ملبورن – الناس نيوز ::
طلبت عائلة السيدة السورية كوكب بركات اللاجئة في السنوات الأخيرة إلى أستراليا، سيارة الإسعاف لأنها شعرت بالتعب والخطر على حياتها.
وخلال دقائق وصلت سيارة الإسعاف مع طاقمها الطبي ونقلتها إلى واحد من أحدث وأهم المستشفيات في ولاية فيكتوريا، بل في كل أستراليا البلد المتقدم في خدمة مواطنيه والمقيمين فيه.
يروي عبدالله ابنها الوحيد وهو شاب في مقتبل العمر، يعتبر والدته كنزه الأبرز في الحياة لشدة تعلقه بها وفق روايته، يقول عبدالله، خلال زيارته مكتب جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية إن والدته نقلت إلى المستشفى بتاريخ 19- 9 – 2021 بعد الظهر، بعد ذلك يتابع عبدالله القول إن المستشفى اتصلت به لتطلب السماح بتخدير والداته التي دخلت في وضعية الكومة، ويضيف الشاب السوري “أنا وعائلتي كنا مصابين بفيروس كورونا وممنوع علينا زيارة والدتنا، كنا جميعاً نخضع لقوانين الإغلاق والحجر آنذاك في مدينة ملبورن، جرى الاتفاق مع المستشفى على التصرف وفق حالتها وحاجتها للمعالجة الطبية، بحسب قوله.
ويقول عبدالله، والكلام على عاتقه، تنقله جريدة”الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية دون أن تتبناه، إن الاتصالات بينه وبين المستشفى كانت يومية ومستمرة، وهو يعتقد أن والدته كانت لا تحتاج أكثر من أسبوع معالجة في المستشفى (الأطباء أقدر على تشخيص حالتها) على اعتبار أنها كانت مصابة بفيروس كورونا وهي من مواليد عام 1948.
ولم يتسنى للناس نيوز ، الوقوف على وجهة نظر المستشفى وشرح مجريات الحالة .
ويتنهد عبدالله دامع العينين، وهو يروي قصة والدته المرحومة، فيقول إن المستشفى وبعد مرور أكثر من أسبوع أبلغنا بأن والدتي التقطت بيكتيريا من جهاز التنفس الذي كان وضع لها لمعالجتها من كورونا.
وتوفي آلاف المصابين بفيروس كورونا في أستراليا منذ ظهور الفيروس وانتشاره مطلع عام 2020. برغم المعالجة المميزة في مكافحة الفيروس، التي وفرتها الحكومة الأسترالية.
ويعتبر عبدالله أن والدته كانت تتماثل للشفاء بعد مرور الأسبوع الأول، لوجودها في المستشفى، إلا أنه يشكك في آليات المعالجة التي أدت لتدهور صحتها.
وتتميز الخدمات الصحية والطبية في المستشفيات الأسترالية، وخاصة ولاية فكتوريا بكثير من الجودة والاهتمام والتعاون والمساعدة، كما هو معروف.
وقال الشاب السوري الذي يعمل كتاجر إنه زار والدته في المستشفى بتاريخ 2-10-2021 وكانت بصحة جيدة وتصور معها، لكن بتاريخ 4-10-2021
اتصلت به المستشفى وقالت له إن صحة والدتك في خطر، وإنها تحتاج إلى دواء يساعدها على توقف عذابات المرض والحياة ( يقصد به الموت الرحيم ) بحسب قوله.
وبحسب قول عبدالله في حديثه لـ”الناس نيوز” إن موظفي المستشفى قالوا له أيضاً إن قرارها صارم في إعطاء الدواء لوالدته، وعلى مسؤولية المستشفى، وفق قوله.
تاركين لعبدالله حرية تقديم شكوى تحت سقف القانون.
وتثير قصة السيدة الراحلة كوكب بركات إشارات استفهام، فيما إذا كانت هناك حالة عاطفية زائدة من ابنها عبدالله أو سوء تفاهم بينه وبين المستشفى ناتجة عن صعوبات التواصل والتفاهم، فضلاً عن ظروف التفشي الضاغطة على كل الأطراف في تلك الفترة التي كانت فيها ملبورن تحت فترة الإغلاق الشديدة.
ويقول عبدالله إن والداته توفيت في صباح يوم 5-10-2021 وكان هذا الحدث صدمة كبيرة في حياته أفقدته ثقته بمجموعة الإجراءات التي أحاطت بظروف مرض ووفاة والدته، والتي حاول وطلب، وفق قوله، من المستشفى، نقل والدته إلى مستشفى آخر خاص أو عام، دون أن يحصل على الموافقة من المستشفى التي كانت تُعالج فيها.