fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

قراءة “عربية” في نتائج الانتخابات الإقليمية في إيطاليا

[jnews_post_author ]

قد تبدو الانتخابات الإقليمية الإيطالية الأخيرة شأناً داخلياً إيطالياً صرفاً. لكنها وإلى جانب دورها في رسم المشهد السياسي الإيطالي الداخلي، انتخابات ذات دلالات وأبعاد عابرة لحدود شبه الجزيرة هنا. هذا الربط بينها وبين ما هو غير إيطالي يحمل دلالات على صعيدين وجغرافيتين: على صعيد أوروبا، وعلى صعيد المنطقة العربية وقضاياها، ومنها القضية السورية. إنها الانتخابات التي شهدتها سبعة أقاليم إيطالية يومي 20 و21 أيلول الجاري وتلقّى فيها اليمين المتشدد في البلاد ضربة قوية من الناخبين، وجاءت نتائجها مخالفة لكل التوقعات ولكل استطلاعات الرأي التي كانت تنشر في الصحافة الإيطالية يومياً ومنذ أسابيع.

يتكون تحالف ما يعرف بـ “يمين الوسط” من تحالف ثلاث قوى رئيسية هي: “حزب الرابطة” بزعامة وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني، وحزب “أخوة إيطاليا” وحزب “فورتسا إيطاليا”. وقد عاش هذا التحالف فترة من التمدد والانتشار استطاع خلالها السيطرة على غالبية المقاطعات الإيطالية، وسط انقسامات وأزمة كانت تعصف باليسار الإيطالي ممثلاً بـ “الحزب الديمقراطي” المشارك في الحكومة حالياً.

كانت التوقعات السابقة للانتخابات تشير إلى احتمال اكتساح تحالف “يمين الوسط” معظم المقاطعات السبع، وكانت العيون في الأوساط اليسارية الإيطالية تشخص نحو احتمال خسارة اليسار لإقليمي توسكانا وكامبانيا، وهما الإقليمان اللذان يعتبر كل منهما، تاريخياً، “قلعة حمراء”، وفقاً لتعبير إيطالي رائج ينسب اللون الأحمر إلى اليسار في إيطاليا. وهما أيضاً إقليمان من أصل أربعة أقاليم كان يسيطر عليها الحزب اليساري الأول في البلاد، أي الحزب الديمقراطي). أُعلنت النتائج مساء 21 أيلول 2020، واتضح أن الحزب الديمقراطي قد حافظ عبر خوضه الانتخابات منفرداً، ومن دون أي تحالفات مع قوى أخرى، على ثلاث من هذه المناطق، في حين حافظ تحالف اليمين المكون من تحالف ثلاث قوى على مقاطعتين، وانتزع مقاطعة واحدة من أيدي اليسار.

لم يحقق اليسار الإيطالي أكثر من ذلك، وهذا قد يعتبر إنجازاً متواضعاً بالقياس إلى تاريخ اليسار الإيطالي منذ الحرب العالمية الثانية وسقوط الفاشية، إلا أنه اعتبر من قبل الكثير من الإيطاليين “إنجازاً مهماً” بدلالة التمدد السابق لليمين المتطرف وخصوصاً منذ عام 2018، حين وصل أحد رموز الفاشية الجديدة، ماتيو سالفيني، إلى الحكم، بعد تحالفه مع حركة “خمس نجوم”. هذا التمدد كان أيضاً جزءاً من تمدد يميني متشدد على مستوى الكثير من بلدان القارة العجوز، وإن يكن متفاوتاً في الحجم بين هذا البلد وذاك (إيطاليا، فرنسا، هنغاريا، ألمانيا، الدانمرك، السويد، بولندا)، وتبدى ذلك بوضوح في الانتخابات الأوروبية التي جرت عام 2019. القاسم المشترك بين هذه الحركات اليمينية المتشددة هو عداؤها للاتحاد الأوروبي، وعلاقتها الوطيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع أنظمة تدور في فلك هذا الأخير، ومنها نظام بشار الأسد في سوريا، إلى جانب عدائها للاجئين والمهاجرين ودعوتها إلى إفراغ البلاد منهم.

يشكل خطاب معاداة اللاجئين أو “الغرباء” متن الحملات الانتخابية لماتيو سالفيني وآخرين من رموز اليمين المتشدد بشكل خاص، وتكاد برامجهم السياسية المطروحة في حملاتهم الانتخابية تخلو إلا من هذا الخطاب. والحال، أن ثمة وقائع وأحداثاً كان هذا اليمين يستثمر فيها ويستغلها حتى النهاية، وساهمت في زيادة شعبيته لفترة، إلى جانب اختلاقه عدواً وهمياً ممثلاً باللاجئين والمهاجرين، عرباً وأفارقة وآسيويين. “اختراع العدو” كان يسير جنباً إلى جنب مع العادة الرائجة والراسخة في القدم على امتداد التاريخ البشري، والقائمة على تناول شعوب أو جماعات أهلية أو بلدان تناولاً مشحوناً بنظرات التفوق والتميز الأبدي. هذا الخطاب ليس ميزة “سالفينية” محضة، وتلاقيه خطابات تميز وعنصرية شبيهة في أصقاع مختلفة من العالم ومنها العالم العربي، وهو ما لا تنقص الدلائل الكثيرة عليه في الكتابات والأدبيات والخطابات العربية الرنانة، وفي ممارسات مكونات إثنية وطائفية في بلادنا تجاه بعضها البعض، وفي العداء للغرب على أرضية إسلامية.

