كانبيرا – واشنطن – الناس نيوز ::
أعلنت أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها تدرس التعاون مع اليابان بشأن اتفاقية “أوكوس” الأمنية، ما يمهد الطريق أمامها للانضمام، بينما يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن لاستقبال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في البيت الأبيض.
وقال شركاء “أوكوس”، في بيان، إن “نقاط القوة” اليابانية و”شراكاتها” الوثيقة مع الدول المنضوية في الاتفاقية تعني أنها حليف طبيعي في المشروع الذي يهدف إلى التصدي للقوة العسكرية الصاعدة للصين.
وأضافوا أنه “منذ إنشاء أوكوس، كانت دولنا واضحة في نيتها إشراك الآخرين في مشاريع الدعامة الثانية”.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تخوض حرباً من أجل الشعب الروسي في الأراضي الأوكرانية، فيما اتهمت موسكو تحالف “أوكوس”، بتدبير “مواجهة تستمر لسنوات” في آسيا.
أوكوس والدعامة الثانية
تأسست “أوكوس” عام 2021 وحددت هدفين رئيسيين: “الدعامة الأولى” وتهدف إلى تزويد أستراليا بأسطول من الغواصات الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية.
أما “الدعامة الثانية” فتركز على تطوير قدرات قتالية متقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير المسيّرات العاملة تحت سطح الماء والصواريخ الفرط صوتية.
وأوضح بيان الثلاثاء أنه عند البحث عن فرص مستقبلية، ستنظر المجموعة إلى الابتكار والتمويل ونقاط القوة الصناعية والقدرة على حماية البيانات والمعلومات الحساسة بشكل مناسب.
قدرات اليابان
وكانت هناك مخاوف في السابق في واشنطن بشأن قدرة اليابان على حماية المعلومات الاستخباراتية الحساسة والتعامل معها.
أوقفت السلطات الأسترالية رجل أعمال يملك شبكة علاقات واسعة للاشتباه في تزويده جاسوسين صينيين بتقارير بشأن تعدين الليثيوم واتفاق “أوكوس” الأمني.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي للصحافيين في كانبيرا، الثلاثاء، إن مشاركة اليابان ستكون فقط في “الدعامة الثانية” من الاتفاقية، وليس العضوية الأوسع، مضيفاً أن “اليابان مرشح طبيعي لذلك”.
ويأتي البيان بينما يستعد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لعقد قمة مع بايدن، الأربعاء، خلال أول “زيارة دولة” يقوم بها إلى الولايات المتحدة منذ نحو عقد.
وضاعفت اليابان إنفاقها العسكري في إطار إصلاح شامل لاستراتيجيتها الأمنية، وتشير تقارير إلى أن كيشيدا وبايدن قد يتفقان على أكبر تحديث لهياكل القيادة والتوجيه الأميركية اليابانية منذ عقود.
واعتبر كيشيدا، في حديث مع وسائل إعلام محلية قبيل مغادرته إلى واشنطن، أن العلاقات اليابانية الأميركية أصبحت حيوية في الوقت الذي يزداد فيه تقلّب البيئة الأمنية العالمية.