الحسكة ( شمال شرق سورية ) – الناس نيوز ::
من سليمان الخالدي – رويترز – قال فرهاد الشامي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في تغريدة على تويتر إن القوات التي يقودها الأكراد استعادت بالكامل السيطرة على سجن الصناعة في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا يوم الأربعاء، وإن جميع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الباقين استسلموا.
وقال مسؤولون إن 200 على الأقل من نزلاء السجن والمتشددين و30 من أفراد قوات الأمن لاقوا حتفهم منذ هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية السجن يوم الخميس في مسعى لإطلاق سراح أعضاء التنظيم.
ولم يرد في البيان ذكر لعدد 850 طفلا وقاصرا حوصروا في تبادل إطلاق النار عندما بدأت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من قوات أمريكية، اقتحام السجن يوم الاثنين.
وعبرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية عن خوفها على مصير القصر الذين يعيشون إلى جانب نحو خمسة آلاف سجين بالسجن المكتظ.
واعتُقل الأطفال أثناء حملات أمنية مدعومة أمريكيا أخرجت في نهاية المطاف تنظيم الدولة الإسلامية من آخر جيب له في سوريا عام 2019.
وسجن الصناعة هو أكبر منشأة تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية ألوف السجناء، بينهم شبان عرب رفضوا التجنيد الإجباري وآخرين اعتُقلوا بسبب تنظيمهم احتجاجات على الحكم الذي يقوده الأكراد.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ ضربات جوية ونشر قوات برية دعما لعملية قوات سوريا الديمقراطية.
وقال الميجور جنرال جون برينان، قائد قوة المهام المشتركة، عملية العزم الصلب، “داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ما زالت تمثل تهديدا وجوديا للمنطقة ويجب ألا يُسمح له بالعودة مجددا”.
وأضاف في تغريدة على تويتر “علينا أن نحقق بشكل دقيق في الظروف التي سمحت بحدوث هذا الهجوم من جانبهم”.
وأوضح برينان أيضا أن القلاقل كشفت عيوبا في نظام السجون المكتظ. وتابع “السجون المؤقتة في أنحاء سوريا تربة خصبة لفكر داعش الفاشل”.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها الولايات المتحدة، إن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز نحو 12 ألف رجل وصبي يُشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، بينهم بين 2000 و 4000 أجنبي من نحو 50 دولة.
وبحسب هيومن رايتس ووتش وجماعات حقوقية أخرى فإن هؤلاء السجناء يُحتجزون في سجون مكتظة حيث تكون الظروف غير إنسانية في كثير من الحالات.
وتنفي الميليشيا التي يقودها الأكراد هذه المزاعم.
وأثارت الاعتقالات الجماعية في السنوات الأخيرة استياء متناميا بين أبناء العشائر العربية الذين يتهمون القوات الكردية بالتمييز العنصري، وهي تهمة نفتها القوات التي يقودها الأكراد والتي تحكم مناطقهم.
وتحتجز القوات التي يقودها الأكراد أيضا زهاء 60 ألف امرأة وطفل سوري وأجنبي من أفراد عائلات المشتبه بأنهم من المتشددين في مخيمات بائسة بأنحاء المناطق التي يسيطرون عليها.
كما تسبب القتال في إجبار أكثر من 45 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، على الفرار من بيوتهم في مناطق قريبة من السجن.