ملبورن – الناس نيوز ::
قالت أستراليا، الاثنين، إن دول منطقة المحيطين الهندي والهادي وجنوب شرق آسيا تواجه تهديدات دفاعية خطيرة، مع تخصيص المزيد من الأموال لاتفاقية الأمن البحري مع دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، خلال قمة مع المجموعة.
وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ إن أستراليا ستستثمر 64 مليون دولار أسترالي (41.8 مليون دولار أميركي)، على مدى أربع سنوات، بما في ذلك 40 مليون دولار أسترالي في تمويل جديد، وهو ما سيساهم في أمن وازدهار المنطقة بما يتماشى مع أولويات دول جنوب شرق آسيا.
وقالت وونغ في كلمة ألقتها في قمة آسيان: “نواجه إجراءات مزعزعة للاستقرار واستفزازية وقسرية، بما في ذلك السلوك غير الآمن في البحر والجو”، مضيفة أن الممرات البحرية الحرة والمفتوحة في بحر الصين الجنوبي أمر بالغ الأهمية للتجارة في المنطقة.
وتابعت “ما يحدث في بحر الصين الجنوبي، في مضيق تايوان، في منطقة ميكونج الإقليمية، في المحيطين الهندي والهادي، يؤثر علينا جميعا”.
ويُفترض أن تحتلّ أهداف بكين التوسّعية في بحر الصين الجنوبي الذي تمرّ عبره تريليونات الدولارات من التجارة كلّ عام، مكانةً بارزة خلال هذه القمّة الخاصّة بين آسيان وأستراليا، التي تُختتم الأربعاء.
آسيان: الأمن والاقتصاد
وتصاعدت حدّة النزاعات في الأشهر الأخيرة في هذا الممرّ البحري الذي تُطالب الفيليبين وفيتنام وماليزيا، وهي أيضا أعضاء في آسيان، بمناطق مُعيّنة منه.
ويُتوقّع أيضا أن تركّز المحادثات على التعاون الاقتصادي، في وقت تسعى فيه دول مثل الفيليبين وأستراليا إلى حماية اقتصاداتها من أعمال انتقاميّة مُحتملة من جانب بكين.
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، وهو ممر لأكثر من 3 تريليونات دولار من التجارة السنوية المنقولة بالسفن، بما في ذلك الأجزاء التي تطالب بها الفيليبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي. وقالت محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 إن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني.
وقالت أستراليا في العام الماضي إنها ستجري المزيد من الدوريات المشتركة مع الفيليبين في بحر الصين الجنوبي.
وتستضيف أستراليا القمة، من الاثنين إلى الأربعاء، بمناسبة مرور 50 عاما على انضمام أستراليا لتصبح أول شريك خارجي لآسيان.