قنصل مصر في فيكتوريا هيثم إبراهيم: “ثورة يوليو” نقطة تحول في تاريخنا وأستراليا ومصر شركاء في مكافحة الارهاب

ملبورن – الناس نيوز ::

أكد سعادة القنصل العام لمصر في ولاية فيكتوريا هيثم إبراهيم متانة العلاقات المصرية الأسترالية التي تسهم في السلام والاستقرار الدوليين من خلال تعاونهما في مكافحة الإرهاب.

وقال القنصل المصري العام في كلمة له خلال احتفال القنصلية بمناسبة العيد الوطني لجمهورية مصر العربية ، وهو الدبلوماسي الذي تسلم منصبه حديثاً في ولاية فيكتوريا ، إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أرحب بكم جميعًا، الذين تشرفنا بدعوتكم لهذه المناسبة وان أبدأ الحفل بتكريم المالكين التقليديين للأرض التي نجتمع عليها اليوم. وإنني أعبر عن احترامي لحكمائهم، في الماضي والحاضر، السكان الأصليين في المجتمعات الأخرى الذين قد يكونون هنا معنا.

ورحب سعادته ايضاً بممثل وزارة الخارجية الأسترالية النائب تيم كين، وأصحاب السعادة كبار الشخصيات في الجهات الحكومية والبرلمان والسلك القنصلي رؤساء وأعضاء الجمعيات المصرية الأسترالية والضيوف كافة .

وقال أخاطبكم اليوم بكل فخر وسعادة، لنحتفل معكم باليوم الوطني المجيد لجمهورية مصر العربية في الثالث والعشرين من يوليو. إنه يوم تاريخي ومهم يجدد فينا حبنا لوطننا والاعتزاز بماضينا العريق ويعزز روح التضحية والتلاحم بيننا.
وأضاف سعادته في هذه المناسبة الوطنية، نحيي ذكرى ثورة يوليو التي شكلت نقطة تحول مهمة في تاريخ مصر. إنها ثورة شعبية قوية تحمل رسالة الحرية والعدالة والكرامة، وجسدت إرادة المصريين في تحقيق تطلعاتهم واستعادة كرامتهم المفقودة.

ضيوف متميزون

وأكد القنصل المصري العام هيثم إبراهيم الذي استقبل وأركان القنصلية وزوجاتهم الضيوف بكثير من المودة والبشاشة المصرية المعهودة ،أكد أنه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم أجمع، نجدد عزمنا على تعزيز وحدتنا وتقديم أفضل ما لدينا لخدمة وطننا الحبيب. نسعى جاهدين لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والثنائية بين مصر وأستراليا – والتي تأسست رسميًا عام 1950 – في مختلف المجالات.

وقال سعادة القنصل إن مشاورات سياسية بين البلدين انعقدت في القاهرة، نهاية يونيو 2024 تناولت القضايا ذات الاهتمام لدى الجانبين.

وشدد الدبلوماسي المصري الدمث على أهمية التعاون ، المصري الأسترالي ، في المجال الأمني في قضايا مكافحة الإرهاب ونزع السلاح ، وهو مجالًا آخر للاهتمام الثنائي .

وأكد القنصل العام أن مصر تعتبر أكبر شريك تجاري واستثماري لأستراليا في أفريقيا بإجمالي ميزان تجاري يصل إلى مليار دولار أمريكي.

وشدد على ضرورة العمل معاً بهدف تعزيز تعاوننا الثنائي في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والتعدين والري وإعادة التدوير والاستشارات الهندسية.

وأشار القنصل إبراهيم إلى أن الثقافة والتعليم والسياحة هي نقاط ارتكاز وتركيز، مع زيادة كبيرة في عدد السياح الأستراليين المتوجهين إلى مصر والمصريين الذين يدرسون في أستراليا.

وجدد العزم بالقول إننا نعمل جاهدين على تعزيز الروابط القوية بين شعبينا وتوطيد العلاقات الخاصة والعامة والثقافية بيننا.

المواطنون الأستراليون من أصول مصرية – الجالية المصرية .

وكشف القنصل المصري العالم في ولاية فيكتوريا الأسترالية أن الجالية المصرية في فيكتوريا نمت على مر السنين، واكتسبت مهارات اجتماعية وأكاديمية، مما مكنت الجالية من الاندماج بشكل كامل داخل المجتمعات الأسترالية المعروفة بطبيعتها المضيافة والترحيبية ، المتعددة الثقافات والمعولمة . لقد خلق هذا التكامل المستدام أساسًا متينًا للعلاقات الاجتماعية والثقافية بين بلداننا وشعوبنا.

وقال أود أن أشكر الجالية المصرية في أستراليا كافة على مساهمتهم الفعالة في تعزيز الصورة الإيجابية لبلادنا وعلى الجهود التي يبذلونها من أجل تعميق التفاهم والتعاون بين بلدينا.

وخاطبهم بالقول : بالتأكيد أنتم سفراء لمصر وتمثلون القيم والتقاليد التي تميز الشعب المصري.

وأغتنم هذه الفرصة لأشيد بالدور البارز الذي تلعبه جمعية الصدّيق الإسلامية والكنيسة القبطية والجمعيات المصرية الأسترالية في تحقيق تواصل قوي والحفاظ على الترابط مع وطننا الأم، كل ذلك مع تعزيز العلاقات المصرية الأسترالية.

وتابع القول من المهم للغاية أن نحافظ على روابطنا وجذورنا مع وطننا الأم، وأن ننقل هذا النهج إلى الأجيال الشابة، وأن نشارك، كل في مكانه، في جهود التنمية الإنسانية والاقتصادية التي تقوم بها الحكومة المصرية.

وعلى الرغم من التحديات الكثيرة التي يشهدها العالم ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، والتوتر الذي يحيط بمصر من كل حدب وصوب، فإننا نفخر بشدة بأن مصر تظل محمية ومصونة، وتحافظ على أمنها واستقرارها الداخلي، في بيئة إقليمية شديدة التقلب. علاوة على ذلك، تحرص الدولة المصرية على المضي قدمًا في جهودها التنموية غير المسبوقة في التاريخ الحديث.

وألقى ممثل وزارة الخارجية النائب تيم كين كلمة شدد فيها على أهمية ومكانة العلاقات الأسترالية المصرية ، داعيا إلى المزيد من العمل للدعم المتبادل بين كانبيرا والقاهرة … .

وفي الختام قال القنصل المصري العام في ولاية فيكتوريا الأسترالية هيثم إبراهيم في كلمته أتمنى للجميع يوماً وطنياً سعيداً مليئاً بالبهجة والتفاؤل. دعونا نواصل العمل الجاد والتفاني لتحقيق رؤية مصر العظيمة والعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

شكرا لكم جميعا ويوم وطني سعيد للجميع .