رام الله – الناس نيوز ::
سقط قتيل يوم الأربعاء في اشتباك في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة على أثر محاولة قوات الأمن الفلسطينية إزالة حواجز على الطريق أقامها مسلحون.
وتأتي الواقعة النادرة بعد مداهمات مكثفة ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ أشهر في مناطق بالضفة الغربية المحتلة حيث زاد نشاط مسلحين فلسطينيين فيما يمثل تحديا للسلطة الفلسطينية المدعومة دوليا.
وقال شهود إن أفرادا من قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وصلوا إلى طولكرم لفتح طرق مؤدية لمخيم لاجئين هناك بعد أن أغلقها مسلحون تحسبا لعمليات توغل إسرائيلية. وقالت السلطة الفلسطينية إن سكانا اشتكوا من أن حواجز الطرق تشكل خطرا على المارة ومدرسة.
وخلال تبادل لإطلاق النار تلا ذلك، سقط قتيل وصفه السكان بأنه ليس مرتبطا بالسلطة الفلسطينية ولا الفصائل المسلحة. ولم تتضح بعد مزيد من التفاصيل بشأن ملابسات الواقعة.
ونشر عدة مسلحين مقطع فيديو يتهمون فيه السلطة الفلسطينية بقتله.
وقال أحد المسلحين “نحن نقف اليوم لنقول للجميع إننا لن نسكت على هذا الفعل الذي يدل على مساعدة قوات الاحتلال في اعتقال واغتيال مطاردينا (المطلوبين أمنيا) وإن شباب المخيم وكتيبته لن تتهاون مع من قام بهذا الانتهاك الدموي ولن نسمح للأجهزة الأمنية بدخول المخيم”.
ولم يكن لدى السلطة الفلسطينية تعليق على تلك الاتهامات عندما تواصلت معها رويترز.
وقال المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات إن مسلحين فتحوا النار أمام مبنى محافظة طولكرم “الأمر الذي استدعى تدخل قوى الأمن لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط الحالة الأمنية، ومنع أي مظاهر تهدد السلم الأهلي في محافظة طولكرم”.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)عن دويكات أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في ملابسات ما حدث وطلبت تشريح الجثة.
ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة المحاصر بمقتل الشاب البالغ من العمر 25 عاما قائلة “نشدد على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الجريمة حفاظا على السلم الأهلي والنسيج المجتمعي ووحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال”.
وقُتل مئات الفلسطينيين، وأغلبهم من المسلحين لكن من بينهم مدنيين أيضا، في مداهمات إسرائيلية منذ اندلاع أحدث موجة من العنف منذ أوائل 2022.