fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

قصة قصيرة | رصاصة واحدة فقط لا غير – د.ممدوح حمادة

د.ممدوح حمادة – الناس نيوز

بعد منتصف ليل الخميس الموافق 22/6، حيث كنت رئيساً للحرس، دوى صوت طلق ناري من جهة الشرق وسُمعت صرخة قوية ثم عم الصمت، ولأننا كنا أصلاً في حالة استنفار فإن تلك الرصاصة التي دوت في مكان ما من المعسكر أو على أطرافه، قد أيقظت الجميع ، ولم تمضِ دقيقة حتى رن جرس الهاتف في غرفة رئيس الحرس، سمعت ذلك خلف ظهري وسمعت العريف جهاد يرد على المتصل الذي لم أعرف من هو، لأنني عند سماع الطلق الناري حملت سلاحي وتوجهت فوراً مع دورية من عنصرين إلى الجهة التي صدر منها الصوت ، فأنا، الصعلوك الذي لا يحل ولا يربط والذي كما يحلو للبعض التعبير، لا يساوي فرنك في ساعة الغلاء، سأُصبِحُ المسؤول الأول والأخير عن هذه المساحة الشاسعة التي ينتشر عليها جنودي الستة عشر على شكل حراس، وفي حال حصلت مصيبة فإن أي كلام ستقوله سيكون من دون فائدة ولا جدوى منه، فالضباط في المحاكم الميدانية عادة، لا يجلسون خلف طاولة القاضي من أجل الاستماع لما جرى، ولا يهمهم ما الذي ستقوله إطلاقاً، إنهم يجلسون هناك لإصدار حكم بالإعدام، بحق شخص ساقه حظه السيئ إلى قفص الاتهام فقط ليجعلوا منه عبرة لمن اعتبر، أو ليقوموا بلفلفة قضية ما تخص شخصاً لا يريدون أن يذكر اسمه في القضية.

ولذلك فإنه من الأفضل لي أن أموت في معركة، بدلاً من الموت على عمود الإعدام الذي تقرره المحكمة الميدانية.

وصلنا إلى النقطة التي جاء منها الصوت فوجدنا المجند مصطفى الحجال يسبح في دمه وهذا يعني أن هناك من لا نراه في الظلام قد أطلق النار على المجند مصطفى، وهذا يعني أنه مسلح أيضاً، ولذلك أصدرت أمراً بالانبطاح لكي لا نكون هدفاً سهلاً لعدو يتربص بنا في الظلام، ولكن مصطفى الذي كان يمسك رجله ويتألم قال بصعوبة وهو يئن:

• لا تخافوا.. لا تخافوا.. أنا الذي أطلق النار.

عادت الطمأنينة إلى نفوسنا ونهضنا عن الأرض وتوجهنا إلى مصطفى وبدأنا بإجراء الإسعافات الأولية، حيث تبين أن الإصابة في مشط رجله الذي فتحت فيه فجوة كبيرة لم أتمكن من رؤيتها بشكل جيد في الضوء الهزيل الصادر عن قداحة “الكليبر” التي أشعلها المجند درغام لكي يضيء لي، ولكنني تحسست تلك الفجوة بأصابعي أكثر من مرة وأنا ألفّ رسغ الرجل اليمنى للمجند مصطفى لوقف النزيف بالرباطات التي مزقتها من قميصي القطني الداخلي الذي لم أجد غيره ضماداً، اتساع الفجوة في رجله يدل على أن فوهة البندقية كانت قريبة جداً من مكان الإصابة، وهذا بدوره يدل على أن إطلاق النار لم يكن عن طريق الغلط وإنما كان مقصوداً، هذه ليست أول حادثة من هذا النوع أُصادفها أثناء أداء خدمتي، حيث يقوم المجند بالتسبب لنفسه بأذى لكي يحصل على عاهة دائمة تجعله يعفى من الخدمة العسكرية، فقد سبق للعريف علي أن حقن بطة ساقه بالمازوت فتورمت حتى كادت تنفجر، وأذكر عندما كنت في السجن أن جنديين أحيلا إلى هناك من المشفى العسكري وكان كل منهما مصاباً برجله بعد أن أَطلق النار عليها، وبشكل عام فإن مصطفى كان قد أفصح عن نيته غير مرة ولكنني ما كنت أصدقه، اليوم فقط صدقته.

وصلت سيارة الدوريات الزيل 57 بعد خمس دقائق تقريباً وحملّنا مصطفى في الصندوق وتوجهنا به إلى مستوصف المعسكر فوراً، ومن هناك وبعد إجراء الإسعافات الأولية أرسلوه إلى المشفى العسكري.

لم أرَ مصطفى بعد ذلك ولكنني علمت أنه فقد نصف قدمه ثم حوكم وأرسل إلى السجن بعد أن تعافى من جرحه في المشفى، وبطبيعة الحال سيسرح بعد انتهاء حكمه.

ولأنني قمت بكل ما يمليه عليّ واجبي فكنت أول شخص في موقع الحادث، وقمت بإسعاف مصطفى على خير وجه وعينت بديلاً له في نقطة الحراسة ولم تحدث أي بلبلة بسبب الذي جرى، فإنه لم يكن لأحد ملاحظة يمكن أن يوجهها لي، فقط الرقيب يوسف الذي كان يفترض أن يتسلم مني المناوبة في رئاسة الحرس، رفض أن يوقع على محضر استلام الذخيرة لأنها تنقص طلقة واحدة، وعندما شرحت له السبب أبدى تفهمه ولكنه أصر على أن يتلقى أمراً من الضابط المناوب يسمح له باستلام الذخيرة ناقصة، ولأن القوانين كانت صارمة في تلك الفترة العصيبة ولم تكن تسمح بضياع أي طلقة من دون تقرير مفصل عن مصيرها فقد تفهمت موقف يوسف ورفعت الهاتف واتصلت بالضابط المناوب الذي أبدى موافقته على أن يتسلم الرقيب يوسف الذخيرة ناقصة طلقة واحدة، ولكن يوسف الذي عرف بحرصه وبأنه لا يشتري الأوامر الشفهية بقشرة بصلة، أخذ الهاتف وتحدث مع الضابط المناوب طالباً منه بأدب بالغ أن يكتب ذلك في دفتر الاستلام والتسليم خطياً بيده ويوقع عليه تحسباً لكل طارئ، فسخر منه الضابط المناوب ووافق على اقتراحة لكي يتخلص منه.

توجهنا أنا ويوسف إلى المقر ودخلنا إلى مكتب الضابط المناوب الذي طلب مني كتابة تقرير مفصل عن مصير الطلقة المفقودة، ففعلت وقام هو بالتوقيع عليه وإرساله مع يوسف إلى أمين مستودع الذخيرة لكي يعوض تلك الطلقة المفقودة ويحتفظ بالتقرير في أرشيفه.

ويمكن القول إن الأمور انتهت على هذا الشكل، ولكنّ تفصيلاً أخيراً يخص الحادثة تعرفت إليه بعد أسبوع تقريباً عندما شاءت الظروف أن أذهب إلى مستودع الذخيرة لسبب ما، حيث لفت انتباهي أمر إداري معلق في لوحة الإعلانات هناك، موقع من قائد المعسكر وممهمور بخاتم القطعة وقد كتب فيه ( يغرم المجند مصطفى الحجال بطلقة كلاشنكوف عيار 7،62 عدد واحد فقط لا غير).

المنشورات ذات الصلة