الدوحة وكالات – الناس نيوز :
أعلنت قطر الأحد فتح باب الترشح لأول انتخابات تشريعية في البلاد من المقرر أن تجرى في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وكانت انتخابات مجلس الشورى المكون من 45 مقعدا التي نص عليها دستور عام 2004 قد ارجئت بشكل متكرر، بحيث كان يتم تعيين أعضاء المجلس مباشرة من قبل أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ويحق فقط لأحفاد القطريين الذين كانوا مواطنين عام 1930 التصويت والترشح، ما يعني استبعاد بعض أفراد العائلات المجنسة منذ ذلك العام.
ومن بين الذين يواجهون الاستبعاد من العملية الانتخابية بعض أفراد قبيلة آل مرة، وهو ما أثار جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي.
واقترح خبراء أن يكون ممثلي المجموعات المستبعدة من بين أولئك الذين يقوم الأمير بتعيينهم بشكل مباشر.
وسيحتاج مجلس الشورى الجديد المنتخب الى غالبية كبيرة جدا لتعديل قانون الأهلية للترشح ليشمل العائلات القطرية المجنسة.
وأصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأحد مرسوما حدد فيه الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول موعدا لانتخاب أعضاء مجلس الشورى.
وتوافد المرشحون الى جامعة قطر عند أطراف الدوحة وغالبيتهم من الذكور لتسجيل ترشيحهم في احدى القاعات.
وسيخضع المرشحون لتدقيق من قبل وزارة الداخلية فيما يتعلق بالسجل الجنائي للمرشح اضافة الى التحقق من جنسيته القطرية.
وقالت المرشحة لينا ناصر الدفع التي درست القانون لوكالة فرانس برس “انتظر الانتخابات منذ سنوات”، مضيفة “لا شيء صعبا أمام النساء (…) نحن عنصر فاعل في قطر”.
وتستمر عملية التسجيل حتى الخميس، كما انه من المقرر أن تبدأ الحملات الانتخابية الشهر المقبل.
وقال لحدان بن عيسى الحسن المهندي الذي يسعى للترشح في دائرة الخور والذخيرة “اجراء الانتخابات في قطر يعطيني فرصة للمساهمة في خدمة هذا البلد الذي أنفق على تعليمي حتى نلت شهادة الماجستير”.
وأضاف ان الانتخابات “من المعالم الأساسية في تاريخ قطر”.
من جهته دعا رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني المواطنين الى “المشاركة الإيجابية” في هذه الانتخابات الأولى في تاريخ قطر، مشيرا الى ان الانتخابات يجب ان تحافظ على “الوحدة الوطنية”.
وأعرب عن تمنياته للمرشحين “بمنافسة نزيهة وحضارية تليق بهذه المناسبة الوطنية وبالشعب القطري”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية.