بيروت- الناس نيوز
سيطرت تصريحات زعيم تيار المردة، سليمان فرنجية، التي انتقد فيها الرئيس اللبناني ميشال عون وصهره رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، على عناوين الصحف ووسائل الإعلام اللبنانية، التي تناولت تلك التصريحات واصفةً إياها بالقنابل السياسية، التي وزعها فرنجية بكل الاتجاهات.
جردة حساب وعون على خط نار فرنجية
فقد اعتبرت قناة MTV اللبنانية، أن المؤتمر الصحافي للوزير السابق، فرنجية، أكد على أن الخلاف بين قطبي الحكومة المسيحيين، وصل إلى مرحلة اللاعودة، مشيرةً إلى أن الاستحقاق الرئاسي فتح بقوة قبل سنتين وخمسة اشهر من انتهاء عهد الرئيس الحالي، ميشال عون.
إلى جانب ذلك، أشارت القناة اللبنانية إلى أن الطرفين، أي فرنجية وباسيل” ابنا الخط السياسي الواحد ، مضيفةً: “فرنجية أطلق النار في كل الاتجاهات، وكانت نيرانه حارقة ومركزة، صوب التيار الوطني ، وهاجم الوزير جبران باسيل، ولم يوفر حتى رئيس الجمهورية الذي انتقد أداءه في الماضي والحاضر، وبلغة لم تخل من حد الاستهزاء”.
كما رأت MTV أن تصريحات فرنجية كانت بمثابة جردة حساب كاملة للأداء العوني بدءاً من العام 1989 وحتى اليوم ، وأنه حمل ممارسات التيار العوني مسؤولية ما حل بالمسيحيين ولبنان، معتبرة أنها كانت تصريحات بمثابة إعلان لحرب لن تنتهي قبل تشرين من العام 2022، وهو موعد الانتخابات الرئاسية القادمة في لبنان.
قنابل سياسية وتصريح قصم ظهر العهد
تصريحات الوزير فرنجية، وجدت أيضاً مكاناً لها في جريدة اللواء، التي رأت فيها قصماً لظهر العهد العوني، وأنها تضع باسيل أمام معادلة صعبة، لاسيما وأنه يسعى للإمساك بتوليفة الميثاقية العهدية، على حد وصف الصحيفة.
وكانت بعض الصحف اللبنانية قد ذكرت في وقت سابق، أن الخلاف بين فرنجية وباسيل ارتبط قبل أسابيع بالخلاف بينهما على تقاسم مقاعد المسيحيين في التعيينات الحكومية المالية، والتي يصر فرنجية على أن يحصل على مقعدين فيها على الأقل.
من جهتها، شبهت صحيفة نداء الوطن التي يرأس تحريرها الكاتب والإعلامي الشهير بشارة شربل تصريحات فرنجية بالقنابل السياسية من العيار الثقيل، وأنه أذن بفتح مواجهة غير محدودة مع العهد العوني والتيار الوطني ليصل إلى حد دق آخر إسفين رئاسي في نعش هذا العهد، الذي قال إنه يعيش سكرات موت سريري لن تدوم “أكثر من سنتين” في سدة السلطة، معلناً صفارة انطلاق السباق الرئاسي المقبل بطلقة روسية في رأس التيار الوطني الحر ، وفق نداء الوطن الأوسع انتشارا في لبنان .
كما نقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، بأن فرنجية حصل خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، على دعم روسي للترشح لرئاسة الجمهورية خلفا لميشال عون، مشيرةً إلى أن باسيل لا يحظى حالياً إلا بدعم من إيران والنظام السوري فقط.
عودة بالزمن
أما حالة الجدل التي فجرها الوزير سليمان فرنجية، استذكرت جريدة الشرق، مقولة لرئيس لبنان الأسبق، سليمان فرنجية، التي قال فيها: “وطني دائماً على حق”، معتبراً أن تصريحات فرنجية الحفيد سارت على ذات نهج مقولة فرنجية الجد.
كما تطرقت الصحيفة إلى بعض العبارات التي مرت خلال المؤتمر الصحافي للوزير فرنجية، والتي اتهم خلالها التيار الوطني الحر، بتدمير المناطق المسيحية عام 1989، وممارسة الكذب على الشعب اللبناني وأن قوتهم كانت ترتكز على الشعب، واليوم قوتهم تتكل على السلطة، و إذا كان القضاء لن يحاكمهم، فإن التاريخ هو الذي سيقيم لهم المحاكم حين تذهب السلطة، وفق فرنجية.