ففي إيطاليا، على سبيل المثال، يمكن أن يقع المرء على لاجئ سوري وصل إليها عبر مشروع تنظمه إحدى الكنائس البروتستانتية هنا، ويعيش هذا اللاجئ في البلاد منذ أربع سنوات، وتقدم له الكنيسة منزلاً مجانياً للسكن إلى جانب مساعدات مادية وعينية، لكنه يقول في لحظة “تصوّف” و”قلق وجداني ووجودي” كبيرَين: “إيطاليا جميلة, لكن المشكلة أن سكانها ليسوا مسلمين”. هذا والكثيرون غيره ليسوا جميع اللاجئين السوريين أو المهاجرين العرب بالطبع، بقدر ما أن اليمين المتشدد ليس الإيطاليين. لا يهدد هؤلاء الإسلاميون الكارهون للآخر على أرضية معتقده ودينه باكتساح الساحة السياسية انتخابياً، ولا باقتناص رأي عام في أي مكان في العالم، فـ “الديمقراطية شِرك”، وهي تحت أقدام زهران علوش بطبيعة الحال. إذاً، ثمة مجال للاسترخاء والطمأنينة النسبية على هذا الصعيد. (يعرف كاتب هذه السطور ما يمكن أن يثيره نقد أي لاجئ من اتهامات ومن صراخ عربي وإسلامي، ويتزامن هذا الصراخ مع شتم الاستشراق واستحضار “المؤامرة التاريخية” على العرب وعلى تاريخنا “المجيد”. لكن لا مشكلة).

واستطراداً، وعلى صعيد اليمين المتطرف وخطابه أيضاً.. لا يخفى أن تأييد نظام إبادة جماعية مثل نظام بشار الأسد وأنظمة شبيهة به، هو تأييد لا يُرسم بدلالة الإيديولوجيا والثنائية الكلاسيكية (يمين- يسار)، إذ ثمة من بين الأطراف والقوى والتيارات السياسية المندرجة تحت مسمى اليسار أو اليمين على حد سواء، من يقدم “أسبابه” لدعم النظام في سوريا، وهي الأسباب التي تتراوح بين “معاداة الامبريالية وتأييد الشعب الفلسطيني” بالنسبة ليساريين يرون في الأسد معادياً لتلك ومؤيداً لذاك من جهة، وبين “حماية الأقليات ومحاربة الجماعات الإرهابية من قبل النظام العلماني في سوريا” بالنسبة ليمينين إيطاليين وأوروبيين من جهة ثانية. على الرغم من ذلك، لا يمكن الوقوف أو العثور على رابطة تجمع اليساريين فيما بينهم أسوةً بتلك الرابطة والقواسم المشتركة التي توحد اليمين الأوروبي المتشدد والذي يرقى في بعض حركاته إلى مستوى الفاشية. وتلك القواسم هي: تأييد الديكتاتوريات العربية ومعاداة الاتحاد الأوروبي في وقت واحد.

من المبكر الحكم على مستقبل حركات اليمين الشعبوي في أوروبا، وخصوصاً مع وجود قاطرة رمزية لتلك الحركات ممثلة بقيادة دونالد ترامب للولايات المتحدة الامريكية، بشعبويته وعنصريته التي لا تخلو من تهريج واستعراض، غير أن الانتخابات الإيطالية الأخيرة تقول الكثير حول احتمالات دخول الأنظمة الديمقراطية في مرحلة سوداء بآليات ديمقراطية، وقدرتها على الخروج من تلك المرحلة بنفس الآليات والأدوات.

وإذا كان مزاج الناخب الإيطالي قد تأثر وتغير بعد جائحة كورونا بسبب سلوك وتعاطي الحركات اليمينية المذكورة أعلاه مع الجائحة، وهي الحركات التي وصل بها الأمر إلى درجة إنكار الجائحة أو اعتبار التعاطي الحكومي معها “مبالغاً به.. وإذا كان هذا المزاج نفسه قد اتجه باتجاه تأييد سياسات الاتحاد الأوروبي ودعمه إيطاليا بمبلغ 200 مليار يورو لتجاوز الكارثة، فإن في ذلك إشارة إضافية إلى أن الطبائع الثابتة والصفات القارة والجوهرانية التي تنسب إلى شريحة بشرية بأسرها أو شعب بأكمله ليست إلا محض أوهام.

ما تزال هناك أرضية خصبة للأوهام في عالم اليوم، هنا في الغرب وهناك في العالم العربي حيث لا يمين ولا يسار ولا وسط. بمعنى آخر: حيث لا سياسة ولا انتخابات ولا رأي عام.

————————————————————- 

عبدالله أمين الحلاق 

المنشورات ذات الصلة