطيع الناقلات تحميل الخام من البحر. ويقول مكتب جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا، وهو ممثل الادعاء في القضية، إن زياد عقل وستيفان وايتلي وبول بوند خططوا مع عائلة إحساني المسيطرة على “أونا أويل” وآخرين للتلاعب في عطاءات مشاريع نفطية بين 2005 و2011. وكان الادعاء، ممثلا بالمحامي مايكل برومبتون، قد قال إن “أونا أويل”، التي يسيطر عليها المؤسس ورئيس مجلس الإدارة عطا إحساني ونجلاه قورش وسامان، تحالفت مع شركات أخرى لضمان الفوز بعقود عن طريق التلاعب في العطاءات ورشوة مسؤولين عراقيين كبار. بحسب رويترز .
وقالت ليزا أوسوفسكي رئيسة مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة “هذان الرجلان استغلا على نحو غير شريف وفاسد حكومة تئن تحت وطأة ديكتاتورية واحتلال وتحاول إعادة بناء دولة مزقتها الحرب”، موضحة أنهما استغلا النظام لإقصاء المنافسين والتربح.