كانبيرا – الناس نيوز :
شكك خبراء الهجرة في قدرة السلطات الأسترالية على الوفاء بوعود استصدار التأشيرة الزراعية للموسم الحالي، في وقتها المحدد، مشيرين إلى نقص “غير عادي للغاية” في التفاصيل حول البرنامج، وذلك وفقاً لصحيفة “غارديان” .
وأشارت الصحيفة في تقرير مطول إلى أن موسم حصاد الغلال يلوح في الأفق، لكن الشكوك لا تزال قائمة بشأن التأشيرة الأسترالية الموعودة، والتي يتم منحها لسد نقص العمالة.
وتشمل التأشيرة التي تستهدف عمال منطقة المحيط الهادئ وجنوبي شرقي آسيا مسارات للحصول على الإقامة الدائمة، والاستقرار في المناطق الريفية.
وكان من المفترض أن تقدم الحكومة الفيدرالية تأشيرة زراعية جديدة مخصصة للمساعدة في سد النقص في العمالة الناجم عن أزمة كورونا في القطاعات الزراعة ومصايد الأسماك وفي الغابات.
وتهدف تأشيرة الزراعة الأسترالية، إلى استقطاب عمال المحيط الهادئ وجنوبي شرقي آسيا، كما تمهد نحو الحصول على الإقامة الدائمة والاستقرار في المناطق الريفية.
ومن المفترض أن يبدأ العمل بها اعتبارا من 21 سبتمبر/أيلول، قبل موسم الحصاد، وتأتي بالإضافة إلى برنامج الحكومة للعمال الموسميين الحالي وبرنامج العمل في المحيط الهادئ، والذي يعتبر ناجحاً للغاية.
وفي وقت سابق قال وزير الزراعة ديفيد ليتلبراود: “هذا هو أكبر إصلاح هيكلي للعمالة الزراعية الأسترالية في تاريخ أمتنا”. وحذر من أن عمليات إغلاق الحدود الحالية بسبب فيروس كورونا، والتي أدت إلى انخفاض في عدد حاملي تأشيرات العمل، جعلت قطاع الزراعة يواجه نقصا بحوالي 30 ألف عامل.
وتتوقع الحكومة أن يتضاعف عدد عمال المحيط الهادئ والتيموريين في أستراليا إلى أكثر من 24 ألف عامل في إطار الخطة، ونتيجة لإجراءات تفادي تفشي وباء كورونا، سيحتاج جميع العمال إلى الحجر الصحي، ما يضيف قيوداً إضافية على جلب عمال من منطقة المحيط الهادئ.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أبرمت ولاية فيكتوريا صفقة مع تسمانيا للسماح للعمال الموسميين بالحجر الصحي هناك قبل السفر، للمساعدة في سد الثغرات في القوى العاملة.