استهدف قصف جوي إسرائيلي فجر الثلاثاء ساحة الحاويات ( المستودعات ) في مرفأ اللاذقية في غرب سوريا،في ثاني استهداف من نوعه للمرفق الحيوي خلال شهر واحد.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لميليشيات الأسد ، وخصوصاً أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله المصنف على قوائم الارهاب الدولي .
وقد استهدفت ميناء اللاذقية للمرة الأولى في السابع من كانون الأول/ديسمبر الحالي.
ونقلت وكالة أنباء النظام عن مصدر عسكري قوله إنّه “حوالي الساعة 03,21 من فجر اليوم (01:23 ت غ) نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية “.
وأشار المصدر إلى أنّ القصف أدّى إلى حدوث “أضرار مادية كبيرة” واندلاع حرائق يتم العمل على إخمادها.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام النظام عناصر من فرق الإطفاء يحاولون اخماد حريق اندلع في احدى الحاويات.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من اسرائيل حول القصف.
ولم يُبين المصدر العسكري الأسدي ما تم استهدافه تحديداً في ساحة الحاويات.
وكانت الضربة الإسرائيلية السابقة في الميناء في السابع من الشهر الحالي استهدفت شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حينه.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وفق فرانس برس .
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها ، على خلفية مطالب شعبية بتداول السلطة والتغيير نحو حياة عامةً أكثر انفتاحاً وحرية